محمد محمود غفير
الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 22:21
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الارهاب ذلك المصطلح المستهلك من الجميع و اذا نظرنا الي اصل هذا المصطلح بطريقة تقليدية من خلال النظر في معاجم اللغة او حتي المعاجم المتخصصة ،
لن نصل الي توصيف دقيق للواقع العملي للارهاب .
و اليوم يتفشي الارهاب في كل مكان في العالم و الكل يستخدم مصطلح الارهاب و يحاول ان يوظفه لصالحه ، و هذا ما يفقد المناقشة حول هذه الظاهرة فاعليتها .
ان الارهاب لم يقتصر علي وسائل ثابتة عبر التاريخ و لم يرتبط بمكان او زمان بل المهم انه لم ينسب الي دين دون سواه ، فلم يكن الارهاب مرادفا لفكرة او فلسفة او دين و لن
يكون .
فاذا نظرنا بين صفحات التاريخ سنجد ان الارهاب نسب الي الدين مع الصهاينة في اليهودية و مع الصليبين في المسيحية و مع الخوارج بكل تجلياتهم في الاسلام .
هذا و قد نسب الارهاب الي الماركسية مع ستالين و ماو و حتي لينين ....
دائما يحدث الخلط بين الفكرة و التطبيق ... بين الاتباع و الفكرة المتبعة ، و لعله من السطحية ان ننسب الارهاب الي الاسلام اليوم لا لشئ سوي انه يمارس اليوم من مسلمين .
و يعلم الغالبية العظمي من مثقفينا و نخبتنا و قادة الرأى في عالمنا العربي ان النص الديني يخضع للتأويل الا ان المغرضون يريدون قبول التفسيرات المتطرفة و الباسها ثوب الاسلام .
و عندما يعتنق الاسلام شخص كابن تيمية و اخر كابن رشد ... نجد المغرض يقول كل المسلمين ابن تيمية بما فيهم ابن رشد .
#محمد_محمود_غفير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟