أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يعقوب يوسف - اوقفوا الفتنة.... اوقفوا الكارثة














المزيد.....

اوقفوا الفتنة.... اوقفوا الكارثة


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 5435 - 2017 / 2 / 17 - 17:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أوقفوا الفتنة .... أوقفوا الكارثة
في الوقت الذي يخوض الجيش العراقي الباسل المعارك الضارية لطرد ارهابيي داعش من مدينة الموصل، يقوم نفر من المحسوبين على المسيحيين يطلق على نفسه شيخ الكلدانـ نعم يا للسخرية (شيخ الكلدان) ولا اعرف من اين جاء هذا الشيخ ومن نصبه شيخا.
لم يعرف المسيحيين في العراق بالذات على الأقل خلال القرن الماضي شيخا في مدينة او قرية في كافة انحاء العراق والذي ظهر فجأة للعلن وبشكل مفاجئ للمسيحيين بعد احداث مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد.
انها المرحلة الثالثة من فتنة تهجير المسيحيين من العراق لفترة ما بعد الاحتلال والمرحلة الثانية من فتنة تهجير المسيحيين من الموصل.
فمنذ سقوط بغداد بيد الاحتلال سنة 2003 والمسيحيين يطاردون في بشتى الطرق الاجرامية بأساليب تهجير منظمة غير معلنة سواء بالقتل والتي غالبا ما يسدل الستار عنها وتحفظ اوراقها القانونية على أساس انها عمليات سطو لأغراض السرقة او المضايقات المعيشية التي لا حصر من لها او الخطف والتهديد وغيرها. مما اضطرهم الى الهجرة الخارجية الى بلدان الجوار (الأردن وسوريا سابقا وتركيا وأخيرا لبنان) كمرحلة انتقالية بهدف طلب الهجرة واللجوء الى دول العالم المختلفة ويمثلون الأغلبية المهاجرة، او السفر او لنقل الهجرة الى كردستان وخاصة اللذين لا يملكون القدرات المالية لترك العراق او اللذين تمكنوا من الحصول على فرص للعمل فيها، وهم بأعداد كبيرة جدا وبالذات بعد غزو داعش لشمال العراق، والله وحده يعلم ما سيكون مصيرهم لو لم يكن هذا الملاذ الامن.
ومنذ الغزو الأمريكي للعراق والمسيحيين في الموصل يعيشون حياة قاسية ومذلة بكل ما للكلمة من معنى بسبب السيطرة الفعلية على المدينة من قبل القاعدة وحلفائها ولغاية سيطرة داعش عليها فيما كان رجال النظام يعيشون في منطقة خضراء خاصة بهم، ومع هذا استمر العديد منهم التمسك والبقاء للعيش فيها وحتى دفع الاتاوى لا بعاد الأذى عنهم.
غير ان المسيحيين يعلمون جيدا ان ما حصل ويحصل ما هي إلا فتنة ولن يغير من اخلاقهم ومبادئهم ولن يتحولوا بين ليلة وضحاها الى اُناس حاقدين على إخوانهم وجيرانهم خاصة وهم يستعدون للعودة من جديد الى أراضيهم ومنازلهم وليمارسوا أعمالهم التي تفرض عليهم
الحياة المشتركة من جديد
ولأن ما حل بالمسيحيين من مآسي بسبب التهجير لا تقل عن المآسي التي حلت بألاف الأبرياء من سكان الموصل المسلمين على أيدي مجرمي داعش الإرهابي وتحويل هذه المدينة التاريخية العريقة في حضاراتها المختلفة الى خرابة ومسلخ للبشر، وتحويل شعب عريق في ثقافته وانفتاحه على الاخرين على مر العصور الى بؤرة للتخلف والانحطاط العلمي والأخلاقي فالمجرم واحد والجريمة نفسها وان تعددت اشكالها،
وما العلم الأسود الذي يرفعونه الى شعار للظلام والموت وهو شكل لا يختلف عن المافيا والقراصنة ولكن برموز دينية طائفية.
ان اللذين تمسكوا بإيمانهم القويم المبني على المحبة والتسامح غير المحدود وفضلوا ان يتركوا كل شيء من اجله لن يهزهم ما حصل ولن يغير من اخلاقهم وقيمهم التي ثبتوا عليها.
إن مؤامرة تهجير المسيحيين بدأت تتكشف بوضوح من جديد بلعبة (الحشد الشعبي المسيحي) المرفوض مسيحيا والذي يحاول التآمرين على الوحدة الوطنية استغلاله بات واضحا من خلال استغلال مجموعة منحرفة من الشباب المراهق (ألاسخريوطي) الطائش والمتعطش للثروة والمناصب الوهمية المنخدع بها دون ان يعرف ابعاد هذه اللعبة الاجرامية والتي لا تقل عن جرائم داعش ان لم تكن جزءا منها والتي بدأت خيوطها تتضح من خلال اشعال نار الفتنة بين المسيحيين والمسلمين وتحويل العلاقة بينهم جحيم لا يطاق وصراعات مستمرة تفرض عليهم الامر الواقع وهو ترك كل شيء من جديد والهجرة بشكل نهائي وهذه المرة بلا رجعة وكما يحصل في مناطق أخرى من بغداد والبصرة وغيرها.
اما هؤلاء الاغبياء التي أغرتهم الثروة المزعومة والموعودين بها من أملاك المسيحيين اللذين سيضطرون الى الهرب والغير قادرين على العيش في ظل هذه الظروف المفتعلة، ليعلموا بعد فوات الأوان ما هي الا خدعة عندما سيتم تصفيتهم ومحاكمتهم على جرائمهم حتما وبالتالي انتزاع كل ما سيحصلون عليه، وليسدل الستار نهائيا عن الوجود المسيحي في المنطقة.
انها مؤامرة محبوطة خيوطها بشكل منظم ودقيق
مستغلين المكون المسيحي المسالم من خلال عصابة إجرامية قذرة كطعم لهذه المؤامرة.
لهذا يجب ان نرفع صوتنا عاليا امام البشرية كلها وكل المحبين للسلام والتعايش السلمي بين الشعوب والضغط على النظام العراقي أولا والأنظمة المؤثرة على العراق لايقاف هذه المؤامرة الاجرامية.
أوقفوا المؤامرة
أوقفوا الفتنة
أوقفوا الكارثة



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارات نارية .... واسرع من البرق
- الشعبو قراطية ... ام الشعبوية
- كلنا افراح شوقي .. وكلكم داعش
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله ومتى اتخذ اليهود والنصارى احب ...
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله... ومتى اتخذ اليهود والنصارى ...
- التكنوقراطية .... وازمة الشعوب المتخلفة
- اليابان الكوكب الاخر واخلاق الشوارع ...وهل الشريعة الاسلامية ...
- مصائب قوم عند قوم فوائد .... ام فوائد قوم عند قوم فوائد
- أخلاقيات حق المرأة في الإجهاض ... وحلم هيلاري كلنتون القديم ...
- لعبة ترامب وأزمة المسجد الأقصى في الانتخابات الامريكية .... ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- من قصة أبو محجن الثقفي وأكذوبة تحريم ألخمر
- بمناسبة تحريم بيع وصنع واستيراد الخمور في العراق ....كل شيء ...
- لتاجر المفلس يراجع دفاترة القديمة كلمات استنكار في جريمة إست ...
- صالح مهدي عماش مثال من امثلة الاستهتار في حكم العسكر في العر ...
- هل حققت الثورات التي كانت تعد في السراديب المظلمة شعاراتها ا ...
- على هامش اليوم العالمي لمحو الامية ...تحرير طلبتنا من المناه ...
- علموه المحبة فاعطى الحياة للاخرين


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يعقوب يوسف - اوقفوا الفتنة.... اوقفوا الكارثة