مهدي أبو الفضل
الحوار المتمدن-العدد: 5466 - 2017 / 3 / 20 - 12:45
المحور:
الادب والفن
كان يتجول هنا في هذه الصالة الواسعة، يتبادل الاحاديث مع الاخرين، ويفسر لهم تفاصيل كل لوحة ومعاناتها، تمشى بجانبي ومع ابتسامة خفيفة أشار بيده إلى لوحة على قماشها جثمان رجل ثلاثيني ممد أمام دبابة عملاقة تقف وسط شارع مهدم، وهمس:
- هذا أنا.
فجأة توقف وصار يحكي لي كل الكوابيس التي عاشها في هذه اللوحة رغم بشاعتها، بعدما أنتهى انسحب بهدوء الى داخل اللوحة، والقى بجسده وسط الشارع، زحفت الدبابة بصخب لتمر فوق جثته، ثم قطعت الشارع بحذر شديد، وأختفت بين ركام المنازل.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟