أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - استشهد باسل الأعرج فهل مات ؟














المزيد.....

استشهد باسل الأعرج فهل مات ؟


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5454 - 2017 / 3 / 8 - 16:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن دم الشهيد هو هويته ، الشهيد الذي يسقط في معمعان الكفاح ، وقد كان ينتظر الإشتباك المميت ، صابرا صامدا مقداما ، فوقعت المعركة .. معركة الشهادة .. أليست هذه هي الهوية . وبعد ذلك نقول من هم الشهداء ؟ فالإجابة على هذا السؤال هي واجب الأحياء قطعا وكان باسل بحسه الكفاحي ورؤياه واستشرافه للمستقبل قد أدرك هذه الحقيقة حينما قال في وصيته : "لكن من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة.. وأنا الآن أسير إلى حتفي راضيا مقتنعا وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني! وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد. وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهورٍ طويلة، إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء، فلماذا أجيب أنا عنكم، فلتبحثوا أنتم... أما نحن أهل القبور فلا نبحث إلا عن رحمة الله".
وبعد هذه البلاغة المكثفة العميقة التي تمخض عنها تفكير الشهيد باسل ، يصبح من واجب الأحياء - المعبرين عنهم ، أن يجيبوا.
الشهداء هم آيات الشعب الفلسطيني البينات ، هم من المحكمات بل من السبع المثاني الخاصات بالشعب الفلسطيني .
وحين يسقط الشهيد مقاتلا وفي وضعية مثل وضعية باسل ومن هم على هذه الطريق يكونون من آيات ام كتاب الكفاح الوطني الفلسطيني . وأنا أقول دائما : ما ان يسقط الشهيد الذي قاتل باسم هذا الفصيل أو ذاك حتى يصبح شهيد الشعب والقضية واليوم أضيف آية من آياته البينات ..
كيف سقط باسل شهيدا ؟
لقد سقط وهو شهيد مسيرة وليس افنعال يوم واحد ، مسيرة اختطها بنفسه وربما مع ثلة غيره ، قالوا في انفسهم : " الآن وإلا فلا " وامتشقوا سلاحهم فكرهم وحجرهم وبندقيتهم ، والأهم من هذا كله بل والأسبق فقد اتخذوا موقفهم واختطوا طريقهم ومشوا فيه غير هيابين .
بحثوا عن السلاح الأهم الذي يجعل البندقية المقاتلة أكثر صوابا وصائيبة .
إن هذا السلاح قد تمثل بكل تأكيد في وضوح الرؤيا التي ترى الطريق والطريق فقط المؤدي للتحرير .
إن باسل وغيره من المناضلين الذين اعتقلوا أو استشهدوا ، قد رفعوا صوتهم والحالة من حولهم هلامية ورمادية ورجعية ومنحطة وتيارها يسير على غير ما تشتهي فلسطين .
هم قالوا : "لا بأس .. نسير عكس التيار ، فكل الثوار ساروا في ظروف مجافية " ولكنهم قالوا أيضا : " لا بأس فكل مسيرة ثورية ولها بدايتها ، ولتكن البداية قطرات دمنا .. إن مسيرة سابقة قد وصلت إلى ما وصلت إليه ولا بد من استئناف السير من نقطة تؤدي حتما وفعلا إلى الحرية ولا تمر من طرق التسويات ..."
هم شعروا بالفراغ من حولهم وبالهبوط وبما وصل إليه الحال !" الحياة مفاوضات" " والتنسيق الأمني مقدس" "وخدمة العدو مصلحة وطنية عليا" وخيانة الشعب الفلسطيني أصبحت في نظرهم عادية بل تمسكوا بها لأنها سر بقائهم .
قل ساسة ومثقفون : " المستقبل هو حل الدولتين وبالمفاوضات ".. وقال آخرون " دولتين لشعبين وبالمفاوضات وإقناع الغرب بجذرية التنازلات وابديتها " وقال آخرون وهم ذاتهم الأولون بعد ان استقطبوا مزيدا من القوالين " ما دام العدو قد رفض حل الدولتين فلنرفع شعار حل الدولة الواحدة " وأضاف بعضهم " لتكن الدولة لكل مواطنيها وذلك كي نسهل على من يسير في قطارنا من المريدين والمرتشين " وقال بعضهم " لتكن دولة واحدة ديموقراطية .. فهذا اسم جميل " وقال بعضهم وهم كلهم من نفس مدرسة خدم الإحتلال: لتكن الدولة اشتراكية "وأكد بعضهم " لنطبع معهم فالتطبيع يجعلنا نفهمهم أكثر ويفهموننا أكثرر .. التطبيع يجعلنا نتحدث معهم بلغة مفهومة منهم ومقبولة من الغرب " وأضاف بعضهم شروطا تطالب بحل الجيش الإسرائيلي وتغيير ايديولوجية الصهيونية بما يمكنهم من اعتناقها معهم ..على ان يتم ذلك بنشر المقالات وتكرار الدعوات وحلفان اليمينات على صدق طويتهم مع العد وعدائهم للشعب الفلسطيني وقضيته .
أليست هذه مناخات مجافية ؟ أليست هذه مناخات تلاحق فيها سلطة أوسلو كل من ناضل أو فكر أو خطط للنضال ؟
هنا وقف الشهيد على المنبر ونادى بأعلى صوته ومؤشرا بدمه : " من هنا تبدأ المسيرة الجديدة .. من هنا طريق النضال نحو المستقبل ، نحو التحرير " أليست الدماء أبلغ الناطقين ؟ أليست هي المشروع الوطني الثوري بديلا عن الإستخذاء وخدمة العدو
يقول دمه : " فليسقط المتخاذلون .. وليسقط الساقطون .. وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر الأبيض المتوسط وحتى نهر الأردن والبحر الميت ووادي عربة .. كل فلسطين لنا .. كانت كلها لنا ... ونناضل من أجل ان تكون كلها لنا "
ويقول دم الشهداء : ليسقط شعار الحياة مفاوضات وشعار التنسيق الأمني مقدس وشعار خدمة العدو مصلحة وطنية عليا
إن الشعار الناظم لكل الشعب الفلسطيني هو : "الحياة كفاح والتحرير يأتي حصريا بالنضال "
إن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة والشهداء لا يموتون.
ولا بد أن يتحرك الماء الآسن ولتكن بدايات جديدة وتجديدية ... وعاشت فلسطين حرة عربية



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسل الأعرج
- يوم المراة العالمي يوم جميل
- بريطانيا هي التي نظمت الإستيلاء على الأرض
- مال الصين ومالنا
- نحو الدفاع عن الثقافة الوطنية
- الى عبد المجيد القادري المحترم
- لماذا مؤتمر اسطانبول ولماذا كثرت المؤتمرات والتفريخات
- نحن كسرنا تابو شعار التحرير الكامل
- قراءة في انماط الإتصال الجديدة
- عادل سمارة يصرخ على الأعداء ويستصرخ الأصدقاء
- هل الفلسطينيون شعب ام طائفتين
- الى الفلسطيني القادر على التفكير
- يمهدون لترسيم شعار الدولة الواحدة
- ردود الفعل على تصريحات ترامب
- موقف الحكيم من حل الدولة الديموقراطية الواحدة
- تحرير فلسطين في الإطار العربي فقط
- في الأخير يقع العملاء
- تفاعل بنفس الهم مع نقدية محمود الشيخ
- ام نواف القيسي الى الخلود
- عمر خليل عمر يترجل حيا


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - استشهد باسل الأعرج فهل مات ؟