أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جاك ساموئيل - مشكلات تبحث عن حلول














المزيد.....

مشكلات تبحث عن حلول


جاك ساموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 5396 - 2017 / 1 / 8 - 02:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا تزال علوم الإجتماع وعلوم الإنسان قاطبة تقبع في الصفوف الخلفية من مشكلات المجتمع التي تحولت هذه المشكلات مع تقدم الزمن إلى ظواهر مرضية يعاني منها المجتمع برمته حيث أصبحت معالجته ليس بالامر السهل بل غاية في التعقيد حيث أهملت هذه العلوم وتم تجاهلها و بالرغم من التطور و التقدم العلمي والمعرفي الذي تشهده بعض المجتمعات في التعاطي مع مشكلات التنمية الاجتماعية ووضع حلول وعلاج مناسبة للمجتمع لقد استبعدت هذه العلوم عن البحث في قضايا الاستبداد والقهر والهدر والبطالة و الفقر و التطرف الديني الذي تحول إلى ثقافة يراها البعض حالة طبيعية كرد فعل على ممارسات بعض النظم الحاكمة المستبدة بحق النخب المثقفة و استبعادهم عن التفاعل السياسي مما ادى ذلك إلى صعود القاع الإجتماعي إلى السطح وانتشارهم في الساحات كالنار في الهشيم فالقاع في هذه المجتمعات يسودها الجهل والتخلف والقهر وسطوة إيديولوجيا الدين عدا عن سيطرة الخطاب الديني على عقول هؤلاء وتسيييرهم و توجيههم والتحكم بهم كقطيع من الأغنام دون ان يكون لهم اهداف و برامج ذات رؤية مستقبلية فالقاع في أي مجتمع من المجتمعات وخصوصا تلك التي سيطر على عقولها الخطاب الديني فهي بمثابة قنبلة موقوتة إذا ما انفجرت احدثت الكوارث والدمار في المجتمع فالعقل الجمعي لهؤلاء مبني على حالة واحدة هو الخطاب الديني و الفوضى العمياء الذي سببه الاستبداد والاضطهاد بالدرجة الأولى وضعف التنمية البشرية بالدرجة الثانية وشعور تلك الشريحة على أنها مبعدة ومزاحة عن التفاعل الاجتماعي في واقع الحال الرسمي فعلوم الاجتماع تغيبت في مجتمعات يسودها الاستبداد في مجتمعات ليس للإنسان فيه أي قيمة أخلاقية فتردي وتراجع قيمة الإنسان ادى ذلك إلى إهمال التنمية المستدامة وبالتالي إلى تردي قيمة الفرد وحقوقه المشروعة ، فالسلطة في هذه المجتمعات غالبا ما تلتفت إلى مصالحها وتبحث عن ولاء الأشخاص والشرائح دون الإهتمام بانتمائهم أو ولائهم الوطني فالولاء والانتماء يتحدد بموجب الكسب غير المشروع وتشريع الغنيمة التي تبيحه وتشرعه العصبية السلطوية فأدى ذلك إلى انتشار المحسوبية والفساد الممنهج الذي تحول مع مرور الوقت إلى ثقافة يعتنقها أفراد المجتمع ، فالأبنية العشوائية وغياب التنظيم والمحاسبة في بعض البلدان والمجتمعات التي تحولت إلى مناطق أو إلى كانتونات تحتكم من قبل الفاسدين المتسلطين والتي تحولت هذه المناطق إلى أشباه مدن صغيرة و مصدر كسب سريع من المخالفات لجيوب الفاسدين الذين يمارسون سلطتهم العمياء في مجتمع يسوده الجهل والتخلف والفقر عدا عن العادات والتقاليد ذات الموروث الديني التي حالت دون تطور وتقدم هذه المجتمعات أو خروجها من دائرة الاضطهاد ، فعلوم الاجتماع بين هذه الظواهر وفي ظل الانا الفردية المتسلطة وقعت في العجز والقيد من معالجة ظواهرا هي الأخطر والاكثر تعقيدا فالاستدلال والاستقراء والتحليل لهذه العلوم قد تصل إلى أعماق البنية الاجتماعية وتركيبتها وبالتالي سوف يؤدي ذلك إلى الكشف عن مزيد من الحقائق وتسليط الضوء على المسببات بشكل أكثر تجريدا فهناك الكثير من الجهات التي لن تروقها هذا الكشف وتقديم الحقائق مجردة كما هي مما يحول عن هذه العلوم بالتقدم بالنتائج وبالتالي وضع الحلول المناسبة لمعالجة اكثر الامراض انتشارا وخطورة في مجتمعات يملؤها العنف والتطرف والانقاسامات والفقر والجهل والحروب العبثية ...


جاك ساموئيل
لكم فائق التقدير والاحترام



#جاك_ساموئيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يوقع مشروع قانونه -الكبير الجميل-.. والقاذفات B-2 -الش ...
- حماس تعلن أنها جاهزة للانخراط -فورًا- في محادثات وقف إطلاق ا ...
- روسيا.. عاصفة استثنائية تضرب سانت بطرسبرغ وإغلاق غير مسبوق ل ...
- في حادث نادر.. سيول تحتجز كوريًا شماليًا بعد عبوره الحدود ال ...
- تفاؤل بتحقيق هدنة في غزة بعد رد -إيجابي- من حماس على مقترح ت ...
- حماس تؤكد استعدادها للدخول -بكل جدية- في مفاوضات لتنفيذ مقتر ...
- ما هي معاهدة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل؟
- رئيس رواندا: لقاء الدوحة سهّل اتفاق واشنطن
- إسرائيل تتلقى رد حماس من الوسطاء وتدرس تفاصيله
- -الضبابية الموجهة-.. كيف يدير نتنياهو لعبة صفقة التبادل للبق ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جاك ساموئيل - مشكلات تبحث عن حلول