تعقيب على د.ليث نعمان عن حوار سيناتور ميسى مع قناة ال سى إن إن

بشير صقر

الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 05:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

السادة الحوار المتمدن

السيد د. ليث نعمان

بعد التحية

وردتنى اليوم رسالة من موقع الحوار المتمدن بوجود تعليق على مقالى الأخيرالمنشور فى 7 إبريل 2017 بالعدد رقم 5484 ويخطرنى بأنه سينشره لأنه مستوف للشروط الخاصة بنشر التعليقات .. والمقصود بذلك هو تعليقكم على مقالى المعنون [ سوريا وخان شيخون .. والسيناتور الأمريكى ميسى .. والتفكير المنطقى ] الذى ترون فيه أنه لا يوجد عضو بمجلس الشيوخ باسم ميسى وأرفقتم بردكم قائمة بأسماء عدد من ممثلى الحزبين الجمهورى والديمقراطى بالولايات المتحدة الأعضاء بمجلس الشيوخ تدليلا على صحة تصوركم.

هذا ونحن نوافق على نشر التعليق وإرسال نسخة منه لى ، ونرى – بعد أن قرأناه – أن نضيف التعقيب التالى عليه :

لأن الخبر الذى كان موضوع مقالى هو الحوار الذى أدارته إحدى مقدمات البرامج بقناة الـ سى إن إن الأمريكية مع السيناتور توماس ميسى .. الذى لم يرتفق اسمه بكنيته ( كعضو بمجلس الشيوخ ) ؛ إلا أنى - وتوضيحا لبعض القراء - ذكرتُ اسمه مقرونا بعبارة عضو مجلس الشيوخ ليتعرفوا على هوية المتحدث.. نظرا لأهمية ما يقوله فى الحوار.

وفى الحقيقة لم أستطع معرفة فحوى اعتراضكم على وجه الدقة ..؟ هل يتركز فى أن الشخص الذى أجرت قناة ( الـ سى إن إن ) معه الحوار شخص وهمي .. أم أنكم تستبعدون أن يعترض أحد أعضاء مجلس الشيوخ على ما يقوله الرئيس الأمريكى بالذات بخصوص الاتهام الموجه للرئيس السورى بقصف قرية خان شيخون بالغازات السامة.. أم تعترضون على تسميته بعضو مجلس الشيوخ..؟ ولذلك سأتناول الاحتمالات الثلاثة بالتعقيب.

عموما أرى أن ما فعله الرئيس الأمريكى ترامب فى سوريا عام 2017 لا يفترق عما فعله الرئيس الأمريكى الأسبق بوش فى العراق عام 2003 من زاوية الافتقاد للمبرر القانونى والموضوعى، والذى ثبت – فيما يتعلق ببوش - أنه منعدم باعتراف قادة ومسئولين فى الولايات المتحدة آنذاك .
وأن الإدارة الأمريكية لم تسع جديا للتحقيق أو لانتظار التحقيق الذى يثبت أو ينفى صحة الاتهام الخاص بمن قام بقذف الغازات السامة على القرية. ومن ثم فلا دهشة من توصل كثير من الأمريكيين البسطاء لمثل هذا الاستنتاج ؛ ناهيك عمن يكون منهم ممن يتمتعون بلقب سيناتور.. بالذات وحرب العراق ما زالت ماثلة فى الأذهان.

أما افتراض ألا يوجد بمجلس الشيوخ الأمريكى عضو يسير عكس التيار ويرى عكس ما تراه الأغلبية المصابة بحمى ( أسلحة الدمار الشامل ) .. فلا أراه افتراضا منطقيا فى مجتمع تخرج فيه المظاهرات الشعبية المحتجة على وصول مواطن أمريكى لكرسى الرئاسة وتستمر لما بعد نجاحه بشهور ، ثم تتعالى صيحات الجماهير بعدها مطالبة بانفصال إحدى الولايات عن دولة الكيان الأم لأول مرة . ويصدر القضاة أحكاما ضد أولى قرارات الرئيس بوقف دخول مواطنى دول محددة إلى الولايات المتحدة .. بل ويرفض الكونجرس أول قانون يسعى الارئيس لاستصداره بوقف قانون للتأمين الصحى أصدره سلفه. وأخيرا بخروج الجماهيرمحتجة فى الشوارع فى عدد من الولايات معترضة على قصف جيشها لدولة مستقلة بحجة الغازات السامة .

نأتى بعدها لاحتمال حصول محاور ( قناة الـ سى إن إن ) على لقب عضو مجلس الشيخ من عدمه وهو فى الحقيقة ما تأكدنا منه لأكثر من سبب.. الأول هو استضافته فى مثل تلك الظروف الساخنة من قبل القناة المذكورة ذائعة الصيت، والثانى هو نعته بلقب سيناتور من قبل المذيعة وفى الخبر المكتوب توضيحا لفيديو الحوار على قناة روسيا اليوم ، والثالث أننا نعرف جيدا أن كلمة سيناتور تعنى شيخا كما تعنى عضوا بمجلس الشيوخ. علاوة على أن المذيعة لم تلقبه بالسيناتور السابق . ولذلك نرفق لكم الرابط التالى الذى يخص تصريحا لإحدى عضوات مجلس النواب الأمريكى تتحدث عن القصف الأمريكى وتصف فيه الرئيس ترامب (بقصر النظر وتعميق الأزمة.) https://arabic.rt.com/world/872200

وفى الخاتمة نهيب بالسيد د. ليث نعمان أن يجيبنا : هل سبب اعتراضه هو كون (السيد / توماس ميسى ) ليس عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكى ؟ أم لأنه لا يصدق وجود معارض فى النخب السياسية لقرار الرئيس ترامب بقصف سوريا بالصواريخ رغم ما يجتاح تلك النخب من هياج وصخب .. أم لأنه لا يصدق إنكار النظام السورى بقصف خان شيخون بالغازات السامة.. أم لماذا ..؟


مع خالص الشكر ، ،

السبت .. 8 إبريل 2017 بشير صقر – مصر


،،،،،،،،،،،،،،،،،
رابط حوار الـ سى إن إن مع السيناتور ميسى على يو تيوب

https://www.youtube.com/watch?v=t6SnIvQKN1Y

وهناك عشرات الروابط الأخرى منها:

الرابط الموجود على موقع ( روسيا اليوم https://ar.rt.com/iouc )

#بشير_صقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل