أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو المصري - سدنة معبد الوطنية!














المزيد.....

سدنة معبد الوطنية!


عمرو المصري

الحوار المتمدن-العدد: 5474 - 2017 / 3 / 28 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمن نصبوا أنفسهم حماة حمى الوطنية وسدنة معبد الضمير الوطني ويتهمون من لا يغني على أوتارهم ب "الخيانة" بل ويطالبونهم بالرحيل عن مصر وكأن مصر من أملاكهم الخاصة أود أن أقول لهم أن من لا يغنون على أوتاركم بالفعل يعملون على الرحيل من مصر بكل ما أوتوا من قوة، ليس كرها في مصر، فمصر وطنهم الذي سيظلوا يتمنون له الخير دائما حتى لو لم يقيموا به، بل وربما يحبون مصر أكثر منكم.

لا أحد يستطيع أن يحكم بذلك فمرد هذا الأمر هو في القلوب فقط ولا يعلم ما في القلوب إلا خالقها، ولا يستطيع أي متنطع منكم أن يجزم بما في قلب الآخر.

ولكي أطمئنهم أقول لهم أن من تهاجمونهم هم يعملون بالفعل على الرحيل من مصر ولكن ليس نزولا على مطالباتكم الغثة الغبية التي تنم عن تخلف شديد وسطحية في التفكير، إنما بسبب أن من تتهمونهم ب "الخيانة" شعروا بالإحباط الشديد وخيبة الأمل في المسار الحالي لوطنهم، وهو حقهم الذي لا يستطيع أن يصادره أحد منكم.

وأريد أن أقول لكم إن من يختلفون معكم سيريحونكم من وجوههم العكرة كما ترونها ولكن ليس هذا هو الحل للمشاكل التي يواجهها وطننا، وعندما تقع الواقعة فقد تتذكرون أنه كانت هناك أصوات مخلصة بل وشديدة الإخلاص نطقت بالحق بلا تدليس أو مواربة أو مواءمة واستشرفت هذا المصير البائس وحذروا منه حبا في سلامة وأمن بلادهم، وبلا غرض أو مكسب كما يفعل الكثيرون.

ولا يعلم أحد بالضبط من الخائن فعلا ... هل هو من بح صوته لفرض دولة القانون بصرامة على من يحاصرون الأقباط في منازلهم الآن مطالبين بابنة أحد المواطنين المسيحيين في أسيوط زعما منهم أنها أسلمت، أم من يهللون ويبهللون للجلسات العرفية التي تعصف بدولة القانون بل ويوجدون المبررات لغياب القانون وسيادة شريعة الغاب ودولة البلطجة؟؟ هل هو من أزكمت أنفه تلال القمامة المنتشرة في كل شبر ويرفض هذا التخلف أم من يوجدون الأعذار لتقصير الحكومة في هذا الأمر؟؟ هل هو من يطالب بدولة المصارحة والشفافية كما تعهدت السلطة نفسها في بداية حكمها، أم من يردد تلك الجملة الأعجوبة "ليس كل ما يعرف يقال"؟!

توقفوا عن هذا الغثاء الغبي المتخلف وتلك النظرية شديدة الجهل "من لا يعزف على نفس أوتاري فهو خائن"! فقد أصبح صوتكم منكرا قبيحا ولم يعد يوجد فارق بينكم أنتم من نصبتم أنفسكم حماة حمى الوطنية وبين من يحتكرون التحدث باسم السماء!



#عمرو_المصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشك ... فارس منابر الطائفية والكراهية والظلام والديماجوجية ا ...
- داعش كانت دوما هناك بالمرصاد لأقباط مصر على مر التاريخ!
- أيها الرئيس ... الحذر من اختبار الشارع المصري!
- ما الذي يسعى إليه الإسلاميون؟


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو المصري - سدنة معبد الوطنية!