أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخزاجا - في فلسفة العدل الالهية_محاولة فهم_














المزيد.....

في فلسفة العدل الالهية_محاولة فهم_


فايز الخزاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 20:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في فلسفة العدل الالهية_محاولة فهم_
لا يمكن فهم العدل الالهي الا ضمن التصورات الذهنية التي يشكلها الفرد عن الله تعالى في ماهيته وصفاته وتجلياته من خلال النسق المجتمعي وثقافته وتصوراته واشاراته حول مفهوم الخلق والخالق, سواء في تعدد الارباب في الديانات القديمة او في الديانات التوحيدية. عبر اشارت للمرسلين من خلال صيغ مختلفة للوحي. وصيغ الوحي ترجمت في النصوص المقدسة التوحيدية مقاطعة في نقاط ومتعارضة في نقاط اخرى وما يتفق مع الظرف والثقافة والفهم السائدين. وماهية الله وصفاته اخذت نقاشات واسعة اما في اطار اليهودية وعبر التلمود والحواشي وايضا في المسيحية حول الذات الالهية وطبيعة العلاقة مع المسيح وتشعبت القراءات والنقاشات والمقاربات داخل المسيحية من جهة وفي حوارات من المسلمين ايضا من المتكلمين في العصر الاموي في دمشق حيث المسيحية والثقافة اليونانية او مع الدولة العباسية والانفتاح على الآخرين وثقافتهم وترجماتهم ونقاشاتهم في القضايا العقائدية للديانات التوحيدية,ومسح الاسلام الكثير من هذه النقاشات حول التجسيمية في ما يتعلق بمفهوم الذات الالهية. مقاربات طويلة في الفكر الاسلامي تمتليء بها مجلدات الكتب والمراجع. وهذا خارج اطار المنشور الذي اقصد..
ففي القرآن الكريم وردت اشارات ومجازيات وتشبيهات لله تعالى تم تفسيرها للناس البسطاء حرفيا وضمن اطار المجسمات وللاسف نظر فيها رجال الدين والفقهاء والكهنة طيلة تاريخنا وتراثنا مع ان المعتزلة وكل الفلاسفة المسلمين رفضوا مطابقة الماهية للحرف هذا التطابق الذي لا يزيد عن فهم العامة كما قال بن رشد. وهنا اود ان افسر واعقلن الكثير مما ترسب في عقل الانسان المسلم العادي الذي تربى على ثقافية سماعية قادمة من احد اوجه التراث.
* الله تعالى هو الوجود اللامتناهي المطلق ويتجلى في جميع مظاهر الطبيعة وقوانينها وسننها ومن احدى هذه التجليات وارقاها على الاطلاق على الارض والحياة هو الانسان لا في احسن صورة فقط في عقله والذي هو انعكاس للعقل المطلق على الارض.
* علاقة الله مع الانسان هي علاقة الجزء مع المطلق او علاقة الصفر مع المالانهاية,فاصفر تقسيم مالانهاية = صفر,وتقسيم ما لانهاية على الصفر= مالانهاية ولكن هذا الصفر لديه وعيا خاصا به يحدد رؤيته وعلاقته مع الام المطلقة او مع الاب المطلق او مع الكل المطلق وهنا تحضرني اجابة ذلك الفيلسوف لسائله عن الذات الالهية فاجاب كيف انت تراه وتشعر به وما هي صوره الذهنية على شاشة دماغك.
* الله تعالى اتفق معظم الفلاسفة مع المعتزلة ما عدا ابو حامد الغزالي ان صفات الله في ذاته فهو القدرة نفسها والقوة نفسها والعدالة نفسها والطاقة نفسها, والفهم في هذا الاتجاه يرسم ثقافات ويبنى مداميك للوعي الجمعي في الاتجاه الديني وفلسفة محاولة مفهوم الذات الالهية............. وما يهمني هنا مفهوم العدالة الالهية.....!!!
فعندما يكون الله هو المطلق يعني انه عادل بالمطلق والعدل يعني مطابقة العقاب او الثواب لمساحة عمل الخير او مساحة عمل الشر, فان كان الصفر(الانسان) عادل عندما يكون في موقف الفصل ورسم الحقوق والثواب والعقاب فكيف يكون الله تعالى وهو المطلق؟؟؟؟
فالقاتل في المحكمة للصفر ياخذ جميع ابعاد وحيثيات الجرم او الخطأ او الخطيئة فكيف يكون الله تعالى؟؟؟
ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب نعم ولكن كيف مقاربتها وفهمها وظروفها؟؟؟
ولنفرض ان هناك شخصا قتل انسانا آخر عن سبق الارصاد والترصد!!! كيف يكون الحكم عند الصفر اما القتل( انطلاقا من القتل بالقتل والعين بالعين والسن بالسن..) او الاعتقال بطريقة تحسب فيها اعمار الناس وعمر القتيل وعمر القاتل ثم ناخذ الفرق في الاعتقال مثلا!!! حكم الصفر يقارب العدالة ويمسها وهو صفر ولكن للثفر عقل يتدبر ويفكر ويتذكر ويرسم ويستنتج............
هناك اشارات في القرآن الكريم حول العذاب ميعها ان اتخذت حرفيا ظاهريا تنفي عن الله عدالتة المطلقة وهذا غير صحيح فلا يمكن ان يكون الله ظالما في موقف وعادل في موقف اطلاقا بناء على الفهم السابق!!! وعندما اطلع على كتب التفاسير او التراث ارى العجب بل عجب العجاب من صور العذاب والتي لا يمكن ان يصدقها عقل سوي ولا باي معيار من المعايير ولا تحت اي مقياس من المقاييس الا ممن يعيشون في امراض ذهانية عصبية في منظومة الدماغ. فلان مخلد في النار ويتغير جلده عدة مرات!!! هل هذا معقول وما هي الجريمة التي ارتكبها نحاكمها نحن الاصفار بعقولنا القريبة من الصفر...!!!!
الاشارات الواردة في نصوص الديانات هي نصوص احترازية ردعية لتجسد في نفوس البشر الخوف من العقاب ولكن ليس بالصورة السريالية التي يفسر بها رجال الدين هذه النصوص على الاطلاق.
ولا اريد ان استعرض بعض الصور للعذابات التي"يحضرها"خالق الكون لعباده ومخلوقاته لانها بصراحة لا تعبر اطلاقا الا عن تفاسير لاناس يعانون من سادية مفرطة تصل الى درجة مفرطة من الاستفحال لا يمكن ان تقبل ويجب ايقاف هذه المساخر والارتقاء بالتفاسير الى درجة من الاحترام للذات الالهية اولا ولعقول مخلوقاته ثانيا
ان قصص التفاسير التي يزخر بها التراث الاسلامي والتي وضعت في القرون الوسطى ابان عصور الرق والعبودية من جهة والجهل المتفشي على جميع المستويات لم تخلق انسانا مؤمنا ولا انسانا يعرف الذات الالهية وتجلياتها ومسؤوليته في فهم فلسفة الخلق وترجمتها على الارض بل خلقت انسانا عدميا فقيرا في عقله ونفسيته ومعرفته ينتظر الخلاص الفردي لا من خلال الموت بل من خلال الانتحار وصولا للموت.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في زوايا اختلاف الرؤية وكسر المالوف
- علم الجهل
- الاستلاب العقلي والفكري
- الوراثة البيولوجية والوراثة الثانوية:


المزيد.....




- الطوائف المسيحية في سوريا تقيم صلوات الميلاد وسط دعوات ليعم ...
- أستراليا.. اعتقال رجل بزعم تأييده حادث إطلاق نار على احتفال ...
- الفاتيكان.. البابا ليو الرابع عشر يترأس قداس عيد الميلاد للم ...
- مسيحيو غزة يصلون للسلام بعد عامين من الحرب
- المسيحيون الفلسطينيون في غزة يقيمون قداس عيد الميلاد بعد عام ...
- سوريا: عملية أمنية محكمة تسفر عن توقيف زعيم بارز في تنظيم -ا ...
- قداس الميلاد.. مسيحيو غزة يصلون للسلام بعد عامين من الحرب
- سوريا تعلن اعتقال -زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في دمشق- بالت ...
- المسيحيون في العراق يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
- وزير خارجية ايران يهنئ بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح (ع)


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخزاجا - في فلسفة العدل الالهية_محاولة فهم_