أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - حول رسالة عزت الدوري المفبركة














المزيد.....

حول رسالة عزت الدوري المفبركة


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن نعيش في عصر الخديعة، والمفارقة أن جميع هذه الخدع والغش والأكاذيب والتلفيقات هي من إنتاج وترويج المثقفين أو المتعلمين، وبالأخص البعثيين وأشباههم، وبغطاء مصلحة الشعب والوطن! ومحاربة الفساد والإرهاب. وقد أشرتُ في مقالي الأخير (أين مؤسسة الذاكرة العراقية؟)(1)، إلى ما صرح به البعثي السابق، والمغازل للبعث حالياً، السيد حسن العلوي في مقابلة خاصة له مع احدى الفضائيات، تم ترتيبها خصيصاً لنشر فبركة مفادها أنه (العلوي)، تلقى رسالة من عزت الدوري، مؤلفة من أربع صفحات، تضمنت برنامج عمل للبعثيين لإنقاذ العراق من الفرس المجوس!!! وفيها تخويل للعلوي للحديث باسم البعث والتفاوض مع دول الجوار... الخ، ليليها تعليق هستيري على حلقتين في أحد مواقع البعثيين، من البعثي صلاح المختار، مؤيداً للرسالة وإبرازها كأنها حقيقية لا شك فيها، مهدداً بالويل والثبور، والثأر الشديد من الفرس وعملائهم في بغداد!!.

وكالعادة، استلمتُ الكثير من ردود أفعال وتعليقات إيجابية مفيدة على مقالي المشار إليه ومكملة له، من عشرات الأخوات والأخوة الأعزاء، إضافة إلى تفضلهم بإعادة نشر رابط المقال على مواقعهم في التواصل الاجتماعي، مشكورين.

ومعظم التعليقات تركزت على تصريحات حسن العلوي عن رسالة الدوري، وعن مواقفه الانتهازية، وتقلباته حسب ما تقتضيه مصالحه الشخصية المادية. ولم أكن راغباً للتعرض للسيد العلوي، لأسباب عديدة، منها أنه قدم خدمة جليلة في العديد من مؤلفاته القيمة بعد أن ترك البعث على إثر اعدام صدام لقريبه عدنان حسين الحمداني مع عدد كبير من القياديين البعثيين عام 1979، وأحس بالخطر على نفسه فهرب إلى سوريا ومن هناك بدأ حملته ضد البعث وكسب عطف العراقيين. وفي ملفاته كشف الكثير من حقارة وفضائح هذا التنظيم المافيوي. كذلك ما جعلني أتردد في نقد العلوي هو أن له نقاد كثيرون بما فيه الكفاية، ولا حاجة لمشاركتي في نقده. ولكن في تصريحاته الأخيرة رأيت من المفيد أن أدلو بدلوي، لأن الفبركة التي ساقها لا يمكن هضمها، ولأن العلوي تمادى في إهانة ذكاء العراقيين، واستغبائهم ومحاولته الضحك عليهم.

وفي هذا الخصوص علق الأخ الفاضل وليد حسين في الفيسبوك قائلاً:
((الحراك البعثي واضح المعالم ولكنه غبي كما هم دائما فما زال الخطاب هو هو! رسالة عزت الدوري كانت في الحقيقة مجرد مسخرة، ولولا كان لحسن العلوي الإستعداد لتصديقها لما خرج بها بهذا الشكل الكاريكوتوري المضحك. الرسالة كانت واضحة أن البعثيين يحتقرون العراق والعراقيين وأن لا يهمهم منهم شيئاً بالمطلق، لذا ترى أنها توجهت إلى إيران والكويت حصراً! لو تسمح لي دكتور أن أضيف فأن الحراك الإعلامي البعثي قد تزامن مع إنكسارات أجنحتهم العسكرية في الأنبار وصلاح الدين وآخرها في الموصل، لأني شخصياً لا أؤمن بأن هناك قاعدة أو داعش في العراق، بل هم البعثيون أنفسهم أو قل مؤسسات صدام القمعية لبست هذا اللبوس [داعش]، كي تكتسب الشرعية الطائفية، ولكنها خسرت مرة أخرى كما خسرت شرعيتها القومية وقبلها الوطنية.))انتهى

أتفق كلياً مع ما تفضل به السيد وليد حسين، مشكوراً، ما عدى نقطة واحدة وهي، قوله أن (... لحسن العلوي الإستعداد لتصديقها). في الحقيقة العلوي لم يصدقها، بل هو كاتبها، وملفقها ومفبركها لغاية في نفسه، وهي كما ذكر الكاتب السيد جمعة إبراهيم في مقاله القيم (دعاية رخيصة لحزب البعث)،
"لأن العلوي يريد ان يشارك في الانتخابات النيابية القادمة، ضمن قائمة (اياد علاوي) كما صرح في اللقاء التلفزيوني، في كسب اصوات الناخبين من حزب البعث، وهي اصوات لا يستهان بها، بهذه المزايدة الرخيصة والفجة، وبهذا الاسلوب في العهر والدعارة السياسية الثعلبية".(2)

والجدير بالذكر، أن عزت الدوري قد نُفِق في جبال حمرين من قبل الأبطال العراقيين قبل عامين إثناء مطاردتهم للإرهابيين الدواعش كما نشرت الأنباء آنذاك، ثم اختفى عن الظهور تماماً، فلو كان حقاً لم يقتل (بل شبِّه لهم!!)، لظهر في الفضائيات البعثية والمتعاطفة مع البعث، ليثبت بقاءه حياً، وأنه ما يزال القائد الضرورة، وليثير السخرية على أعدائه الذين اعلنوا موته، و ليحقق نصراً إعلامياً كبيراً على "حكام بغداد عملاء الفرس المجوس"، كما يزعمون. لذلك اعتقد أن عزت الدور مقتولاً إلى أن يثبت العكس وذلك بظهوره على الفضائيات بشكل مقنع وليس لقطات قديمة أو صناعة الفوتوشوب. ولكن الحقيقة، وكما يعرف البعض، أن هذه ليست المرة الأولى التي يفبرك فيها حسن العلوي رسائل من الموتي، بل أدعى أيضاً قبل سنوات أن صدام حسين قد اتصل به تلفونياً بعد فترة من اعدامه، طبعاً ليدعم نظرية المؤامرة أن صدام لم يتم إعدامه، وإنما اعدموا شبيهاً له، وهو الآن يلعب الغولف مع بوش في أمريكا!!!
ولمن يريد المزيد عن سلوك حسن العلوي وتقلباته وحنقبازياته، أرجو فتح الرابط رقم 3 في الهامش.
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ـــــــــ
روابط ذات صلة
1- د.عبدالخالق حسين: أين مؤسسة الذاكرة العراقية؟
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=887

2- جمعه عبد الله: دعاية رخيصة لحزب البعث
http://www.akhbaar.org/home/2017/3/225374.html

3- أحمد السمياوي: حسن العلوي... سيرة سرسري
http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=32156



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين مؤسسة الذاكرة العراقية؟
- حقيقة التيار الصدري في عيون القراء
- هل صار التيار الصدري أداة لنشر الفوضى!
- هل الحل بإلغاء الديمقراطية؟
- ترامب و مخاطر سياسة حافة الحرب
- ترامب في خدمة الإرهاب
- ليعلن بارزاني الإنفصال!
- من دمر الدولة العراقية؟
- مهزلة مؤتمرات السعودية ضد الإرهاب!
- شبكات لصناعة الأخبار الكاذبة
- اختطاف أفراح شوقي نسخة من اغتصاب صابرين؟
- أوباما وسياساته التخريبية عند الوداع
- قانون العشائر يعيق تطور الدولة المدنية
- لماذا كل هذا العداء لإيران؟
- استعادة حلب...انتصار بطعم الهزيمة!
- عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتو ...
- في وداع فيدل، آخر عمالقة الاشتراكية
- إلى متى السكوت عن تمادي السعودية في إهانة الشعب العراقي؟
- حول هدم البيشمركة لدور وقرى عربية في كركوك ونينوى
- أسباب ودلالات انتصار ترامب


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - حول رسالة عزت الدوري المفبركة