أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد السعدي - ومضات .. الشهيد شيروان .














المزيد.....

ومضات .. الشهيد شيروان .


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 00:45
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ومضات … الشهيد شيروان .
عمر أحمد أسماعيل ( شيروان ) . شيوعيي يعتز جدا بانتمائه , مات وهو متمسكا بهذا الرمز ومازال في بداية عمر يتلمس به مستقبله السياسي . ألتقيته لأول مرة عام 1981 في أروقة الاداب جامعة بغداد عبر صديقتنا وزميلتنا المشتركة باسمة عبد الجبار .. باسمة كان لها أخ محكوم مؤبد في السجون العراقية بتهمة الشيوعية .
شيروان .. شابا دمثأ وخجولا وعصاميا , قليل الحديث , لكنه ينصت بأهتمام الى أحاديث الاخرين .
جاء من مدينة كفري ومن عائلة كادحة وقد يعد الوحيد بين أخوانه الاربعة نال هذا القسط من التعليم . سكن بمجمع القسم الداخلي للطلبة في القناة . بوقت قصير زادت معرفتي به وأنتقلت أحاديثنا اليومية من هموم الدراسة الى رعب السياسة .
تعرفنا على بعض سريعا , وتبين نحن نعمل بنفس المنظمة الحزبية ( الصدى ) . لكن كل واحد له خطه الخاص به . زارني مرات عديدة الى بيتنا في قرية الهويدر , وترددت مرات الى بيتهم في مدينة كفري .
في صيف عام 1982وفي الامتحانات النهائية زارني الى الكلية في بغداد عبد الزهرة عباس تيتو صديقي وأبن قريتي رافضا الحرب والذهاب لها .
وطلب مني أن أجد له منفذا الى شمال العراق .. وتحدثت وبدون تردد مع زميلي ورفيقي عمر . وكان في اليوم الاخير من الدوام الرسمي في الكلية .
حمله معه .. حاملا تلك الامانة بمسؤولية مناضل عنيد , وبعد فترة عرفت قد وصلا بسلام رغم المخاطر التي صادفتهم .
عاد الشهيد عمر الى أروقة الدراسة والمحاضرات , لكن الضغط أزداد حوله من أستدعاءات الى مكتب الاتحاد الوطني الى مراقبة يومية شديدة .
وحدثني عن هواجسه بالخوف من الاعتقال والتغيب وبين ترك مقاعد الدراسة . دعمت رأيه بترك مقاعد الدراسة والتوجه الى الجبل لانه أذا وقعت بيدهم سوف تكون في خبر كان , ولم يتأخر كثيرا في أتخاذ القرار ليصبح نصيرا شيوعيا مقاتلا في الجبال .
عيونهم هذه المرة توجهت صوبي في ملاحقة تفاصيل يومياتي في الجامعة فبعد عام ألتحقت بالشهيد عمر بالجبل والتقينا مرات ومرات , وكلما جمعتنا المهام والمفارز أختلينا على سفح جبل أو عين ماء أو زاوية في جامع بقرى كردستان . وثرثرنا عن جزء من ذكرياتنا ومواقفنا ورفاقنا .
في لقاءنا الاخير في نهايات عام 1987 في قرى كرميان , كنت راجع توأ من بغداد , قررت حينها أن أترك موقعي النضالي بأتجاه المجهول تحدثنا كثيرا حول التجربة وأفاقها وأخفاقاتها , وودعنا بعضنا بعناق على أمل نلتقي في عراق بعد رحيل نظام صدام , أذا كتب لنا عمرأ أخرا .
في طهران الايرانية.. صيف عام 1988 تلقيت خبرا مزعجأ وحزينأ باستشهاد عمر أحمد أسماعيل في مزرعة الشيخ عطا الطالباني في أطراف مدينة كفري , بعد ما كشف أمره حاصرته مفارز الجاش والاستخبارات وفي مقاومة أستشهد على أثرها .
بعد رحيل النظام .. عادوا أخوانه لينتقموا من القتلة ثأرا لدم الشهيد شيروان .
نم قرير العين .. أيها البطل المغوار .
لذكراك المجد والخلود .
محمد السعدي




#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات ... الشهيد ستار غانم .
- أمنية ثالثة . من شيوعي عراقي .
- أمنية ثانية .
- شيوعي من العراق .
- بين لافرينتي بيريا وناظم كزار ؟
- مأساة الكتاب الروس .
- أمنية الى مندوبي المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي
- عراقيون وطنيون ... نقطة نظام ؟ .
- حيدر العبادي وكابينته .
- حوار مع جريدة الكومبس .
- البغدادية ... ونادية مراد .
- صورة .. وموقف .. وذكرى .
- أحلى صوت .. نزار من العراق .
- حيدر العبادي .. وما عليه .
- الى أمي ... في ذكراها .
- عامرعبدالله .. النار .. ومرارة الألم .
- هل أنت ثانية ؟؟؟؟؟
- وداعأ ... جليل كمال الدين .
- هوس الانتخابات العراقية .
- ليرمنتوف ... بطل زمانه .


المزيد.....




- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد السعدي - ومضات .. الشهيد شيروان .