أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أيسر الموصل فرح وسرقات وإطلاق دواعش بالرشى














المزيد.....

أيسر الموصل فرح وسرقات وإطلاق دواعش بالرشى


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يحدث في أيسر الموصل؟ فرح بالانتصار يختلط بالسرقات وإطلاق سراح عناصر داعش مقابل رشى!
علاء اللامي*
بعد تحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل بكامله انتشرت مظاهر الفرح والاطمئنان بين أهلنا هناك، يكتب شاهد عيان هو الناشط والعسكري المتقاعد سعد الخزرجي، وهو الذي تابعتُ شخصيا منشوراته عن كثب خلال معركة أيسر الموصل وكانت من الناحية المعلوماتية ذات مصداقية معقولة ولا بأس بها ( في أحياء المثنى والحدباء والزهور والعربي والاخاء وغيرها، عندما تنظر الى عيون الناس، وابتسامة الاطفال، واندفاع الشباب، - تشاهد التالي - فهنا شكلوا مجموعة لتنظيف مستشفى وهناك اجتمعوا لردم حفرة اعاقت طريق المارة وبين هؤلاء وأولئك ترى مجاميع عوائل مجتمعين لتهنئة عائلة مسيحية بالعودة لدارهم آمنين، لتعود الموصل دقيقة بعد دقيقة وهي زاهية مستبشرة بالخير وحسبنا الله ونعم الوكيل على من آذانا) .ولكن هذه المظاهر الإيجابية ليست هي الوحيدة السائدة في الموصل بل أن هناك مظاهر أخرى مقلقة وخطيرة. يكتب شاهد العيان المذكور ( أشر لدينا استمرار السرقات في الجانب الايسر المحرر والتي تركزت في الحي الصناعي وجامعة الموصل والمعارض ففي الحي الصناعي يستمر ضعاف النفوس من المدنيين بسرقة المعامل والمصانع والأهم من ذلك "" المولدات الكهربائية " وكمثال سرقة مولدات ضخمة لمعمل البان الحدباء ومعمل النور وسرقة شفلات وشاحنات ورؤوس تريلا من المعارض وسرقة اجهزة حاسوب وشاشات ضخمة ولاب توب بأعداد كبيرة من جامعة الموصل).
ويضيف الخزرجي ( السرقات موصولة - تحدث أيضا - في الاحياء السكنية لدور المواطنين في أحياء المهندسين والفلاح والشرطة خاصة) ثم يضع الكاتب هذه النسبة للمسؤولية عن هذه السرقات وانا أوردها من باب العلم بها دون الجزم بصحتها أو عدم صحتها:
70 % من السرقات من المدنيين بصورة مخفية عن أنظار القوات الامنية .
20 % من السرقات امام انظار القوات الامنية لكنها لا تتدخل .
10 % من السرقات بالاشتراك مع بعض منتسبي القوات الأمنية والقوات الساندة لها.
ويضيف الشاهد ( للأمانة وللتاريخ فان اعلى مستويات القيادات الامنية تتدخل وبشكل مباشر وفوري للحد من هذه السرقات ولم يؤشر اي تهاون مع اي طامع مهما كانت صفته...)
ظاهرة خطيرة أخرى يسجلها الخزرجي هي حدوث ( حالات إطلاق سراح لدواعش يتم القاء القبض عليهم من القوات الامنية رغم ثبوت الادلة عليهم وكانت كل المؤشرات تسير باتجاه تلكؤ القضاء في اتخاذ الاجراءات القانونية وتوقيفهم لثوابت موجودة عند السادة القضاة لا يمكن الحياد عنها رغم ان الاجراءات بدأت تسير وللأمانة باتجاه سرعة القصاص ولكن ما نود التنويه عنه هو اطلاق السراح لدواعش مقابل مبالغ نقدية وهذا بحد ذاته وباء خطير ينبغي معالجته فورا وبمساعدة اهل الموصل قبل ان يتفشى لا سامح الله واعتقد انه لحد الان تحت السيطرة ونحن نذكره من مبدأ ( ذكر ان نفعت الذكرى ) . وكمثال حي على ماورد اعلاه اطلاق سراح الداعشي ( عدي اكرم الراوي ) يسكن حي المالية الدور الجديدة خلف "مرطبات كراميل" بعد ان القي القبض عليه وبمقابل مبالغ مالية وجاري اتخاذ ما يلزم . علما ان اطلاق سراحه تم من ضابط في الجيش برتبة صغيرة).
يحدث كل هذا في الوقت الذي صرح فيه رئيس بلدية الموصل لصحيفة عربية قائلا إن ( هناك الآلاف من الدواعش في أيسر الموصل ، قتلت القوات الأمنية بعضهم واعتقلت البعض الآخر أما من تبقوا فقد حلقوا لحاهم وذابوا وسط السكان المدنيين) . وقد كتب ناشطون على مواقع التواصل منشورات عن عودة بعض رجال الدين المعروفين بمواقفهم غير الوطنية أو الممالئة للتكفيريين أو الذين لا تتجرأون على فضحهم وكشف جرائم داعش وانتقادها حتى بعد تطهير الأيسر منها، و قد ذكرت مواقع التواصل اسم أحد هؤلاء بعد ان عاد إلى إمامة صلاة الجمعة في أحد جوامع أيسر الموصل. إن هذه المظاهر الخطيرة مقلقة جدا و قد تتحول إلى كابوس حقيقي يضيع النصر ودماء الشهداء الأبطال ويضعه موضع تساؤل، خصوصا وان الجانب الأيمن من المدينة لم يتحرر بعد من سيطرة العصابات التكفيرية. إن الخوف كل الخوف من تتحول هذه المظاهرة بفعل الفساد والتراخي الحكومي إلى كارثة تتحمل مسؤوليتها القيادات السياسية والعسكرية و ممثلو المجتمع المحلي في الموصل.
*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنازل عن خور عبد الله للكريت
- تصحيح.. التنازل عن خور عبد الله للكويت
- تراث/ بغداد في العهد العباسي 1و2: فضائيون في بلاط الخليفة
- تراث- بغداد العباسية1و2
- شخصيات بغدادية قديمة من بغداد العشرينات 3
- شخصيات بغدادية قديمة من بغداد العشرينات2
- شخصيات بغدادية قديمة من بغداد العشرينات1
- ما العلاقة بين لينين وديغول والجلبي؟
- ماذا بعد داعش ؟ خطة لا غالب ولا مغلوب
- الفقه الإسلامي و تعريف الخمر وعقوبته
- هل تحول الحشد الشعبي لمليشيات تدافع عن النظام؟
- قانون منع الخمور التكفيري: أربع قراءات واستنتاج
- معركة الموصل و التدخلات التركية والإيرانية
- الحارث نصير الوثنيين المظلومين وزيد الناقص الخليفة الأموي ال ...
- متابعات : شهداء لا بواكي لهم وتهديدات بابكر زيباري وخلاصة مش ...
- ج2/كارثة جديدة تحيق بالعراق اسمها سد أليسو
- شبيب الخارجي : رائد حرب العصابات في العصر الإسلامي
- كارثة جديدة تحيق بالعراق اسمها سد أليسو
- من تراثنا المضيء 1 و2 : أبو حنيفة نقيض التكفيريين و العنبري ...
- الموقف الديموقراطي من الانقلاب العسكري في تركيا ..


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أيسر الموصل فرح وسرقات وإطلاق دواعش بالرشى