عبد صبري أبو ربيع
الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 12:34
المحور:
الادب والفن
وما أدبرت حشودنا
عبد صبري أبو ربيع
الوطن يا غيداء في خطر
أقترب النصر والليل أندحر
أفديك بالروح إذا الرصاص أنهمر
يا أم العيون السود والخضر
وأفدي ترابي وسمائي
بالدم العبقر الأعطر
الموت يلوذ بي
والموت إذا دنا مني يفر
وهذا اللهب المستعر
من جثامين أعداء
النور والفكر
الكلاب أتخمتها لحومٌ
من مُتقمل ومتحجر
أرتالنا تهز الأرض بالأقدام
وتدوس على الجمر
نحن أبناء سومر
من قصب وطين ودوي نهر
سمراء إذا ارتعدت
فاحت بالمسك والعنبر
وعلى خمارها تتناثر
كل النجوم والأقمر
وإذا هتفت تميد الأرض
بالرجال السُمر
وتحت صليبها رجالٌ
ينشق لهم الليل والقمر
وجحفلٌ من أنفسنا
يهدر كالبحر
النصر في أذيالهم
أينما حلت أقدامهم
في الليل والفجر
وجسورهم أشلاء أعدائهم
حتى مربض الجسر
كأنهم الشموس
مبتسمين الوجه والثغر
إلا أيها الليل ما نامت
عيون الحُر في البرد
ولا في الحَر
وما أدبرت حشودنا
ساعة الكر والفر
يا غزاة الدار والخائنين
من أبتر وأشقر
وداعاً للذلة والانكسار والقهر
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟