أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهى ياسين - عذراً أيها الشهيد














المزيد.....

عذراً أيها الشهيد


مهى ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 1428 - 2006 / 1 / 12 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


لن نستطيع الحفاظ على وعدنا الذي قطعناه لك..
سنبيعها.. أرضك التي سقطت شهيدا لتحررها لنا
عذرا فنحن نبيع أنفسنا ولاعهد لنا ولا وفاء
لم يعد يخجلنا أن نختال على هذا التراب
وأنت لونته لنا بالدماء
لم يعد يعنينا أنين أمك التي تشتاق حرقة لرؤياك
ولانحيب طفلتك التي كبرت دون أن تسطر لها
على ورقة امتحانها امضاء

عذرا .. فقد سقط النقاب عن وجهنا
وظهرت الحية الملساء
سقط الستار .. وعلت الهتافات
وصفق لنا الجبناء

لم نعد نصرخ باسمك
ولا نردد ذكرك
فنحن قوم نبيع الشرفاء
ونترك نساءنا تسبى جهرا
أمام مرأى الرجال
وأعين الضعفاء

عذرا أيها الشهيد
فنحن لا نهتف إلا للولاة
ولا نصفق إلا للأسياد
ونرقص كالدبب في حفل بيعنا
ونشرب الخمور
فرحا بالصفقة
نفخر ببيع آخر شبر
لازلنا نملكه
ونتهم فيه بالسرقة

بعد ان متَّ تغيرت الموازين
أصبح العميل وطني
واصبح الوطني عميل
واصبحنا في بلادنا لاجئين



بعد ان متَّ مرة موتة عز وكرامة
نقتلك كل يوم ألف مرة
ونغرس السكين في خاصرتك ألف مرة
ونصرّ على ذبحك ألف مرة
كذبة هي شهادتك
ونحن لا نعترف بشهادة الكرماء

عذرا أيها الشهيد
قضيتك وهم
وايمانك سراب
ونحن نرتمي على مزبلات بلادنا
كالكلاب...



#مهى_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قال أني سأنطفىء كالعتمة
- رويدك.. أنا أحبك
- غريب هذا الصمت
- بعيد أنت
- وجع الأغنيات
- كيف أعبر لغتي
- امنحني أكثر من الحب
- خربشات على دفتر حزن
- المظلة _ قصة قصيرة
- أمتي.. لا وقت لديها


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهى ياسين - عذراً أيها الشهيد