فكر أو لا تفكر

عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 13:21
المحور: الادب والفن
    

فكر أو لا تفكر
عبد صبري ابو ربيع
فكر أو لا تفكر
في وطني الاعسر
رجاله من عسل وسكر
ودمائه حلاوة من عنبر
حرائره ضحايا الاشر
وتحت كل صليب تموت الصور
ومساجدنا نار تسعر
وشبابنا في الوغى لا تدبر
وطني الاهوار والجبل والانهر
والصحارى والوديان
والتراب الاخضر
الشعب من كل لون
شمس وقمر
وطني العود والوتر
وقصيدة الشعر التي تسحر
من يوقظه ولا يتبطر
ويسأل عن النائحات والمقبر
والناشرات شعورهن
في كل شارع ومعبر
وكل يوم نرى وننظر
أين الذي يحميني ولا يتبطر
فمئات البؤر تعجز أن تبصر
ألاني حرٌ لا يذاع له سر
فكر هل أنك تفكر
أي دمية صنعوك فتحذر
صمتاً ولا تتكدر
حياتك حمارٌ مخدر
والتمني فلا تقهر
والسعيد يرى ويسمع
ولا يتدبر
والضباع تأكل الاكثر
فتسقم فلا من يسأل
ولا من يذكر
فإذا صرخت تكسر
والوحش يتوجر
يريد أن يزأر
ويفتح باباً أخطر
منبوذ وللغير أجسر
طعامك أنتظار واحلامك تتبخر
أيها المتعملق أحذر
أنت تموت
وغيرك لا يتذمر
بحر تحت قدميك
لا بل أبحر
والكأس بين يديه
عسل وخمر
وأنت تفتش عن
فتات مزبلة مبعثر
فكر .. لا ..لا تفكر
ستجدك الايام فتقبر
والوحش يركب سفينة الاشقر
ونحن لا زلنا تحت النار نطمر
فهل نسيت السيف
في غمده أبتر
أيها المقتنع لا تتذمر
فحلاوة الصمت رأس يتفجر
والوحش نائم يشخر
رباه هل الانسان من حجر
وهو الحنظل اذا كشر
فكر وأنت المُسمر
صلبوك يا سيدي الابهر
قتلوك وانت على المنبر
أجتمعت عليك الذئاب ولم تجأر
وتركوك على الرمال
العنق والمنحر
والقيد في معصميك
وكاحليك أقمر
وفي الدهاليز ساجد لا يضجر
أيها الطيبون أيها النبلاء
ذهب منكم المأزر
لأنكم صوت السماء
الذي لا يعذر
وتبتغي السعاده في بيت مدمر
وداعاً لشبابك الاسمر
ماذا دهاك حتى لا تتغير
فكر فلابد ان تفكر
حتى تتحرر
فالتماسيح في رافديك تتمختر
وأنت المستعر وأنت المتجمر
لابد من فجر يظهر
فنداء السماء لا يقهر
وعيون الحر لا تعرف النوم
ولا يقهر
والرايات عديدة تتنفر
فكر .. لا .. لا تفكر
فلا شك انت انسان مدمر
والوحش بين اسنانك
يتمختر
أخطر من الغريب
لا بل أخطر
قسماً بالدم ستعرفني
إنني الاقوى والاجدر

#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل