أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحموني عبد الرحيم - بعد مرور 14 سنة على غزو العراق...ماذا لو وقفت روسيا إلى جانب صدام هل كان العراق ليسقط؟














المزيد.....

بعد مرور 14 سنة على غزو العراق...ماذا لو وقفت روسيا إلى جانب صدام هل كان العراق ليسقط؟


رحموني عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية أردنا من خلال وجهة النظر هاته أن نساهم ولو بنظرة قادرة على تفسير الغموض حول الموقف الروسي من الغزو الأمريكي على العراق وتداعياته على الوضع العالمي، إذ وفقا لما تحمله السياسة العالمية من تعقيدات كان لابد من أن نؤكد على الدور المركزي لروسيا في المسرح الدولي باعتباره إحدى الفواعل الدولية خاصة إذا تعلق الأمر بالشرق الأوسط من منطلق أنه يمثل منطقة ذات طبيعة جيوسياسية بالغة الأهمية.
ولا يفوتنا الحديث أن نتكلم ولو قليلا عن واقع العلاقات الثنائية الروسية العراقية قبل وأثناء 2003، حتى نكون لدراستنا الأرضية الخصبة للسير نحو تحليل أفضل وموضوعي، وهنا يمكن الحديث نوعا ما رجوعا إلى الوراء لمعرفة ميكانزمات العلاقات بين البلدين -العراق والإتحاد السوفياتي- نشير في هذا الصدد إلا أن العلاقات بدأت منذ سبتمبر 1944 لكن شابها نوع من التوتر انتهت بقطع العلاقات سنة 1955 لتستأنف بعد ذلك 19 يوليو 1958، وهنا يمكن الإشارة إلى دور الخبراء العسكريين السوفييت أثناء الحرب العالمية في بناء الممر الفارسي لتأمين نقل الشحنات الأمريكية والبريطانية إلى الإتحاد السوفياتي في حربه مع الألمان، دون الخوض في الجزئيات.
الجدير بالذكر أن العراق كانت من أهم مستوردي السلاح الروسي خاصة في الاجتياح على الكويت وبلغ حجم المبيعات في تلك الفترة حوالي 30.5 مليار دولار هذا من جهة ، ومن جهة أخرى نرى حرص الروس على تقوية العلاقات مع إرسال خبراء لإصلاح المعدات العراقية تمخض عنه إنشاء مصانع عسكرية من أبرزها مصنع مدافع هاوتزر ومصنع الرشاشات كلاشنيكوف ومصنع ذخائر المدفعية إضافة إلى الأسلحة الروسية الأخرى داخل الترسانة العراقية، هنا لا يمكن أن نغفل على لعلاقات الاقتصادية خاصة ما تعلق بشركات النفط الروسية في العراق حوالي 39 شركة روسية ما بين 1991/2003. لكن العلاقات عرفت نوعا من التذبذب نظرا للظروف الأمنية آنذاك في العراق ما أثر على واقع التعاون خاصة الهجوم الإرهابي على قافلة تابعة للسفارة الروسية في أبريل 2003.
وينبغي أن يكون واضحا في الذهن إلى أن روسيا باعتبارها قوة عظمى لم يكن لها تأثير في الشرق الأوط ولم تقم بدورها الذي كان منتظرا تجاه الغزو العراق، إذ نلمح نوعا ما غياب تام على صنع القرار العالمي في تلك الفترة بالذات ما تمخض عنه الدور الفاشل والباهت إن لم نقل المخيب للآمال تجاه غزو دولة كانت تعتبر شريك إستراتيجي للروس، هذا الموقف انعكس سلبا على العلاقات الثنائية والتي اتسمت فيما بعد بنوع من الجمود الجزئي ما جعل من الولايات المتحدة تجد العراق بعيدا عن حلفائه وحيدا في أرضه وقضيته.
ومن هنا فإن سلسلة الاعتداءات على المواطنين الروس والخبراء في العراق يعتبر إلى درجة كبيرة سعي من بعض الأطراف الخفية إلى العمل على إبعاد التواجد الروسي والدور المنوط به لبعض الوقت ما أثر سلبا على الوجود الروسي الفاعل في العراق، ما أتاح للأمريكان الأرض الخصبة والفرصة الإستراتيجية للعبث في العراق دون وجود ند فادر على زعزعة تواجدها والوقوف في وجهها.
وما يجب من استخلاصه من ذلك الآن، هو أن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت إلى درجت كبيرة في إبعاد روسيا عن الساحة العراقية، ما جعل من الدور الروسي خارجا عن الإطار بما أتاح للولايات المتحدة أن تعبث كيفما شاءت في ظل غياب قوة فاعلة قادرة على منعها أو عرقلة غزوها، ومنه فإن كل أصدقاء العراق تجمعهم براغماتية بحتة كان أكبر منها الفاعل الأمريكي القوي آنذاك.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...
- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحموني عبد الرحيم - بعد مرور 14 سنة على غزو العراق...ماذا لو وقفت روسيا إلى جانب صدام هل كان العراق ليسقط؟