أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازغ محمد مولود - اية حكومة يجري الرهان عليها في المغرب














المزيد.....

اية حكومة يجري الرهان عليها في المغرب


مازغ محمد مولود

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مند 7 اكتوبر 2016 ،و الشعب المغربي ، بلا حكومة. ويبدو كلما مر الوقت ،نتأكد أننا لسنا في حاجة لحكومة اصلا لتكون للواجهة فقط . فهناك المخزن هو من يقبض على زمام الامور، يحكم ويتحكم. فتعيين شخص اليوم او تكليفه ، يحل محل بنكيران لتشكيل الحكومة ، لا يعني الا الاجهاز على ماتبقى من هامش ضيق، مكتسب من الديمقراطية السياسية .
لقد ناضل الشعب المغربي ، لعقود من اجل ديمقراطية سياسية واجتماعية ، وكان لنتائج حركة 20 فبراير ، ميلاد دستور 2011. وظن الجميع اننا سنسير نحو انتقال ديمقراطي . لكن مند 2011 الى اليوم، يتاكد العكس.
عين الملك طبقا للدستور، عبد الاله بنكيران ،امين عام حزب العدالة والتنمية ليشكل الحكومة على ضوء نتائج انتخابات 7 اكتوبر .التي تبوء فيها حزبه الصدارة.وخلال ما يزيد عن خمسة اشهر من المناورات والتجادبات. عاشها بنكيران وحزبه . يصل الى الطريق المسدود ويستعصي عليه اجاد اغلبية تمكنه من تشكيل حكومته..ليس بنكيران من عجز عن تشكيل الحكومة ..انه حزب العدالة والتنمية ،من فشل في هدا الامر .نحن علينا ان نضع الامر بين احزاب وليس بين اشخاص. فالخطاب التضليلي لايمكن ان يحجب عنا الحقيقة.
هنا ك سؤال يطرح بشدة ، كيف. ما عجز عنه حزب العدالة والتنمية خلال الخمس اشهر من الشد والجدب ، يستطيع اليوم ان يحققه في الساعات او الايام القادمة . ويشكل الحكومة ؟.ما الجديد ؟ هل تغيرت سياسة الحزب ؟ هل تغيرت الشروط ؟ هل القضية في شخص ام في الحزب ؟؟ ام ان هناك من هو اقوى او اضعف من بنكيران ؟
الاحداث تتولى ،ولا تمر ليلة وضحاها على اعفاء بنكيران، حتى يتم تكليف سعد الدين العثماني ، الامين العام السابق للحزب ، ووزير الخارجية السابق في حكومة بنكيران و المعفى من وزارة. تعتبر من وزرات السيادة .يعود الى الواجهة الان، مكلف بتشكيل الحكومة .
حزب العدالة والتنمية في ورطة صعبة . لها تداعياتها مستقبلا .اللهم ان كان هناك سيناريو، دبر سلفا بين الحزب والمخزن .وهدا امر غير مستبعد.. امتحان عسير اليوم امام هدا الحزب .فهل يستطيع العثماني ان ياخد العصا من الوسط ؟ يرضي المخزن ويحافظ على شروط حزبه.؟. الكل اليوم يتابع باهتمام تطورات المشهد السياسي المغربي . فمن صوتو ا ومن واختاروا حزب العدالة والتنمية ليسوا بالاغبياء كي يمرروا عليهم اي تواطء مكشوف .
يصعب التكهن بما ستفرزه تحركات الطبيب سعد الدين العثماني . و امامه تراكم قبلي خلفه بنكيران ، وهو يحاول تشكيل الحكومة . بمعنى هل سيتمسك بشروط الحزب ، و شروط سلفه في حال تمسك الطرف الاخر – حزب الاحرار – بشروطه ؟ هل سيكون في محدثاته متحدثا باسم الحزب وينطلق من برانامجه ومواقفه ،وضد شروط حزب الاحرار واملاءاته ؟. وبالتالي يتكرر موقف بنكيران من جديد ، ولايستطيع تشكيل الحكومة، ويبقى الامر في دائرة الصفر ؟ . ام يناور ويقبل بشروط حزب الاحرار في صيغة جديدة متفق عليها سلفا ؟ ام ستتراجع شروط حزب الاحرار لصالح العثماني وضدا على بنكيران ؟

الفصل 42 من الدستور يخول للملك صلاحيات واسعة حيث ينص صراحة على أن الملك هو الساهر على احترام الدستور و حسن سير المؤسسات الدستورية و عل صيانة الاختيار الديمقراطي... و يمارس الملك هذه المهام بمقتضى ظهائر من خلال السلطات المخولة له.
فاعفاء امين عام العدالة والتنمية المعين من يوم 10 اكتوبر من خلال بلاغ لديوان الملكي ، جاء مع سبق اصرار وترصد . فبنكيران اصبح مجعز للمخزن. وجميع المحاولات التي تم تدبيرها من اجل كسر شوكته، بأت بالفشل..المخزن لايريد ان يقتسم السلطة او ان يعطي منها شيء لاي كان. المشكل يبدو عند المخزن ليس مع حزب العدالة والتنمية ، بقدر ما هو مع شخص الامين العام عبد الاله بنكيران . هدا الشخص الدي اخد يلمع اسمه اكثر من اللازم . بشعبويته وخرجاته واسلوبه .و اضحى على قائمة المغضوب عليهم ....على نجمه ان يأفل و يغيب عن المشهد السياسي المغربي . فقد انتهت مدة صلاحيته . والاسم الجديد ، فد يلقى كل الرضى و يتم احتضانه والقبول به لا محالة. كما قد يلقى ما لقيه سلفه..و قد تكون هناك سينريوهات معدة سلفا وقابلة لتنفيذ نجهلها .
بنكران اضحى ظاهرة سياسية في المغرب. خلف ورائه كثيرا من اللغط السياسي. من فرح لرحيله و من تاسف له وهناك تحاليل كثيرة حللت مواقفه ومساره واخطاه وشخصيته حتى من جعل البنكرانية مصطلح يدخل الى علم السياسة المغربي. كثيرة هي القراءات والتحاليل والاحداث. لكن كلها تتفق عن كريزما هدا الرجل ،ودوره الكبير بالنسبة لحزب العدالة والتنمية. ولعل هده الكاريزما هي من اطاحت به. نحن لا نتفق مع حزبه دا المرجعية الاسلامية. ونختلف معه كما وكيفا . لكن ما يهمنا هو المسار العام للواقع السياسي المغربي .اولا واخيرا .
فالحالة السياسية المغربية ، لا تسر الناظرين .تؤكد اصرار المخزن على تدجين الاحزاب ، وبصورة علانية . مايهمه منها ان يجعلها يافطة للاستهلاك. ولايهمه ان كانت لعبة الديمقراطية السياسية -من خلال الانتخابات- تفرض القبول بنتائجها .حلوة او مرة ..لا يهمه ان كان المسلك نحو بناء دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات .لابد ان ينطلق من صناديق الاقتراع. وعلينا القبول بها وبما تفرزه. الانتخابات مسرحية تدار من اجل التغليف والتلميع للواقع..لاتهمه الامراض بقدر ما يهمه تسكين الاوجاع.
ممارسة الديمقراطية السياسة، ماهي الا وسيلة وليست غاية .و مسارها تشوبه الشوائب والعقبات .لكنها من التجارب التي تراكمها الشعوب . اما الحكومة لا يراهن عليها الشعب المغربي ، وان تشكلت بالامس قبل الغد،لن تخرج عن سابقتها، مثلها مثل الحكومات التي تعاقبت مند الاستقلال ،فاقدة لارادة القرار، وفاقدة لوسائل التنفيد . من هنا فالطريق لازال طويل امام المغاربة .للوصول الى نظام سياسي ديمقراطي ..رغم ان الاصوات المتعالية او المكبوتة لا تتوانى ان تعبر عن توقها للعدالة والحرية والكرامة .. مطالبة ،بديمقراطية سياسية واجتماعية مقرونتان. غير منفصلتان .



#مازغ_محمد_مولود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة النجم ...وثقافة الهدم
- مدينة تزوجت جبلا....فانجبتني
- يرحل الجسد ...ولا يرحل الفكر
- الفساد بين الفهم والمفهوم
- في المغرب ..لا تستغرب
- لا قداسة للجلاد...
- الانسانية المفقودة
- يا ناهض حتر ...انهض
- ضرورة فكر يساري متجدد
- الانتخابات بالمغرب والمثقف
- مرثية ..لنوم ابراهيم
- الانتخابات...ووهم التغيير
- الرسمالية ...تؤدي الى الخراب
- لمادا تصر الدولة على حماية منتهكي حقوق الانسان .؟


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازغ محمد مولود - اية حكومة يجري الرهان عليها في المغرب