شادي إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 5465 - 2017 / 3 / 19 - 09:19
المحور:
الادب والفن
مسافرٌ في اسمي
أهجئ مرايا الأنبياء
لغتي مكعبات ضوء و هذا الطريق عماء
لم يصادقني في اسمي سواي كأني وحيدٌ من غدي
كأني حزن ثُمانيُّ الأضلاع
مسافرٌ في اسمي
أطارد القافية الأخيرة من المدينة
أرى وجهي في تفاعيل الحجارة
أرى صوت أبي يرتِّل : " إنا أعطيناك الكوثر " فيحاصرني مسجد ليمون و مئذنة نعناع
مسافر في اسمي و أراني جيداً
الحنين إبر كهرباء و الأحوال الجوية صالحة لكتابة رواية بوليسية
أما اسمي فامتحانٌ لي لأعيد الشمس إلى مكونات الخبز
أو أمنح القصيدة خُفّينِ من الأوكسجين
أو أُحرِّض جينات الزرافة في قامة الأمل
أو أُعبِّد الطرق إلى الله
أو أطبِّق التوقيت الصيفي في سيرة التاريخ
و أشياء أخرى
كأن نبني أحواضاً للسمك الملون
أو نشيد جسوراً تكفي نسبة المواليد
أو نخصص يوماً للحب و نسمِّيه مجازاً يوم العقل العالمي
و أشياء أخرى
مسافرٌ في اسمي
و أراني جيداً
#شادي_إسماعيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟