أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - هل أزيلت عقبة مروان البرغوثي من طريق عباس؟














المزيد.....

هل أزيلت عقبة مروان البرغوثي من طريق عباس؟


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 5434 - 2017 / 2 / 16 - 14:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل أزيلت عقبة مروان البرغوثي من طريق عباس؟

بقلم: محمد أبو مهادي

لم يكن عندي أدنى شكّ أن اللجنة المركزية لحركة فتح ستستثني الأسير مروان البرغوثي من منصب نائب الرئيس, ليس بسبب خشية الرئيس عبّاس من أي شخصية قيادية قد تنافسه في أي انتخابات مفترضة وتشكل تهديداَ على مصالحه ومصالح عائلته، بل بفعل الموقف الإسرائيلي الذي كان حاضراً بقوة في تحضيرات جمهرة المقاطعة.

إسرائيل وعلى لسان أكثر من مسؤول فيها حذرت من إعادة انتخاب مروان البرغوثي في قيادة فتح باعتبار فتح حزب السلطة ومسؤولة عن إدارتها، وقدمت تسهيلات كبيرة لتمكين أعضاء فتح من المشاركة في جمهرة المقاطعة، بعد أن خضعوا جميعاً لتدقيق الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية، حرمت بعض الأعضاء من المشاركة بتهم أمنية وتهم التجنّح- الأمر سيّان، لكن ليس كل ما تتمناه إسرائيل تدركه، فسقوط مروان البرغوثي كان يعني الفشل الكامل لخطة الرئيس عباس، لهذا غضّت البصر عن مضض عن نتائج الجمهرة بعد أن طمأنها أكثر من مسؤول فتحاوي بأن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ستختط لنفسها طريقاً في العلاقة مع الإحتلال، عنوانها" المقاومة الذكية" و "مقاومة الشورتات"، اضافة لتطمينات أخرى في مواضيع محكمة الجنايات الدولية والتمسك بالتنسيق الأمني والمفاوضات.

عدم إسناد منصب نائب الرئيس للأسير والنائب في المجلس التشريعي لم يكن بفعل موازين انتخابية، فالرجل كان حلّاً توافقياً بدون منافس لو أراد المغتنمون الركون إليه، بل كان عملية واعية اقتضتها مرحلة جديدة تنتوي مركزية الرئيس عباس السير فيها حتّى النهاية، مروان البرغوثي عقبة فيها نتيجة التحفظات الإسرائيلية، وخطر لما يشكله من تأثير لو أراد استخدامه في مناكفة الرئيس عباس أو الإحتلال، فالرجل يمكنه فعل الكثير باعتباره قائداً شعبياً وفتحاوياً، فتعامل معه معه الرئيس عبّاس بحنكة ضللته وضللت زوجته المكلومة على غيابه، وقبل كل ذلك ضلل أبناء حركة فتح بمشاركة مروان البرغوثي في جمهرة المقاطعة وحفّزهم على المشاركة والتنظير لها والمغامرة بمستقبل الحركة.

طريق الرئيس محمود عباس أصبح أكثر وضوحاً، لمن كان يراهن على صدقية موقفه، فالمشهد يؤكد أن الشعب الفلسطيني بات في قبضة النسخة الجديدة لروابط القرى، طريق سقطت على قارعته رهانات المصالحة الداخلية الفتحاوية والمصالحة الشاملة، وسقطت فيه محاولات ترميم العلاقة مع الأشقاء العرب التي أساء إليها الرئيس عباس ليضع نفسه في عزلة شبه كاملة معهم، بعد أن رفض مبادرة الرباعية العربية وهاجم العرب وتعامل معهم كخصوم وليسوا حلفاء يهمهم استقرار النظام السياسي الفلسطيني.

السيدة فدوى البرغوثي زوجة القائد مروان البرغوثي، مع تقديري واحترامي لها ولزوجها وعائلتها المناضلة، تصرفت عاطفياً في قضية مروان البرغوثي رغم تحذيرات كثيرة لها عن مخادعة عبّاس وفريقه، أدرك ان صلب اهتمامها كان حرية زوجها، فوقعت فريسة المؤامرة، وهنا لا ينفع العتب ولا الندم، بل ما ينفع هو وقف الرهان على عصابة متواطئة مع الإحتلال في استمرار أسر مروان، ومتواطئة على حرية آلاف المعتقلين الآخرين، والتفكير بمسارات جديدة قد تفضي إلى حرية زوجها ومعه آلاف المعتقلين، والأهم من ذلك هو إنقاذ حركة فتح من محاولات الشطب والطعنات المتتالية في تاريخها وحاضرها ومستقبلها.
بخصوص الفصائل الأخرى، لن تكونوا أكثر أهمية من مروان البرغوثي في فتح والنظام السياسي الفلسطيني وفي عقل عباس، فكروا بطريقة مختلفة، الخطر داهم، تغيير التحالفات والطريقة ليس عيباً، بل الإستمرار في تجاهل الواقع هو العيب المدمر، بعد كل ما جرى، قف وفكر.

[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة السياسية درس في حبّ مصر
- مأزق حماس ومبادرات دحلان
- من موسكو رحلة جديدة مع الأضاليل
- عن إجتماع تحضيرية الوطني في بيروت
- حنجلة عباس نحو المفاوضات
- ماذا بعد في جعبة عباس؟
- القبيلة في العقل الفلسطيني
- بعد الجمهرة في مقاطعة عبّاس، أسئلة لابد منها
- للتذكير، إن نفعت الذكرى
- مؤتمر أم مذبحة لحركة فتح؟
- سيسقط الديكتاتور ومعه كل الأضاليل
- الهدّاف دحلان
- المبادرة المصرية الأردنية فرصة إنقاذ جديدة للحركة السياسية ا ...
- معركة وطنية وليست انتخابات بلدية
- الحركة الوطنية الفلسطينية تقاد إلى المقصلة
- من جوقة عباس إلى حاشية مشعل
- دحلان العقدة والحل
- هل يجد خالد مشعل جوباً لسؤال والدة أطفال عائلة أبو هندي ؟
- حركة تبحث عن زعيم
- مراوغات عباس وحماس في ملف المصالحة


المزيد.....




- الاستيلاء الثقافي.. حين تُقدَّم ملامح التراث الهندي بلمسة غر ...
- -إعادة احتلال غزة-.. اجتماع مصيري لاتخاذ القرار في إسرائيل ا ...
- بداية من سبتمبر.. الإيجار القديم يبدأ بـ250 جنيه لـ1.88 مليو ...
- شجرة عائلة الرحباني الكاملة وتأثيرها على الفن العربي
- فرنسا: أكبر حريق غابات منذ نحو 80 عاما لا يزال خارج السيطرة ...
- الأكبر في هذا الصيف.. حريق هائل يلتهم آلاف الهكتارات في أود ...
- ما الأسباب الذي دفعت ماكرون إلى تبني النهج الصارم إزاء السلط ...
- صراع تاريخي وتجاري يشكل جذور الخلاف المزمن بين غانا ونيجيريا ...
- عائلة موسيفيني تتقاسم المناصب في أوغندا بعد 4 عقود من السلطة ...
- كفالة مالية أميركية تصل إلى 15 ألف دولار على سياح زامبيا ومل ...


المزيد.....

- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - هل أزيلت عقبة مروان البرغوثي من طريق عباس؟