أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فادي قدري أبوبكر - فكرة -دولة غزة الكبرى- على الطاولة من جديد !














المزيد.....

فكرة -دولة غزة الكبرى- على الطاولة من جديد !


فادي قدري أبوبكر

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 20:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


فكرة "دولة غزة الكبرى" على الطاولة من جديد !

تناقلت مؤخراً صحف ووكالات من مختلف أنحاء العالم أنباءً كثيرة عن طرح رئيس مصر، عبد الفتاح السيسي، فكرة إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وبعض سيناء بدلاً من الضفة الغربية.
لم تأتِ هذه الأنباء اعتباطاً، وإنما عقب تصريح الوزير الإسرائيلي أيوب قرا والذي قال فيه " أن بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتبنيان خطة نسبها الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي تقضي بإقامة دولة فلسطينية بسيناء وغزة".
إن هذه المرة ليست الأولى التي تُطرح فيها هذه الفكرة، فقد أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أكثر من عامين أنه رفض استلام 1000 كم في سيناء أيام مرسي، مشيراً إلى أن حماس تفاهمت مع إسرائيل لإقامة دولة غزة وبعض سيناء وقد اعترف مرسي بذلك صراحةً بقوله "رحبت بإقامة «أهل غزة» في سيناء"!.
تثميناً على ذلك فقد أكد الدكتور نبيل نعيم على أن الإخوان المسلمين عملوا على اتفاق إسرائيل مع حماس لتكون بديلاً عن الرئيس أبو مازن ومنظمة التحرير.
من جانب آخر لا يمكن فهم تصريحات موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس الأخيرة فيما يتعلق بفيدرالية غزة، إلا تمهيداً وموافقةً لضم غزة إلى سيناء، وتؤكد لنا وجود اتفاق في الخفاء مع إسرائيل.
إن رؤية الرئيس الأمريكي ترامب لحل القضية الفلسطينية والتي لخصها بقوله أن "حل الدولتين ليس الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي" تُظهر أن فكرة غزة الكبرى ممكنة في رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة للحل في المنطقة.
لم يكن تصريح الوزير أيوب قرا تصريح شخصي منفرد فقد صرح الوزير الإسرائيلي بينيت أيضاً بأن: دولة فلسطين في غزة والأردن ولا حاجة لدولة ثالثة. في الوقت نفسه كشفت صحيفة هآرتس مؤخراً أن قمة سرية جمعت كل من نتنياهو والسيسي والملك عبد الله الثاني لبحث السلام الإقليمي العام الماضي. فهل يمكن أن يكون هناك اتفاق ثلاثي بين كل من مصر والأردن وإسرائيل للحل ينسف الحلم الفلسطيني؟!.

تحتاج "إسرائيل" إلى جيرانها "العرب" في الشرق الأوسط بشكل قوي لضمان أمنها بالرغم من الحليف الأمريكي القوي، فمصر والأردن تلعبان دوراً رئيسياً في المفاوضات في الأطراف السياسية الفلسطينية بشكل لا يمكن للولايات المتحدة أن تفعله. ومصر أيضاً تساعد "إسرائيل" على ضبط الحدود مع سيناء المضطربة والتي باتت قاعدة لتنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم داعش والذي يشكل تهديداً مشتركاً للقاهرة وتل أبيب.

إن الشواهد هذه تدفعنا باتجاه افتراض استنتاجي بأن السيسي يفرغ سيناء ليقدمها وطنا بديلا لأهل فلسطين ويترك ارض فلسطين لإسرائيل، وبذلك يتحول الكيان الفلسطيني إلى كيان خاضع لسيطرة إسرائيل بالكامل. وهذا كله يأتي ضمن سلسلة من الخطوات في سبيل تحقيق حلم دولة إسرائيل الكبرى
من المؤكد أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني سترفض كيان غزة الخاص كما رفضت الحل اﻻقليمي في كامب ديفيد و ما أشيع عن دولة غزة وسيناء في عهد مرسي، وبلا شك ستكون الفترة القادمة صعبة على الفلسطينيين الذين لا مفر أمامهم سوى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ضد التخاذل العربي والبعض الفلسطيني الذي يحاول خلق بديل للمنظمة وتحويل الكيان الممثل لهم إلى كيان خاضع بالمطلق.

فادي قدري أبو بكر
كاتب وباحث فلسطيني
[email protected]



#فادي_قدري_أبوبكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الفلسطينية الأسيرة ما بين الأفلاطونية والواقعية
- العنصرية الفكرية وتقبل الطرف الآخر
- دور منظمة التحرير الفلسطينية في العلاقات العربية - العربية
- خطاب المجتمع العربي المعاصر ما بين التحرر والإنهزام
- من هو السجان الآخر؟!
- سلام العرب هو الحل
- صورة اللاجىء الفلسطيني في عيون الأنظمة العربية
- الشرق الأوسط تحت أنياب استعمار حقير


المزيد.....




- قمة منظمة شنغهاي: الرئيس الصيني يدين -عقلية الحرب الباردة- و ...
- بريطانيا تغلق سفارتها في القاهرة -مؤقتاً- بعد إزالة السلطات ...
- إدانات لقصف استهدف مستشفى شهداء الأقصى، وانطلاق أسطول كسر ال ...
- مؤسسة هند رجب تكشف تسلسل المجزرة الإسرائيلية بمستشفى ناصر
- الكابينيت الإسرائيلي يضع -غزة أولاً-.. ولا صفقة جزئية للأسرى ...
- بولتون يقرع ناقوس الخطر.. لبنان رهينة حزب الله والوقت ينفد
- تقرير: زلزال أفغانستان يقتل 250 شخصا على الأقل
- قمة الصين الأمنية: هل تشهد ولادة تحالف جديد ضد النفوذ الأمري ...
- خارجية بريطانيا تتحدث عن إغلاق مؤقت لمبنى سفارتها في مصر
- في الضفة.. كيف -تعاقب- إسرائيل الدول التي ستعترف بفلسطين؟


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فادي قدري أبوبكر - فكرة -دولة غزة الكبرى- على الطاولة من جديد !