احمد قرة
الحوار المتمدن-العدد: 5432 - 2017 / 2 / 14 - 19:37
المحور:
الادب والفن
الكلمة :
من قال ان الكلمات خالدة لاتموت ، كلا انها تموت ، بل وتشيخ معها المعانى ، فالشيخوخة لا تعرف طول العمر وقصرة ، بل هى تنبع من قلب الذات ، حين تفقد تلك الذات طريق المعنى ، ولاتجد وسيلة تنفذ منها الى جوهر تلك الذات، وتستمر خانعة تنفق كل العمر فى تنمية الحزن، الى ان تتهشم راسها على ارصفة الحياة ، دون ان تدرك ان عمق الظل فى داخلها يصرخ ،، ان الضوء هناك بعيد ،،،وان الكلمة طريق ،،،،والذات رفيق ،،،والمعنى صديق
قد فقدت مقعدى
لاحكى واقفا
كيف كانت فضائح الالوان
تخلع ثوبها المغطى بالدفوف
لتظل مكسوة بقضبان المذلة
فى شجار النسوة
المكلل بالصفوف
واقول ياآخر بلاد المواخير المعتقة
بضروع الخسوف
هذا دمى سيغرب
ويبدأ فى التشيخ
حاملا مبخرة الحقيقة
يقسم بها وهو يطوف
فوق مشنقة السيوف
ان حراس الرياء صاورا مثل العنكبوت
تفرش خيوط الحزن دهرا
من ليالى عرف نهارها
ان الضياء يكون بعد فجر
الخوف
قصيدة اين ذاتى؟
من بعيدا
ظللت ارقب ثرثرات مكان ميلادى
على جوادا يبكى
ذكريات عطرا لتلك البوادى
لكننى رايت تماسك الاعناق بالقبضاتى
بحكم وغدان
من صنع الزمان الأتى
كل يوم تخيم فى الثرى اجساد ملح
من صنيع طغاة هذا الوادى
من ياترى يوقظ المنسى عن قيدة
او يعود من الدجى مبصرا حر الايادى
بلدا كالبنطال المدلى تحت خاصرتة
يزرعة الضاحكون
سخطا من ينابيع خلاعات الغوانى
ومياة نيل
تلهب العطشى شذى امطارها
بقطرات محطمة الامانى
كيف تصافح وطننا ظل مرابطا
بلا طعم معتصم المعانى
وملايين العيون
تتابع التابوت بالتحديق الموالى
تشرب الملح بهدوء من دمع المآقى
تهادن المعلون بضحكات حيرى
وبأكف باردات
تفرش الغد لطمات الامانى
فى كل مكان
كنوز فقرا تعانى
تجهش الحلم
زادا لسياط
طنطنة الاغانى
وعلى التل
جارات هى كخدر سكارى
بنفط برامل الفرنجة
تحرق النبع السخى
فى بارات المأسى
كمحرقة تصلى
لقرابين الكراسى
تزرع اسم اللة
ازاهير مندل كالمراسى
وفوق بيادر الصحراء
غلالات بفجور التناسى
استار ليل قاتم المعنى
من ثرى قفر
هومشلول مجمد
من تلك الدوالى
الممحونة بدواة الاحاجى
نعم قد كرهت الشعر
واشتريت ذاتى
وسأرحل عن هذى البلاد
غير نادما
صفـــر الايادى
#احمد_قرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟