مهدي أبو الفضل
الحوار المتمدن-العدد: 5351 - 2016 / 11 / 24 - 14:56
المحور:
الادب والفن
كان هذا الشاب دائماً يجسّد دور القاتل في المسرحية، يظهر في كل مشهد ليمثل فيه أنه يذبح الضحية بسكين حاد، كما في النص تماماً، يمسك بشعره ويحرك السكين على عنقه ذهاباً وإياباً، مثلما علّمه المخرج، يقاوم الضحية قليلاً ويحشرج ألماً، ثم يسقط على خشبة المسرح ميتاً، يرفع بيده الرأس، مستعرضاً به أمام الجمهور.
المشاهدون يصفقون له طويلاً، ويقفون إجلالاً لتمثيله الباهر الذي سحر أرواحهم، وأيقظ في أخيلتهم شهوة القتل..!
في الليلة السابقة، كان الممثل الشاب يستعد لعرضه التاسع والتسعين، يتمرّن كثيراً ويعيد البروڤة مراراً، لكن من دون جمهور، يقف خلف ضحيته المئة وبيده السكين، يحركه على عنقها ببطء، ويوقظ في خياله الكثير من الصور.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟