أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - جبهة درعا ..الحسم في الأردن














المزيد.....

جبهة درعا ..الحسم في الأردن


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد معركة حلب وما آلت إليه الأوضاع في سوريا من حيث المصير ،فإن العين باتت موجهة صوب جبهة درعا ، التي ستكون آخر الجبهات وربما إنطفأت النيران في سوريا بعد الإنتهاء من جبهة درعا جنوب سوريا ،وشمال الأردن ، وسيكون للأردن دور كبير وحاسم في موضوع جبهة درعا.
معروف أن الأردن الرسمي صمد منذ العام 2011 أمام ضغوط الأشقاء والأصدقاء ،ورفض الإنسياق وراء دعاة الحسم في سوريا ،وضحّى بكل المكتسبات الموعودة ،رغم وضعه الإقتصادي الصعب ،وغضب عليه من غضب ، وكادت الأمور أن تخرج من تحت السيطرة بعد أن أقدم فرع خدمات الإستخبارات السرية الإسرائيلية "ISIS"الملقب بداعش،على إعدام الطيار الأردني الشاب معاذ الكساسبة ،التي أسقطت طائرته في ظروف غامضة ، وسمعنا لغطا كبيرا حول قصة تكليفه بقصف مواقع داعش وما رأى في الجو من قيام طائرات أمريكية بإسقاط صناديق المعدات والأغذية لداعش من الجو،فقام بالتصوير والإتصال مع مركز قيادته لإبلاغهم بما رآى ،وهذا مثبت في ملفات المخابرات الغربية المشاركة في التحالف ضد داعش في سوريا.
بعد تلك الجريمة البشعة دخلنا في الأردن مرحلة توافق في الرأي وصرخنا بصوت واحد :نعم إنها حربنا ! بمعنى أن الشعب الأردني تحول في موقفه 180 درجة ووافق على قصف داعش وفوض القيادة الأردنية بإتخاذ ما تراه مناسبا للثأر من داعش ،ولكن الله سلم ولم يتم فتح جبهة درعا من الأردن ،كما كانوا يطلبون .
كما قلنا فإن الأردن الرسمي تحمل الكثير وخسر أكثر بسبب رفضه فتح الجبهة الأردنية أمام قوى التحالف الدولي لضرب داعش ،والإنتهاء بإسقاط النظام السوري الذي هو الهدف الأصلي للهجوم الذي كان يخطط له التحالف ، ولا يغيبن عن البال أن رأس الحربة سيكون في مثل هكذا هجوم هو الجيش الأردني المعد جيدا والمدرب جيدا وصاحب القدرة في تحقيق النصر في حال توفر له القرار السياسي لذلك.
كما قلنا فإن الغيوم بدات تتلبد مثل غيوم السادات المعروفة في المنطقة ،وبتنا نرى التدخل الأردني في سوريا قريبا ،ولكن التساؤل :لماذا ستغير القيادة الأردنية موقفها من التدخل ؟ الأمور معقدة لكن بعض الخيوط بدأت تتضح ملامحها وبات يسهل فرز الخيط الأبيض من الأسود، وأولى المظاهرهي تصريحات رئيس هيئة الأركان الأردنية الأخيرة الفريق محمود فريحات لمحطة الإذاعة والتلفزة البريطانية "بي بي سي" الأخيرة ،وحذر فيها من تمدد قوات الحشد الشعبي العراقي إلى سوريا ،وكان ذلك تحذيرا لدول الخليج العربية من الخطر الشيعي .
كما حذر من وصل إيران بلبنان عن طريق حزام بري ، علاوة على تحذيره من خطورة أخطر الوحدات العسكرية السورية التني اعلنت ولاءها لداعش "جيش خالد بن الوليد" على الأردن الذي تبعد عن حدوده كيلومتر واحد فقط،وقد طمأن النظام السوري بقوله أن تدريب الأردن لجيش العشائر السورية ليس موجها ضد النظام السوري.
من هنا نبدأ فرئيس هيئة الأركان لم يتحدث من فراغ ولكنه أراد إيصال رسالة ربما تحمل موافقة مبدئية على الرغبة بفتح جبهة درعا وهذا يعني ما يعنيه ،ويقيني أن هذا ما كانت دول الخليج العربية وتحديدا العربية السعودية ترغب بسماعه من القيادة الأردنية .
أما بخصوص طمأنة النظام السوري فلا اظن ان هذا النظام سيطمئن للأردن ،رغم قناعته وأعني بذلك رأس النظام أن القيادة الأردنية أسدت له الجمائل تباعا وأنقذته من الإغتيال أكثر من مرة بسبب تواجد الأردن الإستخباري على الأراضي السورية وفي كافة المفاصل .
وعليه فإن التوقعات تفيد أن النظام سيوعز إلى داعش باقيام بتنفيذ عملية إرهابية موجعة في الأردن ،وذلك برغبة إسرائيلية –سورية مشتركة لمعاقبة الأردن ،وقد هدد الرئيس السوري مرارا بقصف الأردن بالصواريخ ،تماما كما هددت مستدمرة إسرائيل الأردن الرسمي بشطبه من خلال الموافقة على إقامة دولة فلسطينية في الأردن .
التقديرات تفيد هنا ولا أقول المعلومات ،أن الأردن سيلملم جراحه ويقرر فتح جبهة درعا بموافقة القطبين روسيا وامريكا ، وتحدثني نفسي أن موسكو قررت التخلص من الرئيس بشار ولكنها تبحث له عن مخرج ترتاح هي من تبعات ذلك حتى لا يلومها أحد ،ويكون الأردن قد نال شرف السبق بتخليص خصوم وغالبية حلفاء الرئيس السوري منه ،وعندها ستفتح صفحة جديدة في تاريخ سوريا .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب الإسرائيلي يضرب تركيا
- عيد - الحانوكا- اليهودي على شواطيء الخليج الفارسي
- دولة فلسطينية في الأردن ..مرفوضة
- مستدمرة إسرائيل بنت الفيتو
- النتن ياهو كبّل أيدي أوباما في سوريا
- النتن ياهو..مأزووووووم
- مستدمرة إسرائيل ..بداية النهاية
- -منصة الكترونية- توحد جهود الجمعيات والمنظمات الإنسانية لتنس ...
- الأحزاب البرامجية ركيزة الدولة المدنية
- السحيباني : مساحة العمل الإنساني واسعة وتحتاج المزيد من التن ...
- الغذاء لا يؤكل من أيدي الأعداء
- داعش يضرب في الأردن بعد هجمتين إعلاميتين إسرائيليتين
- من قتل السفير الروسي في تركيا؟
- ترامب الروسي
- حرائق فلسطين المحتلة ..هل من مزيد؟
- - العربية للهلال والصليب الأحمر- تشجب بشدة مايتعرض له المدني ...
- كيس النجاسة جلعاد شارون يفضح ويهدد الأردن الرسمي)))ليس بعد ا ...
- بدأت تفجيرات الكنائس في المحروسة مصر
- منظمة أردنية تترأس الشبكة العربية للسيادة على الغذاء
- جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الألمانية تعقد مؤتمرها السنوي


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - جبهة درعا ..الحسم في الأردن