أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - متوكل دقاش خميس - جدلية التنوير ______________(4)














المزيد.....

جدلية التنوير ______________(4)


متوكل دقاش خميس

الحوار المتمدن-العدد: 5466 - 2017 / 3 / 20 - 00:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جدلية التنوير ____________(4)
و استمر كانط في إعطاء كل الامصال التي تعالج حالات الصرع التقشفيه التي كانت تلازم انسان أوروبا جراء إصابته بمتلازمة الابويه الفكرية و الخوف من شبح الإبداع و الذي في رائ الكنيسة يؤدي إلى الهرطقه و بالتالي نادت كل أشعار و مزامير الكنيسة بالتقشف في كل شيء حتى التفكير.
لذلك يقول في وصف التنوير :(انه خروج الإنسان من قصوره الذي اقترفه في حق نفسه و هذا القصور هو عجزه عن استخدام عقله الا بتوجيه
يه من إنسان آخر.
و يجلب الإنسان على نفسه ذنب هذا القصور عندما لا يكون السبب فيه هو الافتقار الي العقل بل الي العزم و الشجاعة الذين يحفزانه لاستخدام العقل بغير توجيه من إنسان آخر
. لما الأنوار؟
كلما جاء مصطلح النور فانه لابد لمساحات الضوء ان تتسع و لما كان الأمر تشبيها بليغا شبه فيه حياة الإنسان غير المستنير بالعيش في الظلمات فإنه كان لابد من من تساؤل على شاكلة لما الأنوار؟.
ارتبط مصطلح الأنوار بتمليك الحقيقة و إبراز قيمة تحقيق الذات.
فتكون كنبراس يضئ بها الفرد طريقة في رحلته نحو تحقيق أهدافه و بما أن الأمر يتعلق بقيمة الفرد و تحقيق الذات إذا لابد من حماية هذا الفرد و تعليمه ان يكون ناضج و قادر على الاعتماد على نفسه و ان يستخدم عقله في حكمه على الأشياء و التحرر من المسلمات (بضم الميم و تشديد اللام)البديهية و الغريزيه في الحقائق المعطاة سواء تلك الفطرية التي تشكلت في ميدان المعرفة او تلك المستوحاة من الدين. وفقا لمبدأ ( كل شيء يناقش يمكن تحليله) و يحدث ذلك بتطبيق نقد العقل من خلال التحليل و النقاش و الجدل.
و يملك كل إنسان قدرة غريزية تمكنه من الفهم مما يجعله مساويا للآخرين بشرط ان يتم تحريره من فساد الخرافات و الجهل.
و الإنسان المتحرر من قاذورات السلطة يستخدم عقله بشكل صحيح و تلقائي في المضئ قدما نحو بناء الدوله و الارتقاء بها و كذلك قدرته على اكتشاف علاقات السبب و الأثر في الأحداث التي تشهدها حياته.
لذا جاءت الأنوار لتحرر هذا الإنسان من تلك القيود التي تكبله و تعرقل سعيه نحو استكشاف عوالم الإبداع.
و لكن تظل الأنوار مهددة من قبل طيور الظلام تلك التي تحلق حولها و تنتهز الفرصة كل مرة و تنقض عليها لكي يعم الظلام.
و تظهر الحاجة الي التنوير كلما كانت الأمم ترزح في أوكار الجهل و تخنضع لتشتري الموت بثمن الحياة.
و تظهر عندما يبيع قلة من الناس الحقيقة ليشتروا الوهم فيعطي الواحد منهم أرضه التي يزرعها برضى تام لمن يضمن له الجنة.
تكون ضرورة عندما يقدم أحدهم الي الموت و الانتحار عاملا بفتاوى من يتشبثون بالحياة.
و بالتالي لابد ان تفكك ابنية التخلف هذه لتبنى صروح التقدم في أماكنها.
نحتاج الي التنوير حتى نمتلك الشجاعةلاستخدام عقولنا. و لتفكيك أبنية المفاهيم القديمة و من ثم اعادة تركيبها وفقا لمقتضيات العصر.
فبنية الوعي الأسطورية التي كانت تؤمن بالسحر و الكجور لابد ان تعترف بافضلية الطب اليوم.
و كذلك بنية الوعي الديني و التي كانت تبيح مسألة الرق و الاستعباد لابد لها ان تؤمن و تسلم بأن اكتشاف الإنسان الاعظم اليوم هو انه اكتشف ان الحرية هي اعظم ما يمكن أن يملكه الإنسان و هي مكفولة للجميع. نعم إنه عصر العلم و لكي ننسج خيوط العلم لابد لنا من اعمال العقل.
و بالتالي يجب أن نؤمن انه لا سلطان على العقل إلا العقل نفسه.
لنمنح الأولوية للعقل في إدراك الوجود و ابداع العالم و النظر إلى العقل البشري بوصفه النور الذي يهتدي به الإنسان و يصوغ به عالمه.
لنحرر العقل من أشكال الوصاية التي تحجر العقل و تقيد انطلاقه
لنقرن نور العقل بحرية الإنسان و حقه في اختيار فعله الخلاق و ممارسته في كل مجالات الفعل المعرفي و الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي و ذلك في مواجهة طوائف اخرى استبدلت العقل بالنقل، و بالحرية العبودية، و بالاختيار الجبر، و بالعدل الظلم.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية التنوير _____________(3)
- في ماهية التنوير _________جدلية التنوير و أزمة المستنيرين (2 ...
- جدلية التنوير و أزمة المستنيرين


المزيد.....




- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - متوكل دقاش خميس - جدلية التنوير ______________(4)