أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - أردوغان .....ونكران الجميل















المزيد.....

أردوغان .....ونكران الجميل


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أردوغان .....ونكران الجميل
راسم عبيدات
أردوغان الذي دخل الى العالمين العربي والإسلامي من بوابة "صفر" مشاكل مع الجيران،كأمتداد اسلامي تركي للعالم الإسلامي على حساب علاقات تركيا مع الدول الأوروبية التي رفضت وترفض دخول تركيا الى الإتحاد الأوروبي،إستطاعت ان تكسب ثقة واحترام العالمين العربي والإسلامي،واصبح النموذج التركي في الحكم،مثار انبهار الدول والشعوب العربية والإسلامية،وأصبحت تركيا الوجهة والقبلة لحركة الإخوان المسلمون،والمركز الأساسي لهم،وخصوصاً بعد سقوط الإخوان في معقلهم الأساسي في مصر،ولعل مشاركة تركيا في اعداد اسطول الحرية لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة،والهجوم الإسرائيلي على سفينة "مرمرة" التركية وقتل وجرح العديد من المواطنين الأتراك المشاركين في الحملة على متن تلك السفينة،وتوتر العلاقات التركية- الإسرائيلية على خلفيتها،وبما شمل سحب السفراء،زاد ورفع من شعبية النظام التركي لدى الشعب الفلسطيني،ولكن حقيقة المواقف التركية بدأت تتضح بشكل جلي وواضح،وتبرز الأطماع التركية في الجغرافيا والثروات العربية،بعد الأزمة السورية،لتنتقل تركيا في علاقاتها ومواقفها مع الجيران عرب ومسلمين من "صفر" مشاكل الى "صفر" أصدقاء،ولنجد ان أردوغان ينتقل في علاقاته ومواقفه وسياساته من النقيض الى النقيض خدمة لمصالحه الشخصية ومصالح بلاده دون أدنى حرج،ولا غرابة في ذلك،فهو يسير على هدي ومنهج حركة الإخوان المسلمين. ولكي لا نبقى في العام،فلا بد من طرح الحقائق والدلائل عبر الكثير من الوقائع والأدلة،فالجميع يدرك بأن الزعيم التركي السابق عبدالله غولن الموجود حالياً في أمريكا ،والمتهم بقيادة وتدبير الإنقلاب الأخير على أردوغان، كان المعلم والأب الروحي لأردوغان واقرب المقربين منه،ولكنه تآمر عليه وتخلى عنه وكذلك فعل مع وزير خارجيته السابق داود اغلو،صاحب نظرية"صفر" مشاكل مع الجيران،ولذلك ليس بالغريب ان يتخلى عن حلفائه عرب واقليميين ودوليين،ولعل الجميع يذكر قبل الأزمة السورية،أي قبل ست سنوات، كيف كانت علاقته بالرئيس السوري بشار الاسد،كما يقول المأثور الشعبي "حوض وروض"،ويلتقيه مرة او مرتين في الشهر،ولتأتي الأزمة السورية والعدوان الكوني على سوريا،وليكون اول المنقلبين على الرئيس الأسد والطامعين في الجغرافيا والثروات السورية،وكان وما زال احد الداعمين الرئيسيين للجماعات الإرهابية في سوريا وبالذات "داعش" و"جبهة النصرة" من خلال فتح الحدود أمامها لتهريب السلاح والإحتياط البشري الإرهابي واحتضان قيادتهم وفتح قواعد تدريب لهم بالإضافة الى قاعدة للتجسس والدعم اللوجستي،وليس هذا فحسب بل تشارك معهم في سرقة النفط السوري والعراقي،وسرقة مصانع حلب،واستخدامهم لتنفيذ اجنداته ومصالحه،والبعض كان يراهن على حدوث إستدارات في الموقف التركي من سوريا،وخصوصا بعد إسقاطه لطائرة السوخوي الروسية في كانون ثاني 2015،حيث فرضت روسيا عقوبات اقتصادية وتجارية وسياحية قاسية على تركيا،حينها أردوغان قصد ود طهران،لكي يخفف من وطأة العقوبات الروسية وينقذ اقتصاد بلاده،ووقفت طهران الى جانبه وزاد وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 10 مليارات دولار سنوياً الى ثلاثين مليار دولار،ولكن حبل الود بين الطرفين لم يعمر طويلاً،أقل من سنه،بعد صعود ترامب اليميني المتطرف للحكم في أمريكا ومكالمته مع أردوغان والحديث عن ان ايران تشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة،وضرورة منع ايران من امتلاك الأسلحة النووية،حدث إنقلاب أردوغان على ايران وقال بأنها دولة تنطلق من منطلقات مذهبية وفارسية وقومية في علاقاتها مع الجيران،وهي تشكل عامل عدم إستقرار في المنطقة،لينتهي عام العسل التركي- الإيراني،وليخرج وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف في تصريح لصحيفة "ايران اليوم" الأحد الماضي،قال فيه بأن أردوغان ناكر للجميل،وأردوغان هذا لم يتنكر لجميل ايران وروسيا وسوريا وغيرها،فهو بعد استعادة النظام السوري لحلب،وجدنا أردوغان يخاطب حلفائه من الجماعات الإرهابية "داعش" و"جبهة النصرة" والجماعة المستولدة من رحمها الإرهابي " احرار الشام" بأنه لا حل في سوريا إلا مع بقاء الأسد،وردد ذلك رئس وزرائه،ولكن من بعد مكالمة ترامب والحديث عن المناطق الآمنه في سوريا،عاد الى إسطوانته امشروخة،بأنه لا حل سياسي في سوريا بدون رحيل الأسد،وانه مع إقامة مناطق أمنه في سوريا،عاد لأطماعه في الجغرافيا السورية.
أردوغان هذا صورته حماس وحركة الإخوان بانه الحليف والمنقذ للشعب الفلسطيني،وخاصة بعد المشاركة في أسطول الحرية لرفع الحصار عن قطاع غزة،وحديثه الدائم بأنه لن يطبع علاقاته مع اسرائيل دون رفع الحصار عن قطاع غزة،والسماح بإقامة ميناء بحري في القطاع،ولكن أتت التطورات اللاحقة لكي تثبت زيف وكذب أردوغان،حيث طبع علاقاته مع اسرائيل واعاد العلاقات الدبلوماسية معها،دون أي رفع للحصار عن قطاع غزة،واستمر كأحد المستثمرين الإقليميين في القضية والمشروع الوطني الفلسطيني،لجهة تعميق الشرذمة والإنقسام في الساحة الفلسطينية،ولعل المؤتمر الشعبي الفلسطيني الذي عقد في أنقرة 25 و26 شباط الحالي،هو جزء من التوظيف السياسي التركي للورقة الفلسطينية لخدمة مصالحها واجنداتها،ولا أعتقد أنه بعد كل ما قام ويقوم به النظام التركي من أفعال وممارسات ومواقف،سيحفظ الود والجميل لأحد،ولذلك على كل من سوريا وايران وروسيا وعلينا نحن الفلسطينيون أن نعي وندرك جيداً،بأن الأردوغان المصاب بجنون العظمة مستعد في سبيل مصالحه واهدافه ان يبيع ويتخلى عن أقرب المقربين اليه،فايران وروسيا وقفتا الى جانبه عشية الإنقلاب الفاشل عليه،فهل حفظ هذا الود لهما ..؟؟.
وفي الوقت الذي تصبح فيه الورقة الفلسطينية خارج سيطرته او عدم قدرته على الإستثمار فيها،فهو مستعد للتخلي عنها بشكل نهائي.
هذه الخليفة السلجوقي انكشفت كل اوراقه ولذلك لا يجب الوثوق به فمن أجل مصالحه واهدافه مستعد لعمل أي شيء،فبعد الإنقلاب الفاشل عليه،مارس اعتى اشكال القمع والدموية بحق الجيش والمؤسسات التعليمية والقضاة الأتراك،الذين يختلفون معه في الرأي والموقف من قتل وطرد من الوظائف والسجن وغيرها.

القدس المحتلة –فلسطين
27/2/2017
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العمل...؟؟
- حول المؤتمر الدولي السادس لدعم الإنتفاضة في طهران
- ما الذي سيحمله وسيناقشه نتنياهو مع ترامب...؟؟؟
- شمبانيا وعطور تطيح بنتنياهو..... فما الذي يطيح بالحكام العرب ...
- الإنتخابات المحلية.....وشرعنة سرقة الأرض الفلسطينية
- واشنطن....طهران....مرة أخرى
- التعليم الفلسطيني في القدس ....شطب وإلغاء
- الحرب على الحركة الأسيرة
- إرجاء نقل السفارة....والنصر المبين...؟؟
- العرب تاريخياً لم يكونوا موحدين...؟؟
- هل هناك جدوى من النضال داخل البرلمان -الكنيست-الصهيوني..؟؟
- ما بين -الإخصاء- السياسي و-الإستنقاع-
- خطاب ترامب.....وشعار امريكا اولاً
- هدم و-تدعيش- وشيطنة للنضال الوطني الفلسطيني
- جبهة -الإنقاذ- السوري ...وجه أخر للعمالة
- قصف مطار المزة السوري...مغازي واهداف
- بلدية الإحتلال معايير مزدوجة وخلط للأوراق
- المكبر....قلنسوة ......حرب على الوجود الفلسطيني
- ما المتوقع ...بعد عملية المكبر
- من يمارس التحريض..؟؟


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - أردوغان .....ونكران الجميل