أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسيل صلاح - بغداد














المزيد.....

بغداد


اسيل صلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5396 - 2017 / 1 / 8 - 20:03
المحور: الادب والفن
    


تجرُكَ الرغبةُ إلى أذيالِ أوروبا ، حيثُ المقاهي سراويل الشوارع القصيرة
و حيثُ النساء أجسادها مزامير أسلاف سراج المطارات
نرفعُ قُبعات الظهيرة عاليآ كي ما تمرّ السنواتُ الطويلة بسلامٍ
سيأتي السومريون يرفعون عنك النبؤةَ و بابلَ
أعزلُ تبْغ فراغِكَ لا شفاه تحملهُ فيُقاتلُ فيكَ الآلهة
تمضغُكَ السماء كعودِ ثقابٍ هشٍ
يتكئُ السجينُ ، سجينَ الفراغِ على شقِّ غفرانهِ :
حينَ يأتي الشتاءُ بقميصٍ كذبٍ سأراها ، و عودها مدنٌ رهائنُ و طائرها الكرومُ
أجنحة المياهِ و أجنتها الثعالب طقوسٌ تليقُ بقُداسها الأخير.
يمرُّ الصدى حاملآ فوهة ظلامهِ ، يُسقط دورقآ زجاجيآ فيصدرُ ضجةً طفيفةً يلقي التحيةَ على ذاكرةِ السجين بأكمامه : أيها الغريبُ جيوشٌ من النوارسِ تمنحُ صلاتكَ البتراءَ قيامها ، البساتينُ كيدٌ كثير الشرانق ، ثمتَ فتورٌ واضحٌ في إسمنتِ داركَ الأول ، جراحٌ كبارُ تلهو بها المعاولُ ،جراحٌ كبارُ تعزفها الأماكنُ حين يُغيَّبُ الدليل .
بغدادُ .. يفتُكُ بأقراطكِ الغيابُ ، تمحو معالمكِ القُبلُ العُجالى ، و أنتِ المُغطاةُ بعقوقِ الرياح .. بغدادُ..
كان يبحثُ عن رأسهِ حين قُذِفَ بخوخةٍ كثيرة الشُرفات أصابتْ كاحلهُ المستدير .
جراحهُ الخمس غنائم الفجر ، عُقلُ ظلامهِ غدٌ تعلقهُ الأراملُ ، الفقراءُ هم ساحة المحتل ، الفقراءُ هم شواءٌ على حافة القبرِ ، فلتعتذرْ حكاياتُ أمسِكَ الى غدِكَ ، و لتركض كصبيةٍ بيضاء خلف جدائلها القصيرة ، أيها المرتهنُ بخدشِ زيتونةٍ غريبة أيها النبيل في فناء العابثين : ستغفو العواصم على ساعديها ..(بغدادُ ) .
أسيل صلاح .







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غادرتُ دمعي ضمآنآ بلا وطنِ


المزيد.....




- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسيل صلاح - بغداد