أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شيروان إبراهيم - عن طائرة وزير الخارجية التركي وبقرة هولندا!














المزيد.....

عن طائرة وزير الخارجية التركي وبقرة هولندا!


شيروان إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 23:52
المحور: حقوق الانسان
    



قبل يومين تم منع طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاوويش أوغلو من الهبوط في مطار روتردام الدولي في هولندا، الأمر الّذي أدى لفرحة عارمة عمّت الأوساط الكردية الموالية لحزب العمال الكُردستاني، ذلك أنها تعتبر تركيا عدواً لدوداً للشعب الكردي وهذا أمر صحيح، لكن كيف يمكن لفرحة أن تتم دون أن يكون لهم هم وأعني بهم موالي حزب العمال الكُردستاني أي تأثير أو حجم سياسي في عميلة منع هبوط طائرة وزير الخارجية التركي في إحدى المطارات الهولندية، بما معناه لو كان حزب العمال الكردستاني هو السبب الّذي أدى لنشوب الخلاف بين الدولتين التركية والهولندية، لكان الوضع مختلفاً ولكانت الفرحة أكبر ولفرحنا جميعاً مع هؤلاء الأوجلانيين، ولكن للأسف وكما يقول المثل الشعبي "يا فرحة ما تمّت!". كيف يمكن لأنصار هذا الحزب والعاملين في مؤسساته الإعلامية أن يروجوا لذلك الخبر كما لو أنهم هم من منعوا طائرة وزير الخارجية التركي من الهبوط في المطار الهولندي. لماذا لا يتذكر هؤلاء أن السلطات الهولندية نفسها قد قامت بمنع هبوط طائرة الزعيم الكردي المعتقل عبدالله أوجلان قبل سنوات في المطار ذاته وأن سبب منع طائرة وزير الخارجية التركي من الهبوط في المطار الهولندي لا علاقة لحزب العمال الكُردستاني!

قد يعتقد البعض أن الكلام الوارد أعلاه يأتي في سياق الدفاع عن وزير الخارجية التركي أو الحكومة التركية، لكن الحقيقة يجب أن تقال خاصة وأن صبيان حزب العمال الكٌردستاني ـ أبطال الفيسبووك ـ والمتسلقيين منهم يكتبون كلاماً شاعرياً لا علاقة له بالسياسة حول هذا الأمر، فالدولة التركية من خلال رئيسها رجب طيب اردوغان تغامر وتلعب بذكاء سياسي ـ سواءً أكنا متفقين معها أو ضدها ـ فتركيا رجب طيب اردوغان تحاول كسب الشارع التركي وشحنه سياسياً ضد الحكومات الأوروبية بهدف إجراء تعديلات في الصلاحيات الرئاسية، الأمر الّذي يريده اردوغان، ما يعني أن كل ـ الهوبرة ـ التي يثيرها الفيسبوكيون الحاقدين على الكورد أكثر من الاتراك لا قيمة لها، كيف يمكن لهم أن يكونوا سعداء لمنع طائرة وزير الخارجية التركي دون أن يتذكروا أن هولندا نفسها منعت طائرة أوجلان أيضاً من الهبوط لديها، هذا بالإضافة إلى أن وزير الخارجية التركي كان في رصيده عشرات الدول التي يمكن له أن يُهبط فيها بطائرته، هل كان الوزير منفياً مثل أوجلان؟ وهل كان سبب منعه له علاقة بحزب العمال الكُردستاني؟ هذه الأسئلة يجب أن يجيب عليها المهرجون للعمال الكُردستاني وللأسف الإجابات عليها ستكون حتماً بالنفي.

بعيداً عن هذا الأمر وقريباً من دائرة حزب العمال الكُردستاني قبل أيام كان هناك مؤتمر لمنظمة الاشتراكية الدولية وكنت من بين الحضور لهذا المؤتمر
وبحضور السيد صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، لكن هذا الحزب ورئيسه لا يتقنان السياسة أن صح التعبير، فالحزب أعلن منذ أكثر من نحو سنتين بأنهم أصبحو أعضاء في منظمة الاشتراكية الدولية
والأن تبنت مشروع الفيديرالية والأمة الديمقراطية، في حين أن هذا الكلام غير صحيح وطالب السيد صالح مسلم نفسه من القائمين على المؤتمر بعضوية هذا المؤتمر لحزب الاتحاد الديمقراطي الّذي يتزعمه لكنه قُبِلَ بالرفض، ما يعني أن الكلام العاطفي والأكاذيب لا تنفع مقابل الحالة السياسية التي تحتاج لرجالها، وهو ما ينطبق أيضاً على إعلام الحزب الّذي يحتاج لخبراء أيضاً.


بالفعل أنه المضحك المبكي، حين يتم الترويج لأخبار قد تعود بالضرر لتركيا، لكنه في الواقع هي ألاعيب سياسية وصُدف يستغلها حزب العمال الكردستاني ومؤسساته الإعلامية دون أن يكون لهم أي علاقة في تلك الأمور، كيف يمكن لسياسي أو لإعلامي أن يتوعّد بشراء بقرة هولندية، فقط لأن السلطات الهولندية منعت هبوط طائرة وزير الخارجية دون أن يكونوا هم المسبب لهذا المنع؟! أعتقد يجب على هذا الحزب أن يراجع نفسه قبل أن تتخذ بقية السلطات الأوروبية قراراً مشابهاً للقرار الألماني الّذي حظر صور أوجلان ورايات حزب العمال الكردستاني لديها،
وكان وقع القرار مؤلماً لنا جميعاً متعاطفين ومناوئين للحزب العمال لكن الكرة الآن في ملعب العمال الكردستاني وعلى هذا الحزب وفروعه أن يحظو نحو الإصلاح قبل أن يقضي على نفسه بنفسه!
في النهايه الخلاف بين تركيا وهولندا ليس على الحدود والنفوذ
ولا على مناجم الذهب وأنابيب النفط والغاز
المشكله ستحل عاجلاً أم أجلاً لأن أردوغان أفتعل المشكله ولهدف معين ونعت الهولندين بالنازيين والشعب الهولندي الراقي عانت من النازيه الكثير



#شيروان_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن طائرة وزير الخارجية التركي وبقرة هولندا!


المزيد.....




- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شيروان إبراهيم - عن طائرة وزير الخارجية التركي وبقرة هولندا!