أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد السيد علي - لتسامح فكرة عنصرية بغيضة ... الحل في المساواة















المزيد.....

لتسامح فكرة عنصرية بغيضة ... الحل في المساواة


أحمد السيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 01:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التسامح فكرة عنصرية بغيضة ... الحل في المساواة

أنا أنتمي الى غاندي ونيلسون ماندلا... ولا أنتمِ الى جيفارا وكاستروا
أ دونيس
أي النضال اللاّ عنفي
الإنسان يريد المساواة الآن، لأن التسامح تراتبية. والمتسامح يضمر أن الحق معه. لكنه يعطي التسامح كمنّة للآخرين وتفضل عليه. الإنسان اليوم يرفض هذه المنّة. يرفض التسامح، ويصر على المساواة، وإقامة العدالة التي تفترضها المساواة".
أدونيس
المساواة تعني دولة المواطنة والتعايش السلمي المجتمعي ، أمّا التسامح يعني هناك فوقية لجهة على جهة أُخرى
كثيرا ما أقرأ يجب ان يسود التسامح بين الفئات والقوميات والاثنيات والطوائف ، هذا لغط بائس، وكأنما هناك فئة أو قومية باغية وأخرى مظلومة...إنها سلطة الأب البدوي، النظام الابوي الفوقي في أن يعاقب ابناءهُ او يسامحهم
التسامح يعني هناك مظلوم وظالم وعلى المظلوم ان يسامح الظالم بعدما امتلك السلطة ، وهناك صاحب حق وآخر مستلب حقه وهذا مفهوم نسبي. ، لو نأخذ بفكرة المظلومية التي يتشبث بها الاسلام السياسي الشيعي العراقي
أزاء سُنة العراق، وكأنّ سنة العراق كلهم مع الفاشية البعثية أو الدواعش.
هذا مفهوم ثأري انتقامي بائس ، وهذا التعميم يذكرني بقسوة ووحشية الشيعة الذين كانوا أعضاء في حزب البعث وجهازه الامني .
فقد وزّع الدكتاتورالمقبور المظلومية على الجميع وأول ما بدأ بتعذيب وإعدام رفاقه دون محاكمة.
وعندما إستلم الاسلام السياسي الشيعي السلطة من الامريكان لم يعاقب ضباط الجيش البعثيين الشيعة ، بل أعطوهم أعلى المراتب ، ومنهم بعض من تسبب بضياع الموصل ، على سبيل المثال وليس الحصر عبود قنبر وكافأ المالكي عبود في إعطاءه أرض في بغداد من أراضي الدولة والتي
هي ليست من صلاحيات المالكي في توزيع أراضي الدولة كيفما يشاء( يهب ما لايملك). هذا يعني أن الشيعة تسامحوا مع أبناء طائفتهم رغم انهم من قساة البعث وجلاديه ولم يتسامحُ مع البعثيين السنة ، هذا مفهوم صارخ للتمييز فلابّد من المساواة هو المعيار الصحيح في الحياة.
إن أحد الطائفين الشيعة المالكي مثلا
يستدعي التاريخ ليقول لا زال الصراع بين يزيد والحسين قائما، انه يحشد للثأرية والانتقام وهو للأسف حكم العراق ثمان سنين سوداء بالسرقة والفساد والكراهية وضياع ثلث العراق.
كذلك تقول حنان الفتلاوي أحد رموز الاسلام السياسي الطائفي ، إذا قُتٍلً ثلاث من الشيعة علينا قتل أضعاف من السنة ، أي ثأرية وطائفية مقيتة ، في يوم ما يجب أن يحاكموا هؤلاء في القضاء.

كذلك فعلوا مع نظام الحكم البعثي في سوريا، فهم إتهموه سابقا بتدريب ارهابي القاعدة وتهريبهم الى العراق، ولكنهم تسامحوا مع بعث سوريا لانهم محسوبين على طائفتهم وتحالفوا معهم.
ربّما في مصر أيضا فقد تسامح النظام الحالي مع بعض الفلول ، ولكنه لم يتسامحُ مع بعض ثوار يناير 2011 من شباب الثورة ومن مدونيين وأعضاء في حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني.
في سبعينيات القرن المنصرم كنتُ عضوا في الحزب الشيوعي العراقي ومعي آعضاء آخرين
لم نسأل احد عن طائفته وديانته أو قوميته لانها ليست ذات أهمية ، يجمعنا الفكر الانساني الوطني عابر للدين والطائفة والقومية .
تجربتان مهمتان ألغت العنف، أولها في جنوب أفريقيا آزاء البيض آزاء النظام الابارتايد العنصري وتجربة كردستان آزاء الجحوش( أكراد من مرتزقة البعث) التي أطفأت ثأر الدم، وذلك بالمساواة بين الجميع وليس التسامح.
حتى يتعايش المواطنين دون تمييز . لا يوجد شعب احسن من شعب ولكن هناك تفاوت في المعرفة والتكنلوجيا والعمل من اجل حياة كريمة.
ولو أخذنا القول الشهير للزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم *عفا الله عما سلف* في عفوه عن الاشخاص الذين أرادوا قتله، فعفا عنهم، ولكنه قال الله الذي عفا عنهم بما فعلوا وليس هو، هنا العفو فقط من صلاحية الرب هو الله وليس للبشر .
وكيف عرف الزعيم ان الله عفا عنهم ، لذا هو تعبير مجازي المقصود انا الذي عفوت عنهم .
في مشروع السيدعمار الحكيم ( التسوية الوطنية) هذا يعني التراضي والاتفاق وهو اقرب لتقبيل اللحى ، وفي مشروع التسوية هذا ما هو إلا إعادة تدوير وهيكلة رأس مال الدولة وتوزيعه بيد النخب السياسية الحاكمة الفاسدة ، ومن الطريف والمؤلم أن يعلم القارئ الفصيح إن ثروة العراق اصبحت بيد هذه النخب ( إذا صح تسميتها نخب ) التي كانت تحلم بالدولار، أصبحوا الأن يملكون المليارات بعد 2003 .وقد جمع تقرير امريكي ما يملكه هؤلاء ( أو ماتسمى النخب السياسية من رؤساء الكتل ومن الخط الثاني)، يجب ان نعرف إن قتل د أحمد الجلبي الداهية في الرياضيات والسياسة ،
لم يكن جزافا فهو يعرفهم وأراد فضحهم بالوثائق والمستندات وأحدهم حمدياسر الموسوي الذي حول مبلغ مايقارب 6و5 مليار دولار بنك الاسكان في الاردن.
أكثر من 560 مليلر دولار ( لا بدّ الحديث عن أحد الحيتان هو الوكيل الاقدم في وزارة الداخلية عدنان الاسدي يمتلك 8 ملياردولار حسب احصاء لاحد المؤسسات الامريكية، لكي لا نؤكد الرقم فقد كان له بقالة قبل 2003 في العاصمة كوبنهاكن في الدنمارك، وهي عبارة عن كشك ، وذكر لي أكثر من صاحب خضراوات وأحدهم كان من أبطال الانصار ولديه ايضا موقع للخضرة ، كان يسرق من سوق الجملة دون الاعلان عن العدد الصحيح لعدد صناديق الطماطم مثلا.
.الانكى من ذلك السيد عمار في مقترحه التسوية الوطنية ويعرف جيدا السيد عمار إن الاسلام السياسي لا يعترف بالوطنية وإنما بالامة الاسلامية، وخاصة دولة المواطن تؤمن بولاية الفقيه ولذا مرجعيتهم هو الامام خامنئي ، اي ولاء السيد عمار الى إيران في ولاية الفقيه، كما هو زعيم مليشيا بدر هادي العامري والذي لا يعرف له شهادة دراسية ، وهو يرتب نفسه كرئيس وزراء قادم ، ولا نعرف عندما كان وزير النقل هل عاقب ابنه المدلل حين أرجع الطائرة المغادرة من بيروت الى بغداد لانه بسلامته تأخر على الموعد ربّما تعامل مع ابنه المدلل على أساس التسامح والتسوية الوطنية .كذلك رشح هادي العامري الذي تحت سلطته في مليشيا بدر الاعرجي كوزير للداخلية وإستوزر بعدها، أي مهزلة هذه إن عضو في مليشيا بدر يكون وزير للداخلية ... إنه بلد العجائب. ..
التراضي لا يحل المشكلة الحل في المساواة وليس لانّ السيد عمار حفيد محسن الطباطبائي يمتلك حضوة ومنزلة أكبر من الاخر لابدّ ان العمل والمعرفة والكفائة هي الاساس في الاختيار، واذا كانت عائلة السيد عمار نالت من الظلم الكثير، هذا لا يعطيه الحق لسيدنا عمار التمييز عن الاخر فهناك في العوائل من سحقوا تماما ولهم معيل واحد وغاب مع الاخرين،
ولذا الحلول التي تقترحها في التسوية* أسؤ من المشكلة* في تقاسم ثروات العراق وسميتها سيدنا بالتسوية وتعطرها بالوطنية. ما أجمل الكلمات قبل أن تفرغ من محتواها الحقيقي.
ليس الفتى من قال: كان أبي إن الفتى من قال: ها أنا ذا ..
الذي يحدث في العراق هو السباق في الجهل والتجهيل فهناك مجموعة تصبغ الكوفية والعقال بالاسود لتثبت انهم من سليلة النبي محمد ، والتسابق على لبس المحابس لكي يثبتوا انهم شيعة، والحجر الموجود في المحبس هو درجته الرفيعة ولكل حجر له وظيفة في عرف الجهل للحظ والرزق والصبر والمنزلة.

هذا يعني هناك تمييز بين العراقيين ، وهناك من يلبس العمامة البيضاء والخضراء والسوداء.
ولكل لون معنى من سدنة الحسين الى السادة وهم من نسب النبي( لا أعرف هناك تدوين للعامة في زمن الخلافة العثمانية فكانت الأمية تقارب 99% خاصة في القرون المظلمة ، لكي يثبت الانسان نسبه) وشيوخ الدين ورغم ان الاسلام في زمن الرسول والخلفاء الراشدين الاربعة( ولا اعرف لماذا هم راشدون وكلهم قاتلوا وقتلوا من أجل السلطة،
وهناك رواية تقول أن أبا بكر مات مسموما من طبيبه ) .
لم يكن هناك ما يسمى برجال دين والتي تعني رجال الكهنوت.
الانكى من هذا وذاك جمهرة الشيعة بدأو يقلدون أهل السنة في الزبيبة وهي ان تحرق جبهتك بثلاث نقاط او بدائرة أو ببقعة مشوهة للتعبير عن كثرة الصلاة ( سيماههم في وجوههم من أثر السجود)، رغم ان الشيعة يصلون على التربة،
محمود الحسن صاحب الزبيبة وهو رئيس اللجنة القانونية في البرلمان، وله فضيحة مدوية في الصوت والصورة، كيف يدعوعامة الناس لأنتخاب حزب الدعوة والمالكي، ويجعلهم ان يقسمو في القرآن مقابل الحصول على قطعة أرض...هذا هو الاسلام السياسي .
لم يسأل منهم حتى بعض أفراد البرلمان،

لماذا المرجع الاعلى في النجف ليس له زبيبة ومنذ صغره يصلي ، هذه الكارثة تقود العراق في جهل تجهيل المجتمع.

إذا ذهبت الى النجف وكربلاء وسامراء ستجد دولة العمائم بشكل مبالغْ فيه، ولكن وما فائدتها ، يقول المصلح الكبير المصري محمد عبدة في بداية القرن العشرين
ولستُ أبالي أن يُقالَ محمدٌ أبلَّ أمِ اكتظَّتْ عليه المآتمُ
ولكنّ دِ ينًا قد أردتُ صلاحَه أُحاذِرُ أن تقضي عليه العمائم

المقصود هنا بالتمييز بين البشر في المكانة،
ما فائدة النجف تُصَدّر سنويا أكثر من 5000 عمامة ولا تُخَرجّ عبقري في الفيزياء أو الريضيات أو الطب مثلا .
وهناك قول شهير في النجف هي( ان النجف تُصَدٍر العمائم وتستقبل الموتى )، العمائم هم
عاطلون عن العمل لا يعرفون شيء سوى تفسير النصوص وحفظها ، هل هذا مفيد للحاضر والمستقبل ويستلمون من الوقف الشيعي في تراتبيتهم الدراسية في الحوزة (_المقدمات _السطوح_الخارج) اكثرمما
يستلم طبيب او استاذ جامعي كذلك من الوقف السني
لا ينفعنا التسامح نريد المساواة
والفيصل بيننا هي الكفائة والاتتماء الى الوطن والعمل ، وليس المحبس والعمامة بكل اشكالها والزبيبة والدين والقومية والطائفة والعشيرة



#أحمد_السيد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهية الجنة ... هل هي للعاطلين والكسالى
- أعشاشنا القديمة
- هادي الربيعي وإرتحالات نورنندا
- غادرنا المناضل البطل فاخر ... على حين غرّة
- المبدع المسرحي كاظم السعيدي ...وداعا
- ينابيع الأقصى
- هواة الحمام
- نادي 14 تموزالديمقراطي العراقي في عاصمة السويد (ستوكهولم) .. ...
- الهروب الاول الى الكويت
- قصة قصيرة...فرج البقال
- كاظم السماوي أخر الشعراء الكبار المخضرمين ...وداعا
- مهمة التوثيق وليس إعطاء الفتاوى
- محاولة لفهم كتابة التاريخ
- لماذا لم تنفذ وصية المفكر الراحل هادي العلوي...بالحرق بعد ال ...
- ضوء على دراسة د. علي الوردي... في طبيعة المجتمع العراقي
- خياط الفرفوري...أحد المهن الشعبية التي إندثرت
- مديرية أمن بعقوبة...والهروب الى كردستان تالعراق 2
- إجابات حول إستفهامات...العزيز إبراهيم البهرزي
- مديرية أمن بعقوبة...والهروب الى كردستان العراق 1
- بعقوبة...وتوضيحات من القرّاء


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد السيد علي - لتسامح فكرة عنصرية بغيضة ... الحل في المساواة