أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بشير صقر - سوريا وخان شيخون .. والسيناتور الأمريكى ميسى .. والتفكير المنطقى














المزيد.....

سوريا وخان شيخون .. والسيناتور الأمريكى ميسى .. والتفكير المنطقى


بشير صقر

الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 00:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تنويه :

النص التالى ليس مقالا بل مداخلة على الفيسبوك تخص تعقيبا لى على خبر نقلته قناة ( روسيا اليوم rt.arabic.com) ) بعنوان " ميسي يشكك في تورط الأسد في كيميائي خان شيخون! " الساعة الرابعة إلا الربع اليوم 6 إبريل 2017 .

ويهمنى الإشارة للآتى :


1- أنى لست من مناصرى النظام السورى ولا سياساته لا الآن ولا قبل ذلك، وضد السياسة والموقف الأمريكى والإسرائيلى فى المنطقة بكل تلاوينه ومشتقاته الإقليمية والعربية والدولية ، وأعادى كل التنظيمات الفاشية الإسلامية ومثيلاتها فى المنطقة وفى الغرب وكل من يتخفى وراء الدين ( إسلاما أو مسيحية أو يهودية ) ليستر أغراضه فى قهر الشعوب أيا كانت اللافتات التى يرفعها أو يتجمل بها.


2- أن ما لفت نظرى لمقال القناة الروسية هو العنوان ( مبسى يشكك ...) فما أعرفه أن ميسى لاعب كرة أرجنتينى ولا علاقة له بالسياسة ، لكنى ومن السطر الأول عرفتت ان الإسم هو لقب سيناتور بمجلس الشيوخ الأمريكى أجرى حوارا مع قناة سى إن إن الأمريكية حول جربمة خان شيخون .
هذا وقد أعجبنى منطقه البسيط والمباشر وشجاعته فى إبداء رأيه فى (موضوع خان شيخون والغازات السامة) فى ظروف بالغة التوتر تجتاح أروقة الدوائر السياسية الأمريكية الموصولة بمناخ مماثل فى دوائر السياسة الأوربية أقرب ما تكون بالمناخ الذى ساد نفس الدوائر وتركز فى منظمة الأمم المتحدة قبيل الهجمة البربرية على العراق فى 2003 والذى لم يعبأ بتظاهرات الشعوب الأوربية – فى 700 مدينة أوربية فى 15 فبراير 2003- ضد الحرب المزمع شنها آنذاك ولم تقبل بأكذوبة حبازة العراق لأسلحة الدمار الشامل بعدأن نفتها هيئة الطاقة الذرية آنذاك. ولقد كان منطق السيناتور- منسوبا للحمى التى تجتاح الإعلام الغربى والأمريكى الآن – كاشفا لما يمكن أن تصل إليه الأمور فى هذا الأمر.ويمكن القطع بأن حواره الذى نشرت القناة موجزه أشبه بسباحة ضد التيار السائد فى محيطه.


3- ما أستشفه هو أن حادثة الغزات السامة فى خان شيخون التى تبدو مصنعة – وفى أفضل الأحوال مبالغا فيها- تُستخدمُ كمدخل لخلق قطيعة ما بين كل الحواة الراغبين فى الهيمنة على الأراضى السورية بغرض تقيسمها وبين النظام السورى لبدء مسار جديد – غالبا تكتنفه الحرب - فى تسوية المسألة السورية بطريقة تكفل تنفبذ أوالإعداد لتنفبذ السيناريوالأمريكى الذى يتشارك فيه - بححص متباية الحجم - كل من إسرائيل والسعودية وتركيا.


نص مداخلتى على صفحتى فى الفيس بوك ( الحساب : البشير الصقر ) :

عندما يتحلى الإنسان بمسحة من التفكير المنطقى فى قصة ( خان شيخون والغازات السامة ) .. لا بد أن يسأل نفسه السؤال التالى : هل يلجأ الإنسان لهذه الوسيلة البشعة ( القصف بالغازات السامة ) فى الوقت الذى يتعرض فيه للحصار الخانق واقتطاع مساحات من الأرض التى تحت سيطرته قضمة وراء قضمة.. ويكون موقفه العسكرى على الأرض بالغ السوء .. أم فى الوقت الذى تنفرج فيه أحواله وتتحسن شروطه ويسترد كثيرا من المساحات التى اقتطعت من أرضه ويتفوق على أعدائه وتميل الكفة إلى جانبه..؟ ، وإذا كان يريد التوصل لحل سياسى بعد أن تغير الموقف العسكرى لصالحه .. هل يرتكب حماقة تسئ إليه وإلى مسعاه الذى يخطو نحوه و" ينكش عش الدبابير " الذى إذا ما هاجت تفسد عليه محاولاته ( نحو الحل السياسى ) الذى يرفضه عدوه ويختلق مختلف المبررات والأعذار لوقف هذا الحل ..؟ وهل ينكأ الجراح التى نجمت عن اتهامه سابقا باستخدام الغازات السامة أم يبتعد تماما عن تلك الوسائل التى تسئ إليه ..؟ بالذات وأنه ينوى ترشيح نفسه للرئاسة بعد أن يتم التوصل إلى حل سياسى ومن الطبيعى ألا يترك للناخبين ذريعة طازجة يرفضونه بسببها ..؟


وإذا ما كان يدرك أن أعداءه " بيتلككوا له على غلطة " تعطى لهم مبررا لتوسيع دائرة الحرب ضده وتضم آخرين - كانوا مختفين أو لا يشاركون ضده بشكل مباشر - هل يعطيهم أو يهديهم هذا المبرر أم يتجنب ذلك تماما..؟


وفى هذا السياق .. هل يمكن أن نتوقع - كمراقبين - أن ينصب أعداؤه له فخا يوقعه فى هذا الجرم الذى سيكون مبررا لقلب الطاولة عليه ويعيد القضية إلى ( المربع رقم واحد ) ويحرمه من حصد نتائح التحول فى ميزان الحرب لصالحه أم نستبعد هذا الاحتمال..؟ وعليه ألا يمكن أن يضع- يخفى - أعداؤه المواد السامة فى أحد مخازن أسلحتهم مع تسريب الأخبار عن مكانه لدفعه دفعا لقصفه .. لتتصاعد بعدها الغازات السامة وتنتشر فى المنطقة وتصيب أبخرتها عددا من السكان فتقضى عليهم .. ومن ثم يبدو أمام الجميع أن الغازات السامة لم تنتشر إلا بعد غارات طيرانه أو قذائئف مدفعيته ..؟ وبالتالى أليس هذا هو المطلوب الإيحاء به وترويجه فى العالم .. ليبدأ بعدها إعداد العدة لمسار جديد للقضية السورية يتم تدشينه بعقد مجلس الأمن واستصدار قرار بالإدانة .. وتوقيع العقوبات عن طريق الأمم المتحدة أو تنفيذها بشكل فردى خارج الأمم المتحدة بطريقة ( بوش وتهمة أسلحة الدمار الشامل ).. وبالتالى تمسى اجتماعات جنيف كأن لم تكن ولا تعدو أن تكون ستارا من الدخان يحجب مؤقتا هذا السيناريو الذى لم يتم اللجوء له إلا بعد فشل داعش فى مهمتها بالقضاء على الدولة السورية وتقسيمها ؛ وبعد فشل المعارضة المدعومة أمريكيا وإقليميا ( من قطر والسعودية وتركيا ) فى نفس الدور؛ وبعد التدخل الروسى الذى أفشل المخطط بكامله وقلب ميزان القوى تماما.


خلاصة القول : التفكير المنطقى يستبعد مما حدث فى خان شيخون بإدلب السورية أن يبادر بشار الأسد بتفجير الموقف بهذه الطريقة لأنها بالتعبير المبسط.. طربقة ساذجة ومفضوحة. لذا فإن السيناتور الأمريكى توماس ميسى وبمنطقه البسيط والمباشر لم ينطلى عليه ما حدث وما يشاع بل وبما يُروَّج .. وأجاب عن أسئلة صحفية قناة الـ سى إن إن الأمريكية .. بعكس ما توقعوه أو بغير ما أرادوه .. وتلك شجاعة تحسَب له و يُحسَد عليها عضو بمجلس الشيوخ الأمريكى .



#بشير_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء يعاقب أبناء عائلة نوار الإقطاعية بالبحيرة و صبيانهم ب ...
- مهزلة جديدة فى أرض الإصلاح الزراعى بكوم الأرانب بمحافظة البح ...
- للضغينة بين برشلونة وريال مدريد جذور سياسية
- أخيرا انتصر فلاح العمرية على فساد ضباط مباحث البحيرة وبلطجية ...
- بشرى سارة لفلاحى سرسو .. تكتنفها قنبلة موقوتة .. فى قراراللج ...
- حالة من التهور والهياج تجتاح مباحث مركز دمنهور بمحافظة البحي ...
- رسالة لفلاحى قرية العمرية دمنهور – بحيرة : لا تبلعوا الطعم . ...
- بعد أسبوع من تلفيق التهم لفلاح العمرية .. جريمتان جديدتان لب ...
- تطورات جديدة فى تحقيقات فلاح العمرية بمحافظة البحيرة / مصر
- المشهد قبل الأخير للتحقيقات مع فلاح العمرية بمحافظة البحيرة:
- رسالة وداع صامتة - نيابة عن صديق حميم – إلى مكان .. شهد بعض ...
- الأرض اللقيطة - تقرير عن فلاحى الإصلاح الزراعى بالبحيرة ( 3- ...
- تقرير عن الأوضاع الحالية لفلاحى الإصلاح الزراعى بمركزى الرحم ...
- تقريرعن الأوضاع الحالية لفلاحى الإصلاح الزراعى بمركزى الرحما ...
- مرة أخرى عن السلامونى / إخميم بمحافظة سوهاج .. وأراضى الكتلة ...
- حول الراحلة شاهندة وكمشيش : حوار .. صحيفة الجنوبى مع بشير ص ...
- رسالة عاجلة إلى وزارتى الإنتاج الحربى والزراعة .. الحيازات ا ...
- الغش الجماعى نشأ فى معاهد التعليم بالأزهر فى ستينات القرن ال ...
- لقائى الوحيد مع أشجع رجل فى مصر .. الشهيد فرج فودة
- توضيح لما نشر عن كمشيش.. والراحلة شاهندة قبل أن يبرد جثمانها


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بشير صقر - سوريا وخان شيخون .. والسيناتور الأمريكى ميسى .. والتفكير المنطقى