أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - مؤتمر باريس بين الأمل والخيبة














المزيد.....

مؤتمر باريس بين الأمل والخيبة


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 12:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤتمر باريس بين الأمل والخيبة
بعد أن تاهت القضية الفلسطينية في زحام قضايا المنطقة، وبعد أن تراجعت أهميتها بشكل واضح على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية ، وبعد كل ما سمعناه من تهليل وتزمير ومباركة مسبقة لمؤتمر باريس الخاص بالقضية الفلسطينية أوبمفهوم من دعا له لتحريك عملية السلام المتعثرة بين السلطة الفلسطينية و" إسرائيل" ، فقد تم عقد المؤتمر الملهاة قبل ثلاثة أيام بحضور ممثلي ( 70 ) بما فيها دول مجلس الأمن باستثناء أمريكا علاوة على مشاركة الجامعة العربية ومجموعة العشرين وبغياب أصحاب العلاقة المباشرة ، فلم يحضر المؤتمر عشاق المفاوضات من السلطة الفلسطينية ولا نظرائهم الصهاينة، آخذين بعين الاعتبار أن النية كانت تتجه منذ البداية لإشراك الطرفين علاوة على مشاركة أمريكا في هذا المؤتمر الأمر الذي لم يتحقق مع اعتذار نيتنياهو عن المشاركة فيه فقد تم تغييب الفلسطينيين كما رفضت أمريكا المشاركة .
وبعد الاجتماع والذي كان أشبه بالمؤتمرات الاحتفالية خرج علينا وزير الخارجية الفرنسية إيرولت ليعلن بأن المؤتمر قد " اقترح " ثلاثة حلول للصراع "الفلسطيني الإسرائيلي" وهي :
- التأكيد على حدود 1967
- العمل على جمع الطرفين على طاولة المفاوضات
- التحرك الدولي لدعم الطرفين
فيما احتوت كلمات المشاركين تأكيدات على ضرورة إنهاء التطرف وإنهاء "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" وتأييدهم الشكلي لقرار مجلس الأمن 2334 المتعلق بإدانة الاستيطان الصهيوني على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وأهمية عملية السلام، ودعم الأطراف لمساعدة أنفسهم للعودة إلى طاولة المفاوضات.
فما الجديد ، إن ما خرج به المؤتمر من بيان ومقترحات لا تحمل في طياتها إلا تكراراً عبثيا لما نسمعه كل يوم ومنذ سنوات كالدعوات إلى تطبيق قرارت الأمم المتحدة وأهمية المفاوضات وحل الدولتين ، حيث عجز المؤتمر عن وضع آلية محددة لتحريك عجلة المفاوضات المتوقفة والمتعثرة أو العبثية والميؤوس منها منذ سنوات ، ولم يستطع المؤتمر أن يضع حلولاً لما تم تنظيمه من أجله ، فلم نسمع أو نقرأ إلا عبارات ممجوجة مكررة خرجت بشكل توصيات ومقترحات لا تسمن ولا تغني من جوع ، حيث إن خروج المؤتمر بمقترحات فقط يأتي من حرصه على عدم إغضاب الصهاينة ، علماً أن بريطانيا التي وقفت ضد أي قرار يدين الكيان الإسرائيلي فقد تحفظت وبقوة على نتائج المؤتمر كما لم توقع على بيانه الختامي ، فيما لم يقرر المؤتمر ولو شيئاً بسيطاً يتمثل في رفع مقترحاته "المباركة" إلى مجلس الأمن لضمان الوصول إلى الغطاء الدولي الذي تنشده السلطة الفلسطينية .
ومن زاوية أخرى فلقد حقق المؤتمر المطلب "الإسرائيلي" بأن تكون المفاوضات الثنائية هي الطريق الوحيدة للحل ، وعلى الرغم من ذلك فقد تظاهر الصهاينة وكالعادة بالغضب كونهم يرفضون أي غطاء دولي للموضوع الفلسطيني كما ويرفضون أي حل لا يتضمن اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة " إسرائيل " قبل بحث اي أمر ، ولم يرضيهم إشارة المؤتمر إلى العنف والإرهاب كإشارة ضمنية للمقاومة الفلسطينية لترضية الكيان الصهيوني.
وعلى الرغم من عبثية المؤتمر وهزالة ما خرج منه من بيان، إلا أن السلطة الفلسطينيية ترى أنها قد حققت عدداً من المكاسب كإعادة الشأن الفلسطيني إلى الواجهة !!!!!! ضمن سعيها المستمر كما تقول الذي يهدف إلى عزل الحكومة الاسرائيلية وفضح مخططاتها !!!!! حيث جاء على لسان كبير المفاوضين / أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية ، إن المؤتمر "شكل إجماعاً دولياً داعماً لتحقيق السلام والتأكيد على القانون الدولي وحل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين" متناسياً فشل المؤتمر في تحقيق اهدافة المعلنة المتمثلة في توفير رعاية دولية وآلية متابعة حقيقية للمفاوضات تتضمن وضع جدول زمني واضح لعملية السلام وإنهاء احتلال فلم يتجاوز المؤتمر وضع صيغ إنشائية ممجوجة تنص على التعاون بين اللجنة الرباعية الدولية وجامعة الدول العربية وأطراف أخرى ذات علاقة لمتابعة أهداف البيان.
وباختصار أقول ، لقد خيب المؤتمر آمال وطموحات حتى أقل المتفائلين به بنتائجه ومن سعوا إلى إنعقاده ، ولقد ثبت فعلاً صحة قول رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بأنه مؤتمر عبثي، في الوقت الذي بين فيه نيتنياهو بأن الصهاينة سيقفون ضد المؤتمر ولن يعترفوا بمقرراته حيث أن اي تدخل دولي من وجهة نظره سيؤدي إلى زيادة حجم العقبات وسيعقد الحلول وسيباعد بين الطرفين المعنيين.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن المؤتمر قد تم عقده مع اقتراب نهاية عمر الإدارة الأمريكية الحالية وبأن الإدارة الأمريكية القادمة قد تكون أكثر تشدداً وقرباً للموقف الصهيوني ... فإن الخيبة ستزداد .
وربما يصح القول عن المؤتمر ما جاء في المثل الفلسطيني " تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي " فليته لم يكن وليته لم ينعقد وليت المتفائلين به لم يتفائلوا .............
ابراهيم ابوعتيله
عمان / الأردن
18 / 1 / 2017



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس ، دحلان ، حماس .. ثالوث الخلاف الفلسطيني
- قرار مجلس الأمن بشأن الاستيطان بين التصفيق والتبصر
- أفكار تتزاحم عن واقع مؤلم
- أوسلو لم تأت من فراغ فلقد سبقها برنامج النقاط العشر
- من وعد بلفور إلى يهودية دولة
- وقفة مع مبادرة رمضان شلح وإمكانية تحقيقها
- معركة الموصل .. رمز لوحدة العراق وعنوان لنبذ الطائفية
- بين تركيا والعراق ، طائفية مقيتة وقومية متراجعة
- تركيا ، من سوريا إلى العراق وبالعكس
- في ذكرى رحيل عبد الناصر
- الإرهاب لا جنسية ولا طائفة ولا دين له
- الأكراد واللعبة الصهيوأمريكية
- اللحوم الحية .. سلاح جديد في وجه الاحتلال
- أردوغان ، شخصية خلافية وانقلاب مثير للجدل
- في القرن الافريقي – قواعد متقدمة للصهيونية
- ترويكا تحابي اسرائيل ، وسلطة تعشق المبادرات ..
- ترويكا تحابي اسرائيل وسلطة تعشق المبادرات ..
- وقائع ومحطات مؤلمة
- مبادرة تتبعها مبادرة ... فهل من نتيجة ؟
- يا فلسطينيي الشتات ... هذا ليس من شأنكم


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - مؤتمر باريس بين الأمل والخيبة