أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد عبد العظيم - قيام دولة الوحدة العربية يتوقف على إسرائيل!














المزيد.....

قيام دولة الوحدة العربية يتوقف على إسرائيل!


أحمد عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 07:56
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لقد زعم البعض أنه يعمل من أجل الوحدة العربية, وكان من أبرز الزاعمين حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تسلط على الشعب في كلّ من العراق وسوريا, وقد عمل هذا الحزب في البلدين على مصادرة حقوق الناس وغسل عقولهم من أي تفكير حر سليم يعمل على العيش مع تنوع فكري وديني في الدولة الواحدة. فقامت دولة قوامها طائفة السنة في العراق ودولة قوامها فرقة الكلازية من العلويين في سوريا. وبدلا من العمل على وحدة الشعوب في البلاد العربية في دولة واحدة انفرد قسم من طائفة تزعم قيادته بالعمل من أجل الوحدة العربية. كما افتعلت صراعا مع طائفة اليهود في فلسطين ليس من أجل الوحدة العربية فيها بل من أجل إسقاط حكم طائفة اليهود واستبدالها بغيرها من الطوائف الموالية لنظام البعث في العراق أو لنظام البعث في سوريا. وقد عمل في هذا الاتجاه كلّ من عبد الناصر والناصريون وفريق تسمّى بالقوميين العرب وإلى جانبهم الإسلاميون على اختلاف مناهجهم الطائفية. وجميع هؤلاء عملوا على زرع العداء في نفوس شعوبهم ضد اليهود ودولتهم في إسرائيل.
لقد طلبت إسرائيل الانضمام إلى جامعة الدول العربية منذ سنوات, وقد طوي طلبها بسبب ما يراه القادة السنة والعلويون من خطورة على نفوذهم القائم كلّ منهم في البلد المتسلط عليه, وهم يعلمون قبل غيرهم أن عربية يهود إسرائيل هي أنقى من عربية السنة والعلويين! كما يعلمون أن الوحدة العربية لا يمكنها أن تقوم إن لم تكن دولة إسرائيل هي العاملة عليها, وبها تقوم دولة اتحادية قوية في كلّ شىء وتخلص الشعوب العربية من فساد الكذبة المتسلطين الذين يزرعون الجهل والتخلف في حياة شعوبهم. انظروا إلى السلطة البعثية في سوريا, فهي وعدت بإطلاق سراح مساجين رأي عشية انعقاد مؤتمر للمحامين العرب, ليس لأنها ترغب في إطلاق حرية الرأي كما يظن بعض المفكرين, بل من أجل أن تربك المؤتمرين وتجعلهم يهللون للنظام ألبعثي السوري, بدلا من التفكير في حقوق الناس القانونية في البلاد الممنوع عليها أن تكون عربية, والسلطة السورية ستطلق هؤلاء لبعض الوقت وقد تعود بهم وبغيرهم إلى السجن بعد المؤتمر وبيانه المهلل للنظام.
وأرى أنه على الشعوب العربية, بما فيهم شعب إسرائيل العربي, أن يعملوا من أجل دولة وحدتهم الحقيقية, حتى ولو كانت الدولة فيدرالية للطوائف القائمة. وأن ينسوا مزاعم سلاطينهم الكاذبة بالعداء لإسرائيل وشعبها اليهودي العربي. وعلينا أن نتذكر ما يحدث في لبنان ضد سلطة الموارنة من قبل مصر والسعودية وسوريا والفلسطينيين, فالموارنة عربا أيضا, ولكن المطلوب سلطة لغيرهم, وهذا هو الذي أشعل في لبنان حربا طائفية دامت سنين عديدة حتى توقفت الحرب بندب سلطة طائفة العلويين في سوريا لتقوم بدور الحارس على الموارنة ومنعهم من أخذ السلطة في لبنان. وكل من السعودية ومصر تعمل اليوم من أجل ذات الهدف, وهذا دفع بديك تشيني لأن يأتي ويتكلم مع المصريين والسعوديين حول المسألة. وما يحدث في العراق سببه عدم قبول السنة في السعودية وفي مصر بصورة رئيسية لسلطة الأكثرية الشيعية فيه. وهذا هو السبب فيما يسمى مقاومة, وتقوم سلطة سوريا العلوية بتقديم الدعم اللوجستي لمقاتلي السنة في العراق من أجل الحفاظ على نفوذها في فلسطين ولبنان بموافقة مصرية سعودية.
انتهوا من الوهم يا عرب! فأملكم الوحيد في إسرائيل!







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى الخلاقة في مواجهة مع الفوضى الهدامة
- فكرة القومية لا تنتج إلا الإرهاب
- لن تنفع النصيحة لبشار!
- نصيحة لبشار الأسد
- ماذا تطلب أمريكا من النظام السوري؟
- لا تستعجلوا في الحكم على خدام؟
- حديث خدام للعربية


المزيد.....




- كيف ستقيّم إدارة ترامب نجاح ضرباتها على المواقع النووية الإي ...
- احتجاجات في طهران بعد ضربات أمريكية ضد مواقع نووية إيرانية
- خبراء روس: ضرب المنشآت النووية الإيرانية تجاوز للخطوط الحمرا ...
- إسرائيل تقطع الغاز عن الأردن ودعوات لمقاضاتها وإلغاء الاتفاق ...
- الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأمي ...
- ثلاثة سيناريوهات محتملة بعد الضربة الأميركية على إيران
- مدير مكتب الجزيرة بطهران يوضح.. لماذا تأخر رد إيران وما شكله ...
- نزيف دماء مجوعي غزة مستمر على أعتاب مراكز توزيع الأغذية الأم ...
- ترامب يتساءل: لماذا لا يكون هناك تغيير للنظام في إيران؟
- أوكرانيا تتوعد بتكثيف هجماتها في العمق الروسي


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد عبد العظيم - قيام دولة الوحدة العربية يتوقف على إسرائيل!