أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام حوج - قامشلية , قامشلو , نصيبين الجديدة ,أم قامشلي............ دلالات التسمية , وخلفيات الموقف ؟















المزيد.....

قامشلية , قامشلو , نصيبين الجديدة ,أم قامشلي............ دلالات التسمية , وخلفيات الموقف ؟


عصام حوج

الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 11:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يلا حظ منذ سنوات في مختلف المنابر خطاب قومي متشنج ذو طابع ارتدادي مشوب بالحذر من الآخر القومي, أوفي أفضل الأحوال يأتي في إطار العتب على ذلك الآخر في سياقات متعددة ( تاريخية وراهنة, و حتى قضايا هي في حكم المستقبل ) ويمكن قراءة مثل هذا الخطاب لدى مثقفي مختلف الانتماءات القومية بلا استثناء ( العربية, الكردية, الآشورية, ......) وغالبا ما يتحدث هؤلاء بالضمير الجمعي, وكأن كل منهم ناطق مطلق الصلاحية باسم القومية التي ينتمي إليها والملاحظ إن هذه الكتابات بعد احتلال العراق, وأحداث القامشلي تأخذ جانب الحدية وصولا إلى اتهام الأخر القومي والتصادم معه في الآراء بالترافق مع دفاع أعمى عن الانا القومية بكل مافيها من غث وسمين فالاْنا القومية تتورم كلما ازداد الفعل ورد الفعل وهذا ما يؤسس لوعي مشوه قد يفضي إلى خيارات كارثية لاحقا, وإذا كان العديد من هذه الأقلام تطرح أحيانا أسئلة صحيحة فان الإجابات غالبا تكون خاطئة, والإجابة الخاطئة في المشهد السياسي الراهن - بغض النظر عن النيات- تضع حتى تلك الأسئلة الصحيحة موضع الشك......
إن مثل هذا المشهد الثقافي والسياسي يتطلب دراسة جدية وبحس عال من المسؤولية الوطنية والديمقراطية, لا سيما انه يتزامن مع أحداث متلاحقة شبه يومية محلية أو إقليمية تضيف تعقيدات جديدة إلى ماهو معقد أصلا ومتشابك إلى درجة كبيرة
اعتقد إن المدخل لأية قراءة موضوعية تتعلق بهذه القضية يجب أن تنطلق من الحقائق التالية:
- إن قضايا القوميات والأقليات القومية إقليميا ومحليا قضية قائمة بحكم الحقائق الموضوعية, وعدم الاعتراف بوجودها, وبأي أسلوب كان لم ولن يغير من حقيقة الموقف شيئابل سيفتح الباب لتعقيدات جديدة
- إن الجذور التاريخية لهذه القضايا بلا استثناء تعود إلى الحقبة الاستعمارية, وما أفرزته من حدود وخرائط تنسجم مع مصالحها الاستراتيجية, بعد أن وعدت الجميع وخذلت الجميع في آن واحد مع الإشارة إلى انه وجد عند مختلف القوميات من تجاوب مع سياسة العصا والجزرة الاستعمارية, سواء بشكل صريح أو مواربة
- إن هذه القضايا استمرت و بمستويات مختلفة عبر ممارسات الأنظمة المتعاقبة وأضيف إليها ما أضيف من إنكار وجود وتمييز قومي عبر العديد من السياسات والممارسات المقيتة لتنتج واقعا محتقنا قابل للانفجار في أية لحظة, فلم تحل الإشكالات العالقة عبر الأساليب الديمقراطية بأفقها الوطني, مما أدى بالبعض إلى البحث عن حلول خارج الإطار الوطني كرد فعل عفوي وخاطىء على المظالم المتلاحقة والمستمرة مما هيىء التربة الخصبة لدخول قوى على الخط محاولة تجيير ردود الفعل هذه لتوجيه الوعي الجمعي إلى مسارات خاطئة
- إن هذه الوقائع تفسح مجالا رحبا أمام المشروع الأمريكي (الجديد ), المتكامل مع مشروع قوى النهب والفساد والاستبداد في إطار سياسة- تعكير الأجواء للا اصطياد فيها- ومحاولة تحويل الصراع من- كونه في الجوهر -صراع طبقي إلى صراع قومي بين شعب وآخر ( حرب طبقية ملوثة كما يسميها د.طيب تيزيني ) وقودها الآلاف المؤلفة من العاطلين عن العمل والمهمشين, وصولا إلى العبث بالخرائط وما يعنيه ذلك من إمكانية إشعال صرا عات عرقية, ومن هنا فان حل هذه القضاياباعتبارهاجزء من قضية الديمقراطية في كل بلد هي مهمة وطنية بامتياز, ناهيك عن عدالتها وكونها حقوق مشروعة , إن الاعتراف بهذه الحقوق ليس كما يتصور البعض تفكيك لهذه البلدان بل هو العكس تماما تحصين لها وهي السبيل الوحيد لقطع الطريق على القوى الانعزالية التي تعلق الأوهام على المشروع الأمريكي إن وجدت . ما يهمنا هنا هو النسخة السورية لهذه الحمى
وإذا توخينا الدقة والتحديد وتسمية الأشياء بأسمائها من خلال عرض بعض النماذج من المواقف المتعلقة بالموضوع قيد الدراسة نجد تشابها كبيرا بين النقيضين المفترضين على صعيد بنية الخطاب واتكائه على الاوهام وقراءة الظواهر قراءة سطحية خارج دائرة التحليل والاستقراء والاستنتاج والمنطق العقلي كشروط ضرورية لأية قراءة منهجية علمية ومسؤولة, ففي ظل هذه المعمعة, واللغو تضيع كل الحقائق التاريخية التي تؤكد بلا جدل, حقيقة العيش المشترك القائم على ضرورة الإقرار بوجود الآخر, وجملة الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الجميع في الإطار الوطني, وحسب تحليلنا فان آراء صلاح بدر الدين الكردي, هي نسخة عن آراء تركي الربيعو العربي, في نوعية الخطاب ومستوى التفكير, فهذا يغذي ذاك, والأول يقدم المبررات والأعذار للثاني, إنها حمى التعصب القومي المعدية التي أصابت كل من لا يرى ابعد من انفه, ولكي لانتهم بالتجني لنقرأ معا ما كتبه صلاح بدر الدين في خضم أحداث القامشلي وعندما كانت وسائل الإعلام الرسمية تشحن الشارع العربي وتقدم له الأحداث على إنها مؤا مرة كردية انفصالية انبرى المذكور من كردستان العراق ليرفع سقف المطالب الكردية في سورياالى الفدرالية أو الحكم الذاتي على اقل تقدير, وإذا أخذنا هذا الموقف الطارىء بمعناه الدلالي ( مكانا وزمانا) هل يمكن القول الاانها خدمة مجانية لمن أمر بإطلاق الرصاص على مواطنين عزل بحجة المؤامرة الانفصالية الكردية المزعومة ؟؟
أما الوجه الآخر لعملة الحمى القومية تركي الربيعو يقول وبلهجة تعميمية

(عقدت حلقات الدبكة الكردية في معظم المدن الحدودية أبتهاجاً بسقوط النظام العراقي، ولم يأبه الأكراد بالمشاعر الوطنية والقومية للأكثرية الساحقة من العرب في المنطقة المعادية للاحتلال)
إن هذا التعميم الذي يلجأ إليه السيد الربيعو, في تصوير فرح الأكراد هي على ما يبدو إحدى ضرورات ( عدة الشغل ) أي إثارة المشاعر القومية التي يلجأ إليها المثقف المأزوم الباحث عن من يصفق له فيركب موجة عفوية الجماهير ناسيا أو متناسيا دوره التنويري كمثقف , وإلا لماذا لم يذكر المذكور بلاغ المثقفين الأكراد السوريين في الأيام الأولى ضد الحرب واحتلال العراق وضد التهديدات الأمريكية لسورية.؟...ولماذا لم يذكر المظاهرة التي أقيمت في مدينة الحسكة بدعوة من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في اليوم الثاني للتدخل الامريكي في العراق ضد الغزو والتي شارك فيها مئات الأكراد والسريان والعرب؟.....
وكنموذج آخر على عدوى تلك الحمى هي تلك التسميات التي تطلق مؤخرا على المدن الجز راوية للدلالة على أحقيتها لهذه القومية اوتلك فالقامشلي اسمها ( قامشلو) حسب الخطاب القومي في صيغته الكردية و( قامشلية ) لدى بعض المثقفين العرب ,وهي ( نصيبين الجديدة) للدلالة على سريانيتها بينما مع العلم إن تسمية هذه المدينة السورية المتعددة القوميات هي تسمية تركية ولا علاقة لها باللغات الثلاث مع احترامنا للثقافات القومية بلا استثناء
إن تعليق الأوهام على المشروع الامريكي خطأ استراتيجي لاشك , كما إن سياسة التمييز القومي خطأ استراتيجي ,و كلاهما وجهان لعملة واحدة ومن أراد أن يقف حقا ضد الولايات المتحدة ومشاريعهاو احتلال العراق والتهديدات ضد سورية عليه أن يكون ضد التمييز القومي بكل مظاهرها وتداعياتها ليقطع الطريق على كل محاولات الاصطياد في الماء العكر ومن أراد أن يكون ضد التمييز القومي حقا عليه ألا يصبح عرابا للمشروع الأمريكي القادم تحت مسمى الديمقراطية وحقوق الإنسان .............. وللحديث بقية



#عصام_حوج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من( الوطنية) الفاسدة ,الى (الديمقراطية )الكاذبة, اكثر من خدا ...
- ديمقراطية كسيحة وعرجاء....على هامش اعلان دمشق
- وجهة نظر في قانون الاحزاب المنتظر
- من يشكل خطرا على المصلحة العامة؟؟
- السجن ليس للاباة ..السجن للفاسدين والجناة
- سرب الذباب الليبرالي ينتفض...منير شحود في المقدمة
- الليبرالية بين الارادوية والامر الواقع
- ؟؟من يقفز الى الخلف اكثر اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين , ام ...
- عندما يتحول حواس محمود من مثقف الى جاهل ومزور للحقائق
- نقد الليبرالية القوّادة-ردا على فايز السايس-
- ندوة كرامة الوطن والمواطن


المزيد.....




- فرنسا تنشر قواتها في كاليدونيا الجديدة على خلفية الاضطرابات ...
- بارجة تصطدم بجسر في تكساس وتتسبب في تسرب نفطي.. فيديو
- واشنطن تزعم أن روسيا تشكل أكبر خطر على الانتخابات الأمريكية ...
- الرقص البرازيلي الذي أنشأه الشباب في الأحياء الفقيرة في ري ...
- خيرت فيلدرز يعلن الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية في هولندا ...
- إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا لحزب الله في بعلبك ...
- -أحدث انفجارا ضخما-..-حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه لمقر ...
- السعودية.. القبض على مقيم عربي لارتكابه أفعالا مخلة بالآداب ...
- الدفاع البريطانية تنفي نية لندن إرسال قوات بريطانية إلى أوكر ...
- بلينكن: على إسرائيل وضع خطة واضحة لمستقبل غزة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام حوج - قامشلية , قامشلو , نصيبين الجديدة ,أم قامشلي............ دلالات التسمية , وخلفيات الموقف ؟