أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الحراسيس - مُؤشرات جديدة لجرأة المُلقي














المزيد.....

مُؤشرات جديدة لجرأة المُلقي


صلاح الحراسيس

الحوار المتمدن-العدد: 5411 - 2017 / 1 / 24 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الحديث قبل سنوات في الأردن حول الولاية العامة وصلاحيات رئيس الوزراء، وذلك في حكومة عون الخصاونة، وما حدث في الحكومة الحالية (حكومة الملقي) يفتح الباب واسعاً حول جرأة هذه الحكومة التي تتعرض للنقد من مجلس نواب قوي نسبياً يحوي تيارات لها باع طويل في المعارضة، كما يتكون المجلس من أفراد لهم قاعدة شعبية واسعة وعلى دراية باللعبة السياسية المحلية، ولعل أبرزهم صالح العرموطي وعبد الله العكايله وعبد الكريم الدغمي.
أما كيف تجرأت الحكومة في قراراتها التصحيحية الأخيرة فذلك يرجع حتماً إلى ادراكها لخطورة الوضع الاقتصادي والبيئة المحيطة به، وذلك بعد أن فقدت الحكومات السابقة الثقة من قبل القاعدة الشعبية الواسعة، فكان أول ما فعلته هو الشراكة الإستراتيجية مع مجلس النواب، وتقديم توصيات مبنية على دراسات وخبرات سابقة، لوضع الاقتصاد الأردني على سكة الحركة الإصلاحية الشاملة.
يظهر من هذه القرارات أن الهدف الإستراتيجي للحكومة الحالية هو دعم الطبقة الوسطى والفقيرة، وعدم المساس بحقوقها نهائياً، بل على العكس من ذلك فتح المُلقي على نفسه جبهة مع "عُلية القوم" من أصحاب رؤوس الأموال، حيثُ شملت هذه التوجهات التوصية بتعديل قانون الضرائب والذي جاء بتوصية من اللجنة المالية في مجلس النواب، والقاضي بتغليظ العقوبات على المُتهربين من الضرائب، وهو ما يعني أن الحكومة ستضع نفسها في مواجهة مُباشرة مع المتنفذين أكثر منها مع الشريحة الشعبية.
أما المؤشر الآخر الذي يدل على استراتيجية الحكومة في دعم الطبقة الدنيا والوسطى، فهو النظر في الحد الأدنى للأجور، ووضع حد أعلى للرواتب وتخفيض الرواتب العليا للموظفين الرسميين، وتقليص النفقات والمكافآت بشكل غير مسبوق، وهو ما يُشكل ثورة حقيقية تحسب لحكومة الملقي الذي وضع معايير رقمية في بيانه الوزاري.
تأتي هذه القرارات في إطار توجه الحكومة بالأخذ بتوصيات مجلس النواب الذي يمارس نقداً ومراقبة دقيقة لكل خطوة تقوم بها الحكومة، وفي هذا السياق جاءت القرارات القاضية (التي نتمنى أن تكون مستدامة) باعادة النظر بالمكافأت والمياومات التي يتقاضها موظفو الحكومة والوحدات التابعة لها، وخفض الرواتب والبدء الفعلي بسياسة التقشف والسير على مبدأ (سنبدأ بإصلاح أنفسنا) .
إن الإقتصاد الأردني يحمل في بنيته جدل التطور الداخلي، فيعاني من نكسات سرعان ما يتجاوزها، ولنا في العشر سنين الأخيرة مؤشرات على ذلك، لكن التركيز على ردم الفجوة الطبقية يبدو أنه توجه الحكومة الحالية واستراتيجيتها، وهو ما لم تقم به أي حكومة سابقة، حيث تم وضع السياسة التقشفية على بند الإهتمامات، والشروع بالتفاصيل التي تحد من تغول رؤوس الأموال على الطبقات الفقيرة، والسماح للطبقة الوسطى بالمشاركة الريادية في مجال الإستثمار عن طريق تسهيل المُعاملات وتدشين الحواضن الراعية لها.
ويُشدد خبراء اقتصاديون على أنّ الخطة الاستراتيجية التي جاءت في البيان الوزاري هي قفزة جريئة وسط مخاوف عبر عنها بعض الإقتصادين من حملة شد عكسي من كبار رؤوس الأموال الذين يرغبون بتكريس الوضع القائم ولا يرغبون بالإصلاح الحقيقي الذي يأخذ كافة الطبقات بعين الإعتبار.



#صلاح_الحراسيس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُؤشرات جديدة لجرأة المُلقي


المزيد.....




- هجمات مسيرة تغلق مطارين في موسكو وإجراءات أمنية مشددة
- الجيش السوداني يفقد آخر معاقله في إقليم دارفور غرب السودان
- تركيا: القضاء يستدعي رئيس بلدية إسطنبول للتحقيق معه بتهمة ال ...
- يامل يخسر رهانه في مباراة الكلاسيكو مع مدريد
- هل تحصل تركيا أخيرا على مقاتلات يوروفايتر من بريطانيا؟
- سفينة حربية أمريكية ترسو في ترينيداد وتوباغو مع تصاعد الضغط ...
- ليل يمطر شباك متز بسداسية ويواصل صحوته في الدوري الفرنسي
- فيديو متداول لـ-استعادة الجيش السوداني السيطرة على الفاشر من ...
- كراكاس تتهم واشنطن بإشعال حرب في منطقة الكاريبي
- هل يستعد الجيش الإسرائيلي لمزيد من التصعيد مع -حزب الله-؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الحراسيس - مُؤشرات جديدة لجرأة المُلقي