سهيل العبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 20:15
المحور:
الادب والفن
كيف َ أُقنع ُ نفسي ؟
أن َ ..
الصَغير َ الذّي كان َ يُهرول ُ بين أزقة ِ مدينته ِ فرِحا ً
قد كَبُر َ جدا ً
و الباقي منه ُ
قَدَمان ِ تُبرءان المَشي مِن َ التعثر ِ
لحظة كُل َ سُقوط ٍ
لــ تتضح صورتي عند النظر ِ الى ذاكرتي المُتخمة تعبا ً
فــ أُميز ُ ..
بين الشيب ِ و بقايا الشعر المتعصب عن الكُهولة ِ
أن َ في صدري حنينا ً
يدلو به ِ الشوق ُ
كــ قافلة ٍ
تمر ُ من خُرم ِ العطش ِ
كلما تاهت عن سبيلها وسط الصحراء
لــ تنجو بــ صوت ِ الدليل ِ
و هو َ ينادي
ذاك َ البئر ُ
فــ تبدأ ُ الحرب ُ عندي
و أنسى ..
أنني مهما عثرت ُ على حاجاتي المفقودة
ســ أشتاق ُ
لكن بــ دون ِ جَدوى
فــ الأمس ِ لن يعود
و غدا ً مجهول
و ما لي سوى هذه السويعة ُ التي كتبت فيها
قصيدتي
لــ أتلوها فقط على نفسي دون حضور من أُحب
فـــ جلوسي وحدي
صار أزمة ً ترمي بـــ ظلالها على كراسي حجرتي
لما أُغير ُ مكاني من واحد ٍ الى آخر
عسى أُعيد ُ ترتيب َ سنين العُمر
لــ أبدأ حياتي من منتصفها
فــ أُمسك ُ الحظ َ أن يقع
.
.
سُهيل الخُزاعي
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟