أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كم كنت أتمنى... هذه معايدتي...














المزيد.....

كم كنت أتمنى... هذه معايدتي...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم كنت أتمنى...
هــذه مــعــايــدتــي...

كم كنت أتمنى؟؟؟... كم كنت أتمنى أن أستطيع التمني لسوريا وشعب سوريا, بمناسبة عيد الفصح هذا اليوم, والذي تلا شهادة أقدم ســوري منذ أكثر من الفي عام بتاريخ هذا البلد.. واسمه عيسى بن مريم.. أو يسوع المسيح... والذي علق على صليب, لأنه كان يحب الآخر.. كل آخر... وينشر تعاليم السلام بين البشر... لا مثل الذين يدعون أنهم من أبنائه.. أو يسمعون صوته.. كعائلة بــوش أو تــرامــب الأمريكيين... أو مثل أمير داعش وحلفائه الذين يقتلون أبناءه...
نــعــم... نعم للمسيح السوري.. ابن الوطن السوري الطبيعي الكامل... وطن السلام والعلمانية والتآخي والمحبة والتعاون بين الإنسان والإنسان.. وأول إنسان دعى لمساواة المرأة بالرجل...
وما أراه اليوم وكراهية وحقد بين الشعوب.. بين الإنسان والإنسان... يحزنني.. يتعبني.. ويهلكني.. ويبعدني عن كل عيد وذكرى... ويخنق صرخاتي وكل آمالي.. بأن هناك مستقبلا لهذه الأرض الكبيرة.. لهذه القرية الكبيرة (الــعــالــم) المريضة المتعبة الحزينة الملوثة بالحقد والحروب.. وحكام ومقاتلين وفاجرين حاقدين أمثال تـرامـب وأبناء وحكام وأمراء داعش وحلفاء داعش... وكل الذين يقتلون الآخر.. لأنـه ألآخــر!!!....
ولم يجد بعده هذا الوطن المحتل المجزأ بسيادة المستعمرين, وانتشار عتمات التعصب العشائري والطائفي.. وخاصة سياسات غبية, بعد ما سمي " الاستقلال " وسياسات حزبية عربانية عرجاء.. سـوى ظهور نبي أو زعيم جديد ولد بأول مارس ــ آذار من سنة 1904 ثم استشهد بعد أن باعه حاكم عسكري إنقلابي سوري إلى عملاء بالحكومة اللبنانية وحاكموه على طريقة الحاكم الروماني بيلاطس البنطي .. وحكموه بالإعدام.. ثم خيروه ما بين الموت أو التراجع عن عقيدته... فاختار المجد والموت.. فأعدموه باليوم الثاني بعد محاكمة سريعة موصومة بعار الحكم والحكام... صباح الثامن من شهر تموز 1949.. في بيروت عاصمة لبنان... إســمــه أنطون ســعــادة... ومن بعد هذا اليوم لم أجد لـهــمــا... على هذه الأرض السورية التي تتابع تمزقها وتفتيتها وانهيار آمالها وتفقير شعوبها... وأنا الملحد العلماني الراديكالي.. أي شبيه لهذين النبيين الخالدين الشهيدين!!!...
نعم من بعدهما.. بعد أن كان يوزع هذا البلد التاريخي العظيم الفلسفة والعلم والانفتاح والفنون والجمال وأجمل نساء ورجال العالم... أصبح معبرا للغربان والذئاب والفساد والمفسدين والمرائين.. وخاصة للظلام والظالمين... والنميمة والوشاية وتجار الدين و الخيانة والوعظ وشرائع القتل وكره الآخر... ولم يتبق منه ســوى جزر معيشية صغيرة يائسة بائسة حزينة.. لا تشبه ســـوريا التي كنت أحلم بعظمتها أيام فتوتي وشبابي.. وأعطيتها بتلك الأيام السماوية.. كل حياتي.......
***********
عــلــى الــــهــــامــــش :
ــ تابعوا تــرامــب... واحذروا منه!!!...
بعد أن وعد هذا الإنسان التلفزيوني الهوليودي الكراكوزي... بإبعاد بلده عن كل السياسات الحربجية.. ها هو يضرب سوريا بالصواريخ.. ويلقي على أفغانستان أكبر قنبلة يملكها جيشه .. دون أن يعرف أي بلد هاجم طيرانه واعتدى وألقـى قنبلة رهيبة قتلت مئات المواطنين الأبرياء.. وبعدها يهدد كوريا الشمالية بشن حرب نووية ضدها.. ورئيس هذا البلد يهدده ويجاوبه بالمقابلة بالمثل آنيا...
تصوروا حربا عالمية نووية... يهدينا إياها بهذا العيد مسؤولون وحكام يستطيعون تفجير ثلاثة أرباع العالم.. بثوان معدودة.. لأن مخهم ينقصه بعض "البراغي" القليلة!!!... وعندما نرى الملايين وعشرات حكام دول متحضرة وعشرات أخرى من الحكام "المساطيل والعربان ماضغي القات.. وانتظار ليلة القدر" ... يصفقون ويطبلون له مهنئين شاكرين خاضعين... كيف تريدونني أن أتطوع بصفوف الأملين المنتظرين الحالمين.. ولا يزداد كل تشاؤمي.. لأقصى الحدود... وخاصة ألا أنتظر من كل هذه الأعياد وغيرها... سوى الترقب والحذر... ومتى تأتينا مصائب ترامب الإضافية.. على رؤوسنا الهرمة.....................
ــ وأنا أستمع إلى تهديدات ترامب لكوريا الشمالية, ورد الرئيس الكوري عليه آنيا بالمثل.. وردني هاتف عاجل من ابنتي طالبة أن أتفرج على القناة الألمانية ــ الفرنسية السابعة ARTE... ولما انتقلت إليها كان البرنامج عن اللاجئين السوريين بألمانيا.. وهمومهم واندماجهم بالمجتمع الألماني... ومن بينهم فنانون.. وأنتهى البرنامج بدقائق معدودة عن فنانين رائعين شكلوا أوركسترا من حوالي أربعين موسيقية وموسيقي سوريين... تدور بكل المدن الألمانية.. تقدم أروع القطع الموسيقية.. من تأليف سوريين... مــهــجــريــن...
رعشة أمل عابرة... وومضة نور عاجلة... بخضم العتمة المهيمنة.....
ســـوف أبحث عنهم.. وعن عناوينهم... علني أستطيع إقامة حفلة أو سهرة بإحدى صالات ليون... ولماذا لا بأوبرا ليون المعروفة....
كانت هذه الدقائق المعدودة... من أحلى أيام كل هذه السنة...

بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقارئات الأحبة ألأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة للنادر القليل من الأحرار الشجعان الذين ما زالوا يقاومون ويناضلون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ ضد الطغاة مثيري الحروب بين الشعوب وضد الشعوب... من أجل الحريات الإنسانية والتآخي بين الشعوب.. من أجل حرية التفكير والتعبير.. بلا حدود.. والمساواة بين المرأة والرجل دون أي استثناء... والعلمانية الحقيقية الكاملة.. بلا خربشات مطاطية حولها... لــهــن ولــهــم كل مودتي ومحبتي وصداقتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب وأصدق تحية الـــرفـــاق المهذبة.
غـسـان صـــابـــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل السيد دونالد ترامب إنسان طبيعي؟؟؟!!!...
- رسالة مصرية... وهامش عن السيد ترامب... وغيره...
- لماذا يكرهوننا؟؟؟!!!...
- غازات سامة.. فكرية وسياسية...
- من يراقب - مانيفست - الحوار المتمدن؟؟؟!!!... رسالة إيجابية إ ...
- جنيف 113... وهامش من أجل فلسطين...
- القمة؟... قمة دول الجامعة العربية... بالبحر الميت.
- تساؤلات واستغراب... وصرخة غضب...
- رد على - عملية لندن الإرهابية -... وعقدة الإرهاب الإسلامي.. ...
- متابعة لحملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة... وهامش ع ...
- إنها قضيتنا...
- وصمة عار
- ما بين ناتانياهو وآردوغان...
- لماذا يوم المرأة؟؟؟!!!...
- مشاركتي المختصرة.. بيوم المرأة العالمي... صرخة مخنوقة بوادي ...
- ما بين ألمانيا وتركيا... وما بين أوروبا وتركيا...
- مواقف... ومواقف... وشتان ما بينهما...
- اللوبيات بفرنسا...
- زيارات لبنانية...
- أينما رحلنا.. نحمل على جبيننا أخطاءنا...


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كم كنت أتمنى... هذه معايدتي...