أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - صباح الخير للراغبين في الفهم الثوري















المزيد.....

صباح الخير للراغبين في الفهم الثوري


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5467 - 2017 / 3 / 21 - 18:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


صباح الخير للراغبين في الفهم الثوري
محمود فنون
21/3/2017م
كيف ينتقل هؤلاء إلى الضد من تضحياتهم ومواقفهم الصلبة ؟
فيليب بيتان مار شال فرنسا بطل فرنسا ومن أهم أبطال الحرب العالمية الأولى . قاتل الألمان في تلك الحرب الضروس .
من هم الألمان ؟ هم عدو حربي ضد فرنسا ـ كانوا يحتلون ويحاصرون ويقصفون فرنسا .
من هو فيليب بيتان ؟
هو " منتصر فيردان إذ استطاع أن يدفع الهجوم الألماني على هذا الموقع في معركة فردان التي دامت من فبراير 1916 إلى ديسمبر من نفس السنة. ثم عين قائداً للجيش الفرنسي كله. وقمع التمرد المنتشر فيه سنة . 1917 إلا أنه كسب احترام الجنود وامتنانهم لأنه كان يعطف عليهم ويحاول أن يحقن دماءهم ،على خلاف قادة فرنسيين آخرين كانوا يضحون بحياة مئات الألوف من الجنود دون أن يرف لهم جفن، كما عمل جاهداً على تحسين أوضاع الجنود المادية البائسة.."
بعد ذلك وفي الحرب العالمية الثانية وبعد ان احتل الألمان فرنسا تواطأ معهم وشكل حكومة تحت وصايتهم عرفت بحكومة فيشي اسم مقرها، وعرفت بحكومة بيتان باسمه . كان هو وحكومته قي خدمة الألمان الذين يحتلون فرنسا سياسيا وامنيا وعلى كل الصعد .بينما ينهض الشعب الفرنسي في ثورة وطنية ضد احتلالهم، ويقاتلهم الجيش الفرنسي المتواجد خارج فرنسا ومن جندوهم من شعوب المستعمرات .
كيف حصل هذا ؟
كيف يتحول المرأ إلى خدمة العدو الذي قاتل ضده من قبل ، العدو الذي يحتل بلاده ويسومها سوء العذاب ؟!!
فدائي فلسطيني يخترق نهر الأردن متسللا ليلا وهو مدجج بالسلاح ومعبأ بالعزيمة ويقاتل العدو تحت شعار تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، يقاتله على أرض فلسطين .. يقبض عليه العدو في ساحة المعركة ، وفي السجن يتحول إلى خادم للعدو الذي يحتل فلسطين وهو في سجنهم ويعاني ويلات الإعتقال والغربة عن أهله .
ماذا حصل في أقبية التحقيق ومحطات الإعتقال؟
إن اقبية التحقيق قد فعلت فعلها في عدد ليس بقليل من الفدائيين الأبطال الذين عبروا النهر ببسالة لمقاتلة العدو، ونتيجة هذا الفعل تحول الفدائي إلى خائن ومقاتل مع العدو ضد الفدائيين !
كيف ؟ كيف ؟ كيف ولماذا ؟ كيف يتطوع الفدائي سابقا ليذهب مع قوات العدو إلى غور الأردن ليؤشر على مقرات قواعد الفدائيين في الضفة الشرقية ؟
كيف ذهب أحدهم وهو اعترف بنفسه دون ان يلقى ملامة زملائه ، اعترف بانه ركب في الهيلوكبتر فوق الأغوار الشرقية وعرفهم على القواعد لتقوم طائرات العهد بقصفها وإبادتها ؟ وكان هو قبلا قد ركب المخاطر لإبادة العدو.
بعضهم لبس الكيس وتطوع مع الجيش الذي يحاصر المكان بحثا عن فدائيين يعرفهم وبحثا عن مواطنين قدموا له ولزملاءه الطعام والشراب والمؤانسة والإرشاد . كان فدائيا من قبل ثم صار جاسوسا.
جاسوس ؟؟؟
نعم جاسوس ضد الفدائيين الذين كان معهم واحدا منهم . ولكنه سقط في أقبية التحقيق واستغلوا ضعفه وجندوه .
جندوا بعضهم من أجل ان يخرج إلى الأردن وإلى لبنان ليتجسس على الفدائيين ومقار الثورة من هناك .
قال اسماعيل نصار وهو معتقل في عام 1967م وهو يحمل شهادة التوجيهي : طلبتني المخابرات بعد التحقيق وعرضوا علي ان اكمل دراستي على حسابهم وصوَر لي المستقبل الزاهر بدلا من السجن القاسي ثم فتح أمامي شنطة من الدولارات وعرض علي أن اتعاون معهم . يقول انا رفضت ، ولكن كم شخصا غيري قبل عروضهم ؟
لم تكن العروض فقط على الفدائيين بل على العديد العديد من المعتقلين . ولا شك ان أجهزة الشاباك وأمن السجون قد حققوا انجازات على هذا الصعيد .لقد حققوا انجازات عبر هذه السنوات الطويلة .
لم يكن المطلوب من الجميع ان يقدم الوشايات ، بل كانوا يطلبون أشياء متنوعة تتناسب واحتياجاتهم الأمنية والسياسية والإقتصادية . كما انهم كانوا يجندوا ويرشحوا مشاريع قيادات للمستقبل بعد ان يعودوا وقد حملوا الشهادات العالية . وكانوا يجندوا في أوساط طلبة الجامعات في الداخل والخارج .
كانوا يعطلوا خروج الطلبة إلى جامعاتهم من أجل ان يعرضوا عروضهم، وكانوا ينجحوا مع البعض ، وأعرف أشخاصا تجاوبوا معهم ولم يعودوا بعد خروجهم كي لا يستمر تورطهم .
المهم في هذا المقال هو من تجندوا بعد ان كانوا مناضلين شرسين وقطعوا شوطا طويلا في النضال ثم !!!
ثم انقلبوا إلى صفوف العد بصورة من الصور .!
بعضهم أعطى قلبه كله للعدو، وبعضهم أعطى حصة عميقة في قلبه، وبعضهم أعطى تاريخه وقلمه وبعضهم اعطى شخصيته التي نضجت في التنظيم وفي الممارسة الكفاحية فأصبح رمزا ثم وضع رموزيته تحت أقدامهم .
وبعضهم تشاور مع نفسه وقرر الإنقلاب والنشاط المضاد حتى دون أجر سوى حماية لنفسه من عسفهم ؟
كيف انقلب هؤلاء ؟!
لقد تعلمنا أن لا نغفر لمن احتل وطننا .
وهناك تفاصيل:
تعلمنا ان لا نغفر وان نحقد على من يعتقلنا ، من يهدم بيوتنا ، من يحرمنا وعائلاتنا شتى الحرمانات .
تعلمنا ان لا نغفر لجلادينا الطغاة الإقتلاعيين .
لكن الأمن الإسرائيلي وجد من يخدمه ويقوم عنه بالمهام القذرة امنيا وسياسيا وعلى كل الصعد.
وجدَهم من بين من استطاعوا ان ينقلبوا بعد أن كانوا شيئا في طريق النضال ، فاصبحوا خدما للعدو لخدمة مشاريعه الإستيطانية ومشاريعه الكاذبة للتسوية والتي هي عبارة عن ذبذبات على عين الشعب الفلسطيني لتمرير استمرار المشروع الصهيوني . وتطبيع العقل والثقافة معه وتخريب الحالة المجتمعية ثم استكمال كل اشكال التطبيع سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وامنيا وكل بدوره .
ولكن الخطرين كذلك هم من باعوا أقلامهم ودفعوا باتجاه استدخال الهزيمة وتمزيق الوعي الوطني والثقافة الوطنية . إن هؤلاء خطرون جدا وهم يمهدون الأرض لباقي أشكل التعاون وخدمة العدو .
لماذا هذه المقالة : هي لكشف الزيف وحماية الرؤيا والثقافة الوطنية . فالجاسوس بكل تنوعاته هو خائن وعدو وليس صاحب رأي . وكذلك المطبعين مع العدو هم خدم للعدو على صعد كثيرة .
هو يطرح رأيه وفي ذهنه تدمير الموقف الوطني وخدمة العدو وتيئيس الجماهير .
وبعد ذلك : إن دور الفصيل او القيادة التي تعترف بالعدو وقطعا باغتصابه لوطننا هو ثمرة تجمع المهزومين وخدم العدو بثقافتهم واقلامهم ومراكزهم القيادية . إن الإعتراف بالعدو خيانة . إن الإعتراف بحق العدو في فلسطين خيانة لفلسطين والأمة العربية والشعب الفلسطيني . وهو بعد ذلك إعفاء لأنظمة الخيانة العربية من دور مفترض حيث يقضي الواجب بقيامها باسترداد فلسطين التي سلبت من تحت أيديهم وخيانتهم . وكل من قال بقولهم من الفصائل إنما تساوق معهم في هذه الطريق القذرة .
نحن نتحدث ضد كل مشاريع التسوية التي صاغتها الأقلام العربية والفلسطينية بمساعدة العرابين من فلسطينيين وعرب وأجانب. نحن نتحدث عن هذه المشاريع بعد مضي وقت كافي لتقييم دورها ودور من طرحوها والنتائج المحققة .
قال أحدهم معتزا : نحن كسرنا تابو شعار التحرير الكامل . إنه يعتز بدوره في ظروف الهوان وهو في نفس الوقت يقدم رسالة للعدو عله لا ينسى فضله القبيح .
والآن هناك من يسعى لكسر تابو الدولتين التي قدموها هم انفسهم كتعويض عن شعار الدولة والعودة وتقرير المصيرإلى جانب دولة إسرائيل ويطرحون شعار الدولة الواحدة لكل مواطنيها بمختلف الصياغات القذرة ، وكأنهم وجدوا السبيل للشعب الفلسطيني ولكنهم وجدوا السبيل الأمثل في هذه المحطة لخدمة العدو وتعميق انقلابهم على الشعب الفلسطيني . عاشت فلسطين حرة عربية
وليسقط الطابور الخامس والسادس وكل الطوابير التي تخدم العدو وتقهر الشعب الفلسطيني.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمي وكل الأمهات الطيبات امي
- الأزهر يهتم بحمايتنا من الحسد
- غزة تحت الحكم الذاتي للحكم الذاتي في الضفة
- هذه هي حقيقة المصالحة
- موقف الجبهة الشعبية من الانتخابات المحلية في الضفة والقطاع
- تحية حارة للرفيق احمد سعدات
- اسماعيل رضوان يعترف ياسرائيل بدون مقابل
- قمعوا الدهيشة بعنف قاس بعد ان قمعوا المحتجين في رام الله
- لسنا في انتفاضة ثالثة
- استشهد باسل الأعرج فهل مات ؟
- باسل الأعرج
- يوم المراة العالمي يوم جميل
- بريطانيا هي التي نظمت الإستيلاء على الأرض
- مال الصين ومالنا
- نحو الدفاع عن الثقافة الوطنية
- الى عبد المجيد القادري المحترم
- لماذا مؤتمر اسطانبول ولماذا كثرت المؤتمرات والتفريخات
- نحن كسرنا تابو شعار التحرير الكامل
- قراءة في انماط الإتصال الجديدة
- عادل سمارة يصرخ على الأعداء ويستصرخ الأصدقاء


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - صباح الخير للراغبين في الفهم الثوري