أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - عن إجتماع تحضيرية الوطني في بيروت














المزيد.....

عن إجتماع تحضيرية الوطني في بيروت


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 5399 - 2017 / 1 / 11 - 23:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


عن إجتماع تحضيرية الوطني في بيروت

محمد أبو مهادي

ما زلت مقتنعاً أن كلّ الإجتماعات الفصائلية التي تجري مجرد هراء، وقد تحوّلت إلى خراء لمجرد قراءة البيان الصادر عن اجتماع تحضيرية بيروت.

البيان وتصريحات قيادات الفصائل تحدثت كلام عام وشعارات حول المصالحة الوطنية وحكومة وحدة وطنية وشرحت المخاطر التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني، ولكن لم تتفق على مواعيد محددة لتنفيذ ما طالبت به، وكأن التحضيرية تطالب مستويات أعلى منها للبدء في تنفيذ ما دعت إليه.

هل سقط سهواً الحديث عن برنامج منظمة التحرير السياسي وما وصلت إليه العملية السياسية من موات، وسقط وسط هذا السهو الإشارة لقرارت المجلس المركزي المهمة التي صدرت في آذار 2015، بل هي الأهم منذ توقيع اتفاق اوسلو حتى وقتنا هذا؟

المجلس الوطني الفلسطيني هو المؤسسة الأعلى تقريراً من مؤسسات صناعة القرار الوطني الفلسطيني، بالرغم من ذلك لم يتضمن البيان الختامي الصادر عن إجتماع تحضيرية بيروت أيّ اتفاق سياسي أو مسودة وثيقة سياسية تكون مرتكزاً لإجتماع المجلس الوطني إن صدق الحاضرين.

البيان يدعو ويطالب، وهي اللغة المقززة التي يخاطب بها الساسة الفلسطينيون الشعب والعالم بعد كل إجتماع مهما كان نوعه ومستواه، ما يدفع للتساؤل، تطالبون من وأنتم الجهة صاحبة القرار، القوى والفصائل التي حضرت الإجتماع، ألستم أنتم من ينهي الإنقسام ويشكل الحكومة ويصوغ البرنامج السياسي ويوقف التنسيق الأمني ويسلم مفاتيح السلطة الفلسطينية لإسرائيل وتنهون الإعتراف بها، أم جهات أخرى تفعل ذلك نيابة عنكم؟

البيان الصادر لا يعكس جدّية في مناقشة أزمات المجتمع الفلسطيني ولا يرتق لمستوى الضجيج الذي أثير قبل وخلال الإجتماع، بل يحمل في سطوره كل هشاشة الفصائل والسلطة وامراضها.

ما زالت الحالة السياسية ملغومة تبحث عن حلول وخارطة طريق تجنب الشعب الفلسطيني ويلات إنفجار قادم لن تحمد عقباه.

على سبيل المثال لا الحصر، الإجتماع عقد في بيروت في ظل تنامي تهديد المخيمات الفلسطينية في لبنان من عصابات متطرفة، وفي ظل تردي الأوضاع المعيشية للفلسطينيين في المخيمات التي تعتبر الأسوأ حالاً على مدار عقود من السنين، بالرغم من ذلك، لم يتطرق المجتمعون بحرف واحد حول ما يجري في تلك المخيمات المنسية، وكيفية إنقاذ الحالة.

الأوضاع في قطاع غزة ذو الأغلبية اللاجئة، هل فكرّ المجتمعون في مأساة السكان في هذا الجزء الذي تغطيه العتمة منذ عشر سنوات، كما غطّته الدماء في ثلاث حروب متتالية جعلت الآلاف من ساكنيها في حالة تشرد جديدة مستمرة حتّى اليوم.

ألتمس عذراً لأمين عام منظمة سياسية أغرقنا فرحاً وتفاؤل بما نتج عن إجتماع بيروت، حيث سيصبح فيما بعد جزء من المنظمة إن سارت الأمور حسبما يرغب، ولكن عدا عنه فكل التفاؤل مصطنع، كاذب يؤسس لدوامة جديدة تشبه حلقات المصالحة التي جالت العالم وفشلت رغم كل ما ذبح من خراف، وما صرف من نفقات إقامة وتذاكر سفر وبدل مهمات.
لا رهان على العجزة، الشعب يدرك ذلك، لهذا، الشعب في مسار وهؤلاء في مسار آخر.

لمن يريد أن يستفيد، فليقرأ دعوة الحراك الشبابي من أجل الكهرباء، ويقارن ما بين حشد القوى وقدرتها على التأثير، وحشد الحراك الشبابي وقدرته على التغيير.

[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنجلة عباس نحو المفاوضات
- ماذا بعد في جعبة عباس؟
- القبيلة في العقل الفلسطيني
- بعد الجمهرة في مقاطعة عبّاس، أسئلة لابد منها
- للتذكير، إن نفعت الذكرى
- مؤتمر أم مذبحة لحركة فتح؟
- سيسقط الديكتاتور ومعه كل الأضاليل
- الهدّاف دحلان
- المبادرة المصرية الأردنية فرصة إنقاذ جديدة للحركة السياسية ا ...
- معركة وطنية وليست انتخابات بلدية
- الحركة الوطنية الفلسطينية تقاد إلى المقصلة
- من جوقة عباس إلى حاشية مشعل
- دحلان العقدة والحل
- هل يجد خالد مشعل جوباً لسؤال والدة أطفال عائلة أبو هندي ؟
- حركة تبحث عن زعيم
- مراوغات عباس وحماس في ملف المصالحة
- ما بين تواطؤ الرئيس وعجز الفصائل
- بعد أن تفجرت ألغام أوسلو
- الرئيس الذي لا تخجله دماء الشهداء
- دحلان يفتح نافذة جديدة أمام المصالحة الشاملة


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - عن إجتماع تحضيرية الوطني في بيروت