أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شاهين شيخو - الحواس الضائعة














المزيد.....

الحواس الضائعة


شاهين شيخو

الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 19:51
المحور: كتابات ساخرة
    


الحواس الضائعة
كيف أحيا بلا حواسي التي خصصت لكي أحيا فأشكر الوجود؟؟
وكيف أستعملها بسلام وبسهولة ؟؟
كيف أنقذها من هذا القبح الذي يحاصرها
ويقنعها بالجمال بالسيوف والمدافع والمجازر و الأحذية ؟
كيف لا أفكر بالاعتكاف عن وظائف جسدي ؟
وأن أقدم استقالة لها من كل الدوائر الرسمية لهذا الكون ؟؟
أيتها الحواس تمردي على هذا الازل العقيم
او انتحري بسرية تامة فلا شيء يستحق الوداع
ايتها الحواس مللتُ هذا العمل الشاق اليومي بلا أجر وبلا كلمة شكر تروي الظمأ في جمجمتي
مللتُ وأنا أقتلعُ عيوني كي لا أرى وطناً يطاردني من أرض لأرض
وشعباً ينقرض على مدار ساعات العالم النائم وحروباً يقودها الله من كل الجهات وكي لا أرى هذا المجهول كلما نظرت لوجهي في المرآة
مللتُ وأنا أسد أنفي كي لا أشم رائحة الجثث القادمة من البعيد و النفط المتدفق من الأرواح وهي تصبُ بين خُصى الزعماء ورعاة العمر وكي لا أشم البنوك و المصارف العالمية والصحية في حاراتنا و خبز أمي في الغربة وفنجان قهوة تأخر موعدهُ
مللتُ وأنا أقصُ لساني كي لا أصرخ بكل أحقادي المتأججة في جسدي وأحزاني الموروثة المتقرحة وأتسبب بانهيار الأرض ونهاية البشرية ولكي لا أقول ما يكرهه الجمهور فأقتل بيد أي مأجور لم يقبض ثمن موتي حتى
مللتُ وأنا أثقبُ أذني كي لا أسمع صرخات العذارى وطبول ومزامير فض البكارة السرية في السجون العائلية والزوجية والاجتماعية و الإلهية المشددة بكاميرات وأسلاك شائكة وكي لا أسمع هذا النباح في كل انتصار وكل هزيمة ولا بكاء الأمهات المتواصل أكثر من المطر و لا أمال المعتقلين من سابع سماء ولا زقزقة العصافير المسجونة في بطون الجياع و دموع القهر من عيون أخر الرجال
أما أصابعي فهي ملك لحبيبتي فلديها ارمم يقيني المنهك من كل معركة والمس سبباً مقنعاً للبقاء والمحاولة وأستعد من خلال عينيها ليوم جديد للسؤال وللحب ولأبصر طريقاً أمناً وسط هذا الخراب لديها أصنع حاستي الخالدة



#شاهين_شيخو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجازية مقتطفات من شجر الحب
- يوميات شخص لايشبهني


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شاهين شيخو - الحواس الضائعة