أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحموني عبد الرحيم - التسول الإنتخابي بين هشاشة الأحزاب ولاوعي المجتمع














المزيد.....

التسول الإنتخابي بين هشاشة الأحزاب ولاوعي المجتمع


رحموني عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5470 - 2017 / 3 / 24 - 02:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اقتراب أي استحقاق انتخابي يكاد لا يخلوا المشهد الاجتماعي من جملة من الآفات السلبية إن لم نقل المنحطة إلى درجة كبيرة، ولعل التسول الانتخابي أحد أهم نقاط الضعف التي بدأت تطغى على مجتمعاتنا الهشة التي يؤثر فيها أدنى شيء باعتبار تأثير السياقات والبنى الهشة والتي تدخل في مجملها ضمن المعادلة الصفرية التي لا يرجى تحقيق أي مكسب من وراءها.ف مصطلح التسول ليس مصطلحا سياسيا إلا أننا أردنا أن نستعمله في هذا التحليل باعتبار الطبيعة التي أصبحت الأحزاب تسير وفقها مع اقتراب أي استحقاق، فمثلا الحملة الانتخابية عندنا ينظر إليها من نظرة ازدراء قائمة على كسب الصوت الانتخابي بأي طريقة حتى ولو كانت توسلية
لنتكلم بشكل جلي فأول ما يمكن الحديث عنه هو طبيعة المنظومة الحزبية التي تعد أهم المنطلقات الحيوية لقياس درجة قوة المجتمع من فشله من نقطة أن الأحزاب تمثل إحدى منظمات المجتمع المدني، إلا أن ما يمكن ملاحظته هنا هو أن معظم الأحزاب في المنطقة العربية ككل هي بصفة صورية لا حقيقية نشطة، إذ أن تكوينها –على حسب ما نعيشه- يرجع إلى الولاءات القبلية والعصبية التقليدية على الرغم من أنه في الأصل لابد من إشراك النخب المثقفة المتشبعة بثقافة الديمقراطية التشاركية.
ومن نافلة القول أن هشاشة الأحزاب أو بالأحرى نقول شكلية الأحزاب لا أكثر لدورها السلبي في تعبئة المجتمع والعمل على نشر الثقافة السياسية التي تؤدي لا محالة إلى تحقيق تنمية على مختلف السياقات السياسية والاجتماعية و...، فما نلاحظه في واقعنا العربي هو غياب تام على الساحة لهذه التنظيمات السياسية على اختلاف أشكالها وتسمياتها إذ أصبح تأثيرها لا يعدوا أن يكون منحصرا في هدف وحيد وهو الوصول إلى السلطة، متناسية في ذلك الهدف الذي وجدت من أجله وهو تنظيم الأفراد وغرس روح المواطنة فيهم، وهنا يمكن القول أن أبرز ما يمكن ملاحظه هو أن معظم الأحزاب مناسباتية وقتية.
والضلال الذي نقع فيه هو مشكلة صعبة يوجد لها علاج في الدول الغربية إلا أنه في بلادنا تم تغييب هذا العلاج ألا وهي لاوعي وغياب تام لكل أشكال التوعية الاجتماعية والسياسية و...، الأمر الذي جعل المنظومة السياسية تتخبط في مشاكل من صنع مكونيها دون أن ترى ذلك من منطلق التنشئة الاجتماعية المنعدمة ما قد يجعل الأفراد غير واعيين بالأدوار المكلفين بها ضمن السياق الجماعي، مما يجعلها مجرد رقم يدخل ضمن الصندوق لا أكثر.
حتى لا نكون متشائمين، فقد برزت على الساحة الاجتماعية بعض أو ثلة من التنظيمات التي أكدت على مكانتها ضمن المعادلة السياسية بالأخص، ضف إلى ذلك أصبح يحسب لها ألف حساب نظرا لتوفرها على عدة عوامل قوة قد تجعل منها النموذج الذي يحتذى به إلى درجة معتبرة، الأمر الذي يحتم على باقي التنظيمات بمختلف سياقاتها من العمل على كسب هذه الرهانات والقيام بالأدوار الفعلية المنوطة بها.
وعليه، حتى نستطيع تكوين نخبة سياسية قادرة على النهوض بالبنى الهشة في مجتمعاتنا لا بد علينا من العمل والأخذ بالنقاط التالية والتي قد تجعل وتعزز من دور هذه التنظيمات:
 العمل على إرساء أسس وقواعد سليمة تكون حجرة الارتكاز لهذه التنظيمات.
 توعية الأفراد بضرورة العمل الجماعي القائم على المصلحة الوطنية المتأتية من الديمقراطية التشاركية.
 فتح المجال أمام الصفوة الثقافية والنخب الشابة القادرة على مد يد العطاء من أجل الارتقاء بالعمل السياسي النزيه.
 النهوض بالأجندات الوطنية المتمثلة في المقومات الجيوسياسية والتي تعد نقاط قوة قادرة على توفير البديل.
 أن يكون لهذه التنظيمات رؤية استشرافية مساعدة على العمل الجاد لتحقيق الغايات الجماعية الوطنية.
 توسيع دائرة الانخراط في هذه التنظيمات مما قد يجعل من الشفافية والتداول العنصر الغالب على طابعها.
 إعطاء دور إضافي لباقي تنظيمات المجتمع المدني خاصة الجمعيات ذا الطابع الثقافي العلمي.



#رحموني_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد مرور 14 سنة على غزو العراق...ماذا لو وقفت روسيا إلى جانب ...


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحموني عبد الرحيم - التسول الإنتخابي بين هشاشة الأحزاب ولاوعي المجتمع