كيف صار واقعنا... بعد اغتيال الشهيد عمر؟...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 11:23
المحور: الادب والفن
    

إن واقعنا...
بعد اغتيال الشهيد عمر...
تراجع...
نحو التردي...
نحو استئصال الفكر العلمي...
من الحركة...
نحو الأمان...
من سمات تنوير العقول...
نحو السلامة...
من قيام الحركة...
التستجيب...
لفكر الشهيد عمر...
بتعبئة العمال / الأجراء...
بتعبئة الشعب...
بتوعية كل الأجيال...
حتى ينخرطوا...
في النضال...
من أجل تحقيق الأهداف...
الاستشهد من أجلها...
شرفاء الشعب...
شرفاء هذا الوطن...
*****
فواقعنا...
بعد اغتيال الشهيد عمر...
مستمر...
في رداءته...
ورداءته...
تتعمق...
والأجيال الآتية...
من عمق مستقبلنا...
سيكون عليها...
أن تواجه...
ما نخلفه...
من آفات...
يفرضها الحكم...
يفرضها المرتشون...
يفرضها المدعون...
المؤدلجون...
لدين الإسلام...
من أجل الحكم...
باسم دين الإسلام...
باسم الله أكبر...
من أجل تطبيق...
شريعة الأدلجة...
اليفرضها الناهبون...
لثروات الشعب...
اليفرضها الفاسدون...
اليفرضها المستغلون...
اليفرضها المتمتعون...
بامتيازات الريع...
اليفرضها...
أعداء الشعب...
اليفرضها...
أعداء حقوق الإنسان...
اليفرضها...
اعداء الفكر المستنير...
اليفرضها الرافضون...
لفكر العلمنة...
لفصل مجالات الدين...
عن مجالات السياسة...
*****
وهذي الأجيال التنمو...
في ظل شروط الرداءة...
في ظل...
تعميق تلك الشروط...
سوف ترى...
أن ما يعانيه واقعها...
قدر من الله...
لا تستطيع تغييره...
ولا تستطيع مواجهة...
من فرضوا تلك الرداءة...
وعليها أن تقبل به...
حتى لا تغضب الله...
حتى لا تفقد الحق...
في أن تنال...
بيوت الجنات...
يوم القيامة...
في أن تصير لكل فرد...
سبعون ألفا...
من الحوريات...
بفعل فكر الظلام...
الصار جزءا...
من واقعنا...
*****
فكيف نتشرف...
بماضي الظلام...
لنخلف من بعدنا...
ما يجعل الآتين...
من بعدنا...
يعيشون العذاب...
يفتقدون الوعي...
بواقعهم...
يعتبرون...
ما يعانون منه...
وما يؤلمهم...
قدرا...
والأقدار...
لا تتحدد...
لا في الزمان...
ولا في المكان...
*****
فهل نسال التاريخ...
عن فعل الأقدار...
في حياة من عاشوا...
في ماضي الزمن؟...
حتى يتأتى...
اعتبار القدر...
مما للإنسان يد فيه...
مجرد خدعة...

في الطريق إلى ابن جرير في 18 / 12 / 2016
محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل