أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايليا أرومي كوكو - ما اشبه الليلة بالبارحة النسيج الاجتماعي جنوب كردفان و المهددات الامنية














المزيد.....

ما اشبه الليلة بالبارحة النسيج الاجتماعي جنوب كردفان و المهددات الامنية


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 5435 - 2017 / 2 / 17 - 00:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما اشبه الليلة بالبارحة النسيج الاجتماعي جنوب كردفان و المهددات الامنية
اعادني الاحداث الاخيرة المؤسفة في جنوب كردفان التي راح ضحيتها نفر عزيز من اخوتنا قبيلة الحوازمة .. الاطفال المقتلوين صبيه بين الخامسة عشر و العشرون من العمر ماتوا بدم بارد ...اننا نتضامن هنا مع اسر الضحايا في هذا الفقد الجلل كما نتضامن مع كل الاسر التي فقد افرادها خلال الحرب الاخيرة ومنذ 6 / 6 / 2011م الي يومنا هذا و لا نستثني جهة او قبيلة فقدت عزيز لديها سواء اكان بنيران الحكومة التي ظلت تقتل النوبة كل يوم بسلاح الطيران والاسلحة المحرمة دولياً وبالحصار والجوع والمرض والتخلف وتبيدهم بكل ما اوتيح لها من سبل الابادة الجماعية ... او قتلوا بنيران الحركة الشعبية ومنتسبها فقد ظللنا ننادي دائماً بوقف شامل للحرب في جنوب كردفان و النيل الازرق ودارفور ولا حياة لمن تنادي ... فكل النداءات ظلت حتي الان تواجه اذان صماء . نشيد بما ذهبت اليه الحركة الشعبية بتكوين لجنة للتحقيق في الاحداث الاخيرة في الحجيرات غرب كادقلي كما نتوقع نفس اشيئ من الجانب الحكومي في ولاية جنوب كردفان والمكز في الخرطوم .. ومنذ 6/6 / 2011م حتي اليوم حدثت عشرات المجازر و المذابح في جنوب كردفان وجبال النوبة ونأمل ان تكون الحجيرات أخرها .. لنتذكر معاً فالذكري ناقون يدق في عالم النسيان ، دعونا نتذكر مذابح الاطفال بالاتينوف والميج وحرق القري والمزارع وقتل الانعام .. دعونا لاننسي بل نتذكر اطفال هيبان السته لآسرة واحدة في اكتوبر 2014م ومذبحة أطفال هيبان الخمسة ايضاً لأسرة واحدة في الاول من مايو ايار 2016م المنصرم دمائهم التي لاتزال تلون الارض والعشب هنالك وقلب أم وأب منكسر منهزم بالاشجان و الاحزان ... أطفال كثيرين يضيق بهم الذاكرة ماتوا في مختلف المناطق في جنوب كردفان في جبال النوبة والنيل الازرق ... فوقف اطلاق النار ليس فقط اعلان يطلق علي الهواء الطلق من هذا الجانب او ذاك ، من طرف واحد دون طرف ثالث و أليات تراقبه وتتابع الخروقات التي تحدث .. ان وقف اطلاق يجب ان يتم الافاق عليه بين الاطراف المتحارب بوجود طرف ثالث محايد يقف بن الطرفين لمتابعة الخروقات و الا فالاحداث والخروقات ستستمر وفيما بعد سينهار وقف اطلاق النار هذا ...
قلت المشهد الاخير الذي يتهم فيه بعض الاخوة من الحوازمة الحركة الشعبية بقتل أطفالهم اعادني الي مقال كتبته في العام 2007 م وكان اطرافه قبائل المسيرية في مواجهة الحركة الشعبية قبيل الانفصال ، اخترت العنوان اعلاه ما اشبه اليوم بالبارحة فالي مضابط المقال القديم عسي ولعل ...

جنوب كردفان و المهددات الامنية
بقلم / ايليــا أرومــي كوكــو
المواجهات الاخيرة التي شهدتها ولاية جنوب كردفان بين بعض قبائل المسيرية و بعض قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان .. هذه المواجهات الدامية تعيد المنطقة برمتها الي واجهة الاحداث الساخنة في السودان .. فقد ارتفعت وتيرة التوترات و المناوشات و الاقتتال خلال العام 2007م في جنوب كردفان بصورة غير عادية ..هذا المشاكل في غالبها الاعم تحدث بين الرعاة و المزارعين بسبب الموارد الطبيعية .. هذه الموارد التي يتقاسمها الاهالي بتلك المناطق في الماضي لم تكن موضوع للنزاعات او الصراعات التي تشبه الحروب الاهلية .. و لسنا ببعدين عن الحرب في دارفور التي توصف في غالب الاحيان بأنها حرب علي الموارد .. الا ان هذا الوصف ليس بصحيح مئه بالمئه دائماً .. ذلك لان التعايش السلمي الذي كان سائداً وسط هذه المجتمعات يكذب هذه الادعاءات تماماً ..
فها هي بوادر ألسنة ولهيب النيران التي مازالت تحرق أرض دارفور تمد ألسنتها الحارقة الي جنوب كردفان .. فماذا تعلم القائمين علي أمر السودان من عبر و دروس الحرب التي لا تزال مستمرة في دارفور حتي يتفادوا حرباً جديداً في جنوب كردفان .. فالحرب في جنوب كردفان لا قدر الله ستكون صورة طبق الاصل من حرب دارفور .. و المرء المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين . فهل يتعظ حكام السودان حتي يتفادوا دارفور جديدة هم بغني عنها .. الا ان قدر السودان دائماً هو ان يلدغ مرات و مرات من ذات الجحر .. فعلي عاتق حكومة الوحدة الوطنية تقع مسئولية كبيرة تطلب منها السرعة والعجلة لاغماض تلك الشرارات الكبيرة جداً في جنوب كردفان .. نأمل ان تسرع حكومة الوحدة الوطنية الي اغماد النيران الصغيرة المنتشرة هنا و هناك في جنوب كردفان .. أن جنوب كردفان مهدد في نسيجه الاجتماعي و الاقتصادي كما هو مهدد بالدرجة الاولي في سلامه الهش اصلاً .. أن المهددات الامنية في جنوب كردفان تحتاج حكمة من جميع القبائل التي تقطن في جنوب كردفان .. تحتاج حكمة من جميع النوبة بمختلف قبائلهم كما من جميع قبائل البقاره من مسيريه و حوازمه بالاضافة الي القبائل الاخري التي تقطن في جنوب كردفان او جبال النوبة .. هذه المهددات الامنية التي تنذر بالحرب في جنوب كردفان تحتاج الي حكومة مركزية قوية قادرة علي بسط سلطانها علي الجميع بحيادية كاملة .. كما يحتاج الي حكومة ولائية حكيمة تستطيع بسط نفوذها علي الجميع بدون انحياز او تفرقة و تميز ...

جنوب كردفان بحاجة الي خارطة طريق جديد للسلام و السلم الاجتماعي ... كما ان غياب التنمية الحقيقة التي استبشر بها الجميع بعد اتفاقية السلام هو من الامور المحبطة للهمم التي تبعث اليأس في النفوس .. فهل يتدارك الجميع نقاط الضعف في جنوب كردفان و يعملون علي معالجتها و تلافيها أم ان جنوب كردفان سيشهد دورة جديدة من دورات الحروب في السودان المتكرره...

31 / 12/ 2007



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانوراما الذكري التاسعة لرحيل المناضل الجسور الأب فيليب عباس ...
- من هو دونالد جون ترمب.. الرئيس الأميركي رقم 45 المثير للجدل
- كرة المساعدات الانسانية الان باتت في ملعب الحركة الشعبية ..! ...
- ادارة اوباما التي كافئت المجرمين تعد من اسوأ الادارات الامير ...
- همساتي أحرفي و كلماتي ...! 1
- همساتي أحرفي و كلماتي لكم ...! 1
- عيشة العام 2017م نصلي لأجل السلام في السودان وكل العالم
- مهرجان تراث جبال النوبة يوم من الف يوم و يوم
- النوبة قوم كرام يستحقون التكريم و الاحتفاء لا الابادة و العد ...
- قريباً يتم رفع الدعم عن سلعة الهواء في السودان !!!
- كادوقلي مدينتي الجريحة تنوم و تصحو تحلم في يقظتها بالسلام
- فارس الحب فاروق شوشه يترجل عن صهوة جواده الي السماء
- معاً لعكس جمال اللون الطبيعي للبشرة وفضح اضرار الكريمات
- السيانيد القاتل الخطر علي بيئة الانسان و الحيوان يستخدم في ج ...
- سلاح السيانيد الخطر علي بيئة الانسان و الحيوان يستخدم في جنو ...
- علي مجلس الامن حظر الطيران في السودان لأستخدامة الاسلحة الكي ...
- الصراع الدنيوي في الكنيسة الانجيلية من المستفيد الاول و من ا ...
- تحية هذا اليوم لرائدة المرأة في جبال النوبة الدايه ليه كومي ...
- دعوة للمهاجرين اسبروا أغوار ذواتكم وطناً ...!!!
- الصداقات الاسفيرية او ( الفيس بوكية ) بين الواقع و الخيال .. ...


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايليا أرومي كوكو - ما اشبه الليلة بالبارحة النسيج الاجتماعي جنوب كردفان و المهددات الامنية