أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله النملي - الحكومة الجديدة..تمخض الجبل فولد فأرا !














المزيد.....

الحكومة الجديدة..تمخض الجبل فولد فأرا !


عبد الله النملي

الحوار المتمدن-العدد: 5473 - 2017 / 3 / 27 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دامت أزمة تشكيل الحكومة المغربية ستة أشهر، بعد أن مرت بعراقيل ومطبات، أبرزها اشتراط الأحرار دخول حزب الإتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، لتتوقف بعدها المشاورات عند هذه العقبة، حيث عبّر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أكثر من مرة، في تصريحات وبيانات حزبه أن " هذا الحزب غير مرغوب فيه داخل الحكومة"، وسيكون دخوله إليها "استهانة بإرادة الناخبين"، بينما أصر أخنوش ومن معه من أحزاب على دخول الحزب إلى الحكومة. وبعد إعفاء بنكيران من مهمة رئيس الحكومة وتكليف الدكتور سعد الدين العثماني رئيسا جديدا للحكومة، أطلق عدد من النشطاء على الفايسبوك هاشتاغ "حكومة الإهانة"، وتداولوا مقولة " تمخض الجبل فولد فأرا"، بعد قبول رئيس الحكومة الجديد دخول الإتحاد الاشتراكي للحكومة، وشعور عدد من مناضلي "البيجيدي" والمتعاطفين معه بالذل والمهانة، ولم يفهموا كيف يمكن للجبل أن يتمخض (بضخامة حجمه) فَيَلِدَ فأرا ( صغيرا)، بعد أن حمل ( الجبل) فترة طويلة دامت عدة أشهر، وكان الجميع يرى البطن تكبر يوما بعد آخر، فرحين بها، منتظرين بفارغ الصبر المولود (المنتظر) الذي بشّر به بنكيران أنصاره وحزبه وعموم المغاربة، و الذي سبملأ دنيانا فرحا وبهجة. ازدحم الكل عند الجبل يريد التأكد من صحة الخبر. ترى كيف سيكون ابن الجبل؟، هل سيكون جبلا أشم مثل سلفه؟، وهل سيكبر يوما بعد يوم، أم أنه سيولد كبيرا؟. وبعد طول انتظار، وصبر واصطبار، ولد فأرا ،!! فولّى الجمع ضاحكين ساخرين.
هذا المثل العربي الذي ينسب للشاعر والأديب الروماني القديم (هوراس) فيه تشبيه ودرس بليغ، ينطبق تماما على نازلة تشكيل حكومة سعد الدين العثماني. والمخاض الوارد في المثل هي الحالة التي تأتي للمرأة الحامل قبل الوضع، وهي أصعب مراحل الولادة. والجبل لا ينجب، ولكن هنا يأتي للدلالة على كبر الحجم وصغره، وأيضا عظم وكبر القيمة وصغرها. والمقصود هنا الآمال المعلقة على خطوة من الخطوات التي تقدم عليها جهة معينة، تكون كبيرة، ولكن في الواقع لا ينتج عنها ما يحقق أصغر الآمال وليس أكبرها. أي أن المثل يضرب للكبير فيأتي بأمر صغير. وهذا ما حدث بالضبط في تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، انتظرنا عدة أشهر من البلوكاج الحكومي، وأقسم رئيس الحكومة بنكيران بأغلظ الأيمان معلنا اعتراضه على دخول حزب الإتحاد الإشتراكي للحكومة، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق. فالجبل بقوته وعظمته وكبر حجمه عندما أراد أن ينجب شيئا، كان من المفترض أن ينجب جبلا مثله، لكنه أنجب في الأخير فأرا، وهذا دليل على عدم الإنجاز بعد توقع الكثير، بحيث أن الإنجاز لم يكن بقدر حجم التطلعات والطموحات، وبقدر الجهد والوقت الذي بذل من أجله. سمعنا جعجعة ولم نر طحنا.



#عبد_الله_النملي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في البحث عن معنى لاسم مدينة آسفي
- 20 فبراير..النُسخة المغربية من الحِراك العربي
- رحيل عبد الكريم الفيلالي.. فنان كبير آثر الظل على الضوء
- في يومها العالمي..العربية غريبة في موطنها
- الحق في الولوجيات
- الشهيد فكري والحاجة للحكامة الأمنية
- مصر والمغرب..أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق
- وفاة بيريز..الإرهاب يفقد أحد أقطابه
- الانتخابات..موسم الكذب الصُّراح
- صَوْتُكَ ضَمِيرُكَ..فلا تُضَيّعْهُ
- الحرارة تُعيد الحياة لحرفة على حافة الانقراض بآسفي
- -المُشَرمَلون-.. السُّياب الجُدد بالمغرب
- الآيفون هزم الانقلاب في تركيا
- آسفي..المدينة الضّاربة في أعماق التاريخ (2)
- آسفي..المدينة الضّاربة في أعماق التاريخ (1)
- فرنسة التعليم تكريس للتبعية العمياء
- اعتقال فاضح الفساد لا يَتَوافَقُ مع شعارات المرحلة
- شركات أجنبية تُهدد السلم الاجتماعي
- قمع الأساتذة المتدربين.. عادت حليمة لعادتها القديمة
- إلغاء الريع السياسي.. من هنا يبدأ الإصلاح


المزيد.....




- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...
- المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء -مدينة إنسانية- بر ...
- الإعلام الإسباني يرفض رواية إسرائيل ويكشف جرائمها بغزة
- سوريا.. عشرات القتلى جراء اشتباكات بين مقاتلين بدو ودروز في ...
- الإيطالي يانيك سينر يتوج بأول ألقابه في ويمبلدون بعد الفوز ع ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله النملي - الحكومة الجديدة..تمخض الجبل فولد فأرا !