أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيتي الحبيب - العولمة والخطر المحدق بالبشرية














المزيد.....

العولمة والخطر المحدق بالبشرية


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 21:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ونحن في حضرة الذكرى 99 للثورة البلشفية المجيدة التي عبرها دخلت البشرية الى عهد جديد عهد سلطة العمال اقترح على المناضلات والمناضلين الاشتغال على نصوص وقضايا ذات دلالة قوية ولا زالت لها راهنية. نصوص تساعد على الانبعاث المتجدد لأهداف الثورة البلشفية الخالدة والتي لازالت هناك الكثير من التضحيات بالغالي والنفيس تقدم عبر العالم.اما نحن بالمغرب فأحسن ما نقدمه هو الانخراط القوي والشجاع والمبدئي لبناء الحزب المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين والذي بدونه سيستمر هذر كفاحات شعبنا.
النص الخامس


كلما تعولمت الامبريالية كلما تفاقمت ازمتها و تعاظمت الاخطار المحدقة بالبشرية. والامبريالية متروكة الى قوانين تطورها " الطبيعية" لن تقود البشرية إلا الى الدمار والموت المحتوم، وهذه كانت احدى التنبؤات الهائلة و النابغة التي وردت في البيان الشيوعي الصادر في اربعينيات القرن التاسع عشر.
بوادر هذا السير الحثيث نحو الهاوية هو ما نشهده اليوم من تصدعات للاتحاد الاوروبي وصعود اليمين الفاشي وانتخاب دونالد ترومب في الولايات المتحدة الامريكية . وقد سبقت ذلك تجرتين منذ انتقال الرأسمالية الى مرحلة الامبريالية في مطلع القرن العشرين عندما "اصبحت الكارتيلات اساسا من الحياة الاقتصادية بأكملها (الامبريالية اعلى مراحل الرأسمالية. لينين ) ، ترتب عن كل واحدة منها حرب عالمية: الاولى دامت من 1914 الى 1948 و الثانيىة من 1939 الى 1945.
وما العولمة الجارية اطوارها الا سعي محموم للنظام الامبريالي لتجاوز ازمته المحتدمة والتي دخلت مرحلة شديدة التوتر منذ 2008 والتي لا يظهر في الافق اي بصيص نور للخروج منها . ومن بين مظاهر هذا السعي المحموم ما نشاهده من تفجير لبؤر التوتر والنفخ في الصراعات الجهوية واثارة كل نزعات العدوانية تجاه الشعوب و القوى المعارضة لها(في منطقة العالم العربي و في امريكا الجنوبية ومنطقة البحر الابيض المتوسط). وما صعود نزعة القوميات والانغلاق على الذات وتصعيد مظاهر العنصرية إلا احد تجليات تعفن النظام الامبريالي و تسارع التناقضات بين اجنحته و اعادة ترتيب شروط اقتسام السلطة والنفوذ. وهذا هو الاطار الذي يمكننا الرؤية من خلاله لتشكل القطب الناشئ بزعامة مزدوجة صينية روسية ( منظومة البريكس الناشئة). ان العولمة في هذا النادي الامبريالي بقطبيه تقود حتما الى مواجهة قد تنتهي بأكبر كارثة في حق الجنس البشري بدأت بوادرها في نغازاكي وهيروشيما. ان جميع فرقاء هذا النادي يملكون سلاح الدمار الشامل لكوكب الارض وربما لأجزاء من الكون.
في مقابل قوى الدمار الامبريالية هذه ليس للبشرية من منقذ او مخرج إلا تنمية القطب المضاد في العولمة .ان العولمة مثلها مثل جميع الظواهر هي وحدة الضدين و مجال للتناقض، والضد الذي نعنيه هنا هي عولمة البروليتاريا منتجة فائض القيمة موضوع حروب ومنازعات الرأسماليين الامبرياليين. ومن المفيد هنا ملاحظة ان الصين تشكل اليوم ما يمكن تسميته "المصنع او الورشة" العالمية.ان البروليتاريا الصينية تكاد تكون مساهمة في انتاج بهذا القدر او ذلك لكل السلع المتداولة على الصعيد العالمي.بالإضافة الى موقعها في عملية انتاج فائض القيمة، اصبحت البروليتاريا الصينية والتي يقدر تعدادها ب 800 مليون فرد اي ما يعادل تقريبا 58% من سكان الصين والذين يقدرون بأكثر من مليار و385 مليون نسمة؛ بينما يصل عدد البروليتاريا في الولايات المتحدة اكثر من 37% من ساكنة امريكا التي تصل تقريبا 325 مليون نسمة.
هكذا تتأكد مرة اخرى حقيقة ان مركز الثقل في الاممية البروليتارية تغير بشكل لافت نحو ما كان يسمى بالعالم الثالث او الهامش ولم يعد مركزا اوروبيا او غربيا كما كانت عليه الحال في النصف الاول من القرن العشرين. يتضح ايضا مدى الموقع الذي يحتله الحزب المستقل للطبقة العاملة بالصين و مدى الخسارة الفادحة بفقدان الموقع الريادي والطليعي للحزب الشيوعي الصيني في الاسهام في قيادة النضال من اجل القضاء على النظام الامبريالي وتوجيه البشرية نحو الخلاص من المصير المحتوم ان تركت المنظومة الامبريالية تقود لوحدها البشرية.فالاممية الماركسية اليوم اصبحت من متطلبات ليس فقط الجواب على مصالح البروليتاريا بل من اجل انقاذ الجنس البشري من الدمار المحتوم ان البرجوازية لم تنتج فقط حفار قبرها بل ايضا حامي الجنس البشري من عدوانيتها.
"إن الملكية الخاصة القائمة على عمل صغار أصحاب الأعمال، والمزاحمة الحرة، والديموقراطية – إن جميع هذه الشعارات التي يخدع بها الرأسماليون وصحافتهم العمال والفلاحين قد اندرجت بعيدا في طيات الماضي. لقد آلت الرأسمالية إلى نظام عالمي لاضطهاد الأكثرية الكبرى من سكان الأرض استعماريا وخنقها ماليا من قبل حفنة من البلدان «المتقدمة». ويجري اقتسام هذه «الغنيمة» بين ضاريين أو ثلاث ضوار أقوياء في النطاق العالمي، مسلحين من الرأس حتى أخمص القدمين (أمريكا وانجلترا واليابان) يجرون الأرض كلها إلى حربـهم من أجل اقتسام غنيمتـهم." مقتطف من مقدمة لينين لطبعة 1920 الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية.
17/12/2016
التيتي الحبيب.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمات نظرية لفهم تشكل الرأسمالية التبعية بالمغرب
- اطروحة غرامشية خصبة.
- هل لازالت للأممية الرابعة راهنية؟
- في تحديد وترتيب التناقضات
- الحركة الطلابية المغربية : تشخيص حالة
- خلفيات وأسس النزعة اللاحزبية أو رفض التنظيم
- احذروا احلام اليقظة فهي بيع للوهم
- التيتي الحبيب - عضو الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي بالمغرب ...
- إنها حقا حرب طبقية فما هي المهام؟
- لماذا هم مصرون على نطح الحائط؟
- في الاعتبارات الطبقية للحوار العمومي
- حول النقد والنقد الذاتي
- مناظرة حول الحالة السورية
- انهم دجالون لقد أصبحت ماركسيتهم دجلا
- دولة تقتل كادحا في حاوية الزبالة هي دولة فاشلة
- التيتي الحبيب: يسار يندحر ويسار ينهض
- اليسار ولعبة الانتخابات في ظل الديمقراطية المخزنية
- من وحي الأحداث
- العمل النقابي وسؤال الأزمة
- لتجاوز العفوية فلنبني ادوات الارتباط بالجماهير.


المزيد.....




- مراسلة RT: مسيرة تقترب من قيساريا حيث منزل نتنياهو الخاص
- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...
- هولندا: عشرات آلاف المتظاهرين في لاهاي لمطالبة الحكومة بوقف ...
- إرحلْ.. رسالةُ المتظاهرين للرئيس ترامب في عيد ميلاده
- قصف إيراني يستهدف منزل نتنياهو في بلدة قيسارية
- نحو تدبير أمثل لخلافات اليسار العمالي…صوب حزب شغيلة اشتراكي ...
- المركزية الديموقراطية من لينين الى ستالين
- عين على نضالات طبقتنا
- العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة
- تدمير الطبيعة


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيتي الحبيب - العولمة والخطر المحدق بالبشرية