أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - عراقيون وطنيون ... نقطة نظام ؟ .














المزيد.....

عراقيون وطنيون ... نقطة نظام ؟ .


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 29 - 02:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عراقيون وطنيون … نقطة نظام ؟ .
نقطة نظام نعترض بها على المشهد السياسي العراقي المتصدع منذ عام 2003 .. عام أحتلال العراق . ما زال ساسة العراق الجدد حديثي الحنكة واللعب بملاعيب السياسة وخطوطها العريضة والبعيدة الواقعية والأمر الواقع في دوامة من الحقد والثأر ودومنيو الطائفية في لعبتها القذرة , والتي تعد اليوم لعبتهم الوحيدة في تحقيق مأربهم الدنيئة على حساب حقل البيدر في تدمير العراق وتفتيت وحدته . عاش العراقيين ردحا من الزمن تحت وطأة نظام دموي . أدت به دمويته الى تبعيث العراقيين وأن لم ينتموا .. كانت الناس تتباهى بتقديم فروض الطاعة وأيات التملق .. صباحا ومساءا .. بالروج بالدم نفديك يا صدام .
شعوب وأمم مرت بتجارب متشابهة وأطيح بانظمتها وقلاعها الكونكريتية بقوة أرادة الشعب وبنيت كيانها وبيتها الجديد على مباديء التسامح والسلم الاجتماعي والأية الكريمة ( عفا الله عما سلف ) .
تعد تجربة جنوب أفريقيا ونيلسون مانديلا هي الرائدة في تجارب الشعوب وما حققته من أنجازات ودروس في بناء الدول والشعوب في التأخي والتسامح وتحقيق السلم الاهلي والاجتماعي بعيدا عن روح الضغينة والحقد والكراهية والثأر . رغم كل ما تعرض له الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا من شتى صنوف الاضطهاد والتميز العنصري .. وما ذاقه من ويلات من فضاضة سجانييه لكنه في موقف تاريخي وأنساني سامح الجميع حتى عن سجانييه واضعا بلاده في حدقات عيونه بعيدا عن روح الثأر والانتقام لكي لا يدفع بضعف بصره وظلمه وحقده وأنتقامه خلق دواعش أفارقه .
تجربة أيران وما سمي في يومها ( الثورة الاسلامية ) عام 1979 بعد أن سرق المشروع من الشيوعيين أصحاب وقادة المظاهرات اليومية في شوارع طهران والمدن الاخرى ضد النظام الشانشاهي حصيلة سنوات نضال طويلة أقترنت بضحايا ودماء .. لم يروق تحت التحولات السريعة بأتجاه مشروع يساري قادم جارة لدولة أفغانستان العلمانية أنذاك . تحركت تلك الدوائر لتحبط ذلك المشروع الشيوعي بمشروع سياسي مغلف بشعارات الاسلام ومدجن .. ليصل الامام الخميني بطائرة خاصة من باريس الى طهران وليعلن أيران دولة أسلامية وولاية الفقيه … وليعود بتنفيذ رغبات ومشاريع تلك الدول والدوائر التي أتت به لينتقم من الشيوعيين بزجهم في السجون والمعتقلات ولينفذ الاعدامات بقادتهم .. كيانوري .. أحسان طبري والمئات من غيرهم .
لكن يبدو حكام أيران الجدد أخذوا بوصايا وأجندة ممن أتي بهم بأية ( عفا الله عما سلف ) . أعفا الخميني عن كل رجال السافاك السابق والذي يعد بالملايين وعن رجالات الدولة السابقين ليردم الهوة بين أبناء المجتمع الفارسي ولينشر روح التسامح بدلا من الحقد والانتقام والاقصاء والاغتيالات ولينطلق بامبراطورية أسلامية بخبراتهم الميدانية مغلفه سياسيا.
في تجربة العراق بربوعه الشمالي ( أقليم كردستان ) . كاكا مسعود لعبها سياسيا صح منذ اليوم الاول من أحتلال العراق وأسقاط نظام صدام من قبل الامريكان … كان هناك أفواجا أفواجا من الاكراد بأمرة سياسة النظام السابقة بل كانوا قوتهم العسكرية الضاربة ضد مشاريع الكرد التحررية . قاتلوا بشراسة ضد أبناء جلدتهم وكان قادة جحوشهم من أصدقاء الرئيس صدام حسين تقام بينهم وعلى تداعيات أنتصاراتهم ضد شعبهم الكردي ولائم وعزائم .. لم يغفل القادة الاكراد عندما كان الرئيس صدام تهبط طائرته ويترجل منها ببدلته العسكرية على أرض قلعة دزة بضيافة القائد الجحشي أنور وتواته والذي بات اليوم مستشارا بمكتب كاكا مسعود والمئات من أمثاله … هل حنكت وبراعة كاكا مسعود فاقت حنكة ساستنا الجدد في المنطقة الخضراء ؟ . أنطلاقا من أن السياسة فن الممكنات .
تجربة أخرى قريبة وقعت في تونس الخضراء … لكن ليس بعيدة عن أراضينا سياسيا تجربة زين العابدين بن علي تعد ببعض تفاصيلها قريبة لتجربة العراق في قبضة السلطة والكرسي . لكن ممن أتوا على أنقاض نظامه صفعت وجهوهم رياح جنوب أفريقيا وتجربة مانديلا .. وأية عفا الله عما سلف . حاملين تونس في حدقات عيونهم من خلال مشروع تصالح بين أبناء الشعب الواحد رغم أنتماءاتهم وأعراقهم .
طيب … أحنه وين موقعنا وتأثيرنا من تلك التجارب بعد مرور 13 عاما من سفك الدماء في الشوارع العراقية يوميا , ومشروع المصالحة الوطنية ما هو الا غطاء للقضاء على من كان ومازال ضد أجندة المشروع الامريكي .
فسياسة الحقد والثأر والتهميش والاقصاء والابادة والتجاوز على كل المحرمات والدوس على قيم العراقيين وشرفهم الوطني هي منابع الارهاب في العراق .
فالقضاء على الدواعش وفروخه ليس كفيلا بتحقيق الامن والامان أذا لم تعقبها مشاريع وليس مشروعا واحدا في تعزيز الثقة بين أبناء شعبنا ونبذ الطائفية قولا وفعلا من خلال جملة خطوات بات العراقيين بحاجة ماسة لها لحجم الدمار الذي لحق بهم طيلة سنوات الحكومات المتعاقبة من عمر أحتلال العراق .
وعلى شعبنا الحذر والحيطة من مشاريع التقسيم الذي يخطط له خلف الكواليس لتفتيت وحدة العراق أرضا وشعبا ولا يفسر تمادي حكامنا الجدد في كذبهم وأدعاتهم الا أسلوبا قذرا في زرع اليأس والاستسلام لتلك المشاريع المدمرة لكيان للعراقيين .
محمد السعدي مالمو .. السويدية



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيدر العبادي وكابينته .
- حوار مع جريدة الكومبس .
- البغدادية ... ونادية مراد .
- صورة .. وموقف .. وذكرى .
- أحلى صوت .. نزار من العراق .
- حيدر العبادي .. وما عليه .
- الى أمي ... في ذكراها .
- عامرعبدالله .. النار .. ومرارة الألم .
- هل أنت ثانية ؟؟؟؟؟
- وداعأ ... جليل كمال الدين .
- هوس الانتخابات العراقية .
- ليرمنتوف ... بطل زمانه .
- هذا ما حدث ... عام 1963 .
- الموت جمعهم ف 2013 .
- حتى صدام أراد النزول عندهم ؟
- الاندبيبندنت .. السيد مقتدى .
- سنوات الجمر والرماد ... فيلما وكتابا .
- وقفة مع مناضل .
- حوار صريح .
- الملف النووي العراقي ... بين المطرقة والسندان .


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - عراقيون وطنيون ... نقطة نظام ؟ .