كلام الناس - 2

نزار صباغ

الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 11:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

خدام والفساد ، كلمتان متوافقتان إيقاعاً ولفظاً ، ويمكن للبعض استخدامهما شعراً ملحناً ، كما هي الأغنية الشهيرة الجديدة " كل تقريرك يا .." ( ؟! ).
إحداهما مشتقة من "فَسَدَ " والأخرى من "خَدَمَ " ، وشتان ما بين وبين .. لا يمكن بالطبع اشتقاق كلمة "فسود" من الأولى لكن تجوز "خدوم " من الثانية ... وللمفارقة فإن "خدوم" ومسؤول ، كلمتان متوافقتان إيقاعاً ولفظاً.... والعبرة في التفاصيل.....
ما سأذكره لن يخرج عن كلام الناس ، المواطنين ، البسطاء العارفين ، الذين يعلمون ولا يقولون لأنهم يخافون من أمثال ما أطلق عليه بعض "ممثلينا" في مجلس الشعب صفة "المرتد" ... والذين يصدقون حين يتنافسون على جواب لِ : كم من فاسد بصفة مسؤول "خدوم" ...؟
ويتندرون على بعض أعضاء مجلس الشعب ، الذين كانوا يحملون صفة مسؤول ، الذين كانوا محصنين بمعارفهم وولاءاتهم ، وحالياً بعضويتهم ، والذين أصبحوا للفساد ... "محــاربــون" !؟...
ويتندرون على الكثير الآخر ، ويتهكمون ويقولون : هل أنهم فعلاً "ممثلون" ، وهل سيعودون كما كانوا "نائمون طائعون" ...؟
ويتأسفون على البعض القليل القليل ، الذين احترموا ذواتهم ، ولم "يــزاودون" .
ويستغربون من الفطاحل "الكاتبون" ، "الجراحون المشرحون" ، ويتندرون قائلين : منـــافقون ...!

إنه سؤال صادق : كم من فاسد بصفة مسؤول "خدوم" ...؟
من يرغب المعرفة فعليه بأرشيف الجرائد "الرسمية" وتحقيقاتها ، وأرشيف وتحقيقات بعض جرائد "أحزاب الجبهة" وغيرها ، وأرشيف مجلة الاقتصادية .... وبنسبة كبيرة مما يقوله الناس .
وإني لآمل ، ألا يكون كلام الناس...... " لا يقدم ولا يأخر" ...

9/1/2006

#نزار_صباغ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل