أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - مهزلة مؤتمرات السعودية ضد الإرهاب!













المزيد.....

مهزلة مؤتمرات السعودية ضد الإرهاب!


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المملكة العربية السعودية تشبه المرأة العاهرة التي تتظاهر بالعفة والشرف، بشتم العهر والعاهرات في محاولة يائسة لإبعاد التهمة عن نفسها. فالمتتبع لتاريخ السعودية منذ تأسيسها الأول في نهاية القرن الثامن عشر، يعرف أن هذه المملكة تأسست على عقيدة الإرهاب والقتل والنهب، وهي الأكثر انتهاكاً لحقوق الإنسان في العالم، وأضفت على جرائمها الإرهابية صفة القداسة الدينية الإسلامية عبر عقيدتها الوهابية التكفيرية.

ولكن في نفس الوقت يلاحظ المتتبع أن هذه المملكة صرفت مئات الملايين من الدولارت على تنظيم المؤتمرات الدولية باسم التقارب بين الأديان والمذاهب، ومحاربة الإرهاب. ونظراً لما تملكه من ثروات هائلة من البترو دولار، نجحت السعودية في شراء الحكومات وإمبراطوريات الإعلام، حتى صارت تهيمن على نحو 70% من الفضائيات العربية، ناهيك عن وسائل الإعلام الأخرى. بل ونجحت السعودية حتى في كسب الأمم المتحدة بتبرعها مائة مليون دولار لقسم محاربة الإرهاب التابع للمنظمة الدولية، بل، و تم اختيار السعودية لرئاسة لجنة خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة (1). نعم، السعودية لرئاسة لجنة خبراء حقوق الإنسان في المنظمة الدولية ،صدق أو لا تصدق!!. فهل هناك مهزلة أكبر من هذه؟

إن دل كل هذا على شيء فإنما يدل على أن مازالت البشرية، وبالأخص الدول المتحضرة منها، مازالت لم تتحضر بعد بما فيه الكفاية لترتفع بأخلاقها إلى مستوى حضاري لائق يكون بمستوى ما بلغته البشرية من التطور المذهل في العلوم والتكنولوجيا. وهذا ما يهدد مستقبل الحضارة البشرية. فتصور ماذا سيحدث للبشرية فيما لو امتلكت هذه الدولة البدوية التكفيرية سلاح الدمار الشامل، وهي تقسم العالم إلى دار الإسلام ودار الكفر و تمتلك المبرر الديني لإفناء الثانية؟

ما جعلني أن أعود إلى هذا الموضوع، هو ما نشرته وسائل الإعلام عن قيام السعودية بعقد مؤتمر تحالف دولي بقيادتها في الرياض يوم الأحد 15/1/2017، دعت إليه رؤساء أركان 14 دولة تدعي التحالف ضد الإرهاب، ودون أن تدعو إليه أهم دولتين في العالم، اللتين تحاربان الإرهاب على الأرض، وعلى جهودهما يتم دحر الإرهاب، وهما العراق وسوريا.

في الحقيقة، وكما صرح العديد من المسؤولين العراقيين، أن هذا المؤتمر، كغيره من المؤامرات التي تنظمها السعودية لمكافحة الإرهاب، ما هو إلا لذر الرماد في العيون، ولأغراض دعائية فقط. فالسعودية هي راعية الإرهاب وحاضنته، ولا يشرف العراق أو سوريا حضور هكذا مؤتمرات الغرض منها التضليل، بل وحتى دعم الإرهاب، وذلك بمحاولة تشويه سمعة كافة الدول والقوات المشتركة التي تحارب الإرهاب بفعالية وجدية مثل العراق وسوريا وإيران، و حققت انتصارات ساحقة، سواءً في الموصل أو في حلب.

وما هذا المؤتمر السعودي الأخير إلا محاولة يائسة لمد داعش بحبل النجاة، وإيجاد ذريعة لوقف هزيمتها الكاملة. فالحكومات الخليجية وعلى رأسها السعودية وقطر لا تريد الهزيمة الكاملة لداعش والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها، بل تريد إضعافها فقط، وإبقاءها تحت سيطرتهم من أجل توظيفها لاستنزاف الطاقات البشرية والمادية لدول المنطقة، وخاصة العراق وسوريا.
وحسناً فعلت الحكومة العراقية برفضها لإعلان السعودية عن استعداد للمشاركة في تحرير الموصل، مطالبا الرياض بوقف الامدادات المالية من تجار الخليج لتنظيم “داعش” الإجرامي(3). فغرض السعودية للمشاركة ليس لضرب داعش، بل لضرب القوات المشاركة في دحر داعش.
نعم، إكثار السعودية من المؤتمرات بواجهة مكافحة الإرهاب هو تضليل، ولخدمة الإرهاب وليس لمكافحته، وعلى العقلاء الحذر وعدم الوقوع في الفخ السعودي التكفيري. إذ كما قال بلزاك:
"حذارِ من إمرأة تتحدث عن الشرف كثيرا."
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ـــــــــــــــــــــــ
روابط ذات صلة
1- انتقادات شديدة لاختيار السعودية لرئاسة لجنة خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة
http://shabkh.com/view1thread.php?id=62714&fid=0

2- "الإصلاح”: استضافة السعودية لمؤتمرات مكافحة الإرهاب تضليل للرأي العام
http://almaalomah.info/2017/01/17/political/122699

3- العراق يرفض مشاركة السعودية في معركة الموصل
http://almaalomah.info/2017/01/18/political/122924

4- وكيل وزارة الخزانة الأمريكية: السعودية لا تزال المصدر الرئيسي لتمويل الإرهاب
http://www.aafaq.org/news.aspx?id_news=4888

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولمن يرغب في المزيد من الدراسات الموثقة عن دور السعودية في الإرهاب فإليه الروابط التالية:

1- مقالة نيويرك تايمس: السعوديون والتطرف، مشعلو النار ومخمدوها
http://www.nytimes.com/interactive/2016/09/26/world/middleeast/arabic-language-saudi-arabia-islam.html?_r=1

2- كورتين وينزر: السعودية والوهابية وانتشار الفاشية الدينية
http://www.aafaq.org/malafat.aspx?id_mlf=11

3- جو بايدن يعلنها صراحة السعودية وتركيا و الامارات مولوا داعش (فيديو)
http://youtu.be/tQ1xzgrld-0

4- شهادة رئيس المخبارات البريطانية عن خطة السعودية في الإرهاب وإبادة الشيعة(فيديو)
Sir Richard Dearlove on Re-appraising the Counter-Terrorist Threat
http://www.youtube.com/watch?v=XeFFtiEtriA



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبكات لصناعة الأخبار الكاذبة
- اختطاف أفراح شوقي نسخة من اغتصاب صابرين؟
- أوباما وسياساته التخريبية عند الوداع
- قانون العشائر يعيق تطور الدولة المدنية
- لماذا كل هذا العداء لإيران؟
- استعادة حلب...انتصار بطعم الهزيمة!
- عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتو ...
- في وداع فيدل، آخر عمالقة الاشتراكية
- إلى متى السكوت عن تمادي السعودية في إهانة الشعب العراقي؟
- حول هدم البيشمركة لدور وقرى عربية في كركوك ونينوى
- أسباب ودلالات انتصار ترامب
- لا للعقوبات الجسدية في المدارس
- لا لقرار منع المشروبات الكحولية
- داعش، بندقية للإيجار أنتهى دورها
- مناظرة مع مستشار إردوغان!
- يجب دحر تجاوزات إردوغان على العراق
- الطفيلي في خدمة الإرهاب
- دعوة لإصدار قانون (جاستا) عراقي
- إلغاء فيتو أوباما صفعة جديدة في وجه السعودية
- حول انهيار السعودية، مرة أخرى


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - مهزلة مؤتمرات السعودية ضد الإرهاب!