الإبتسامة المحرمة فى ليلة رأس السنة

أميرعبدالمطلب
كاتب وباحث مصرى
(Amir Abd Elmotaleb)

الحوار المتمدن-العدد: 5389 - 2017 / 1 / 1 - 13:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الإبتسامة المحرمة فى ليلة رأس السنة

يحتفل العالم كله هذه الليلة برأس السنة الميلادية فى كافة عواصم العالم نيويورك وواشنطن وطوكيو وباريس ولندن وموسكو ،ينشرون المحبة والسلام بالاحتفال ،، يتمنون ان يبدأ العام الجديد بالسلام وورود الحب ، يرقصون على انغام يوتوبيا افلاطونية بعالم جديد بلاحرب او دماء ، الكل يغنى ويحتفل إلا فقط ابناء القرون الوسطى ،وطبعا اقصد بذلك الشيوخ المتشددون الاسلاميون واتباعهم ،،
حيث يحرمون كل الاعياد الغير اسلامية (عيد رأس السنة – والكريسماس _ عيد النيروز -عيد الحب -عيد الام _عيد رأس السنة المصرية _شم النسيم )
وعجبا لهم حين يبيحون القتل وسفك الدماء ويحرمون الابتسامة والاحتفال ،
ويظهر مع كل عيد طوال العام من يحرم الاعياد ،، شيوخ ازهريين وسلفية ووهابية وامثالهم من اصحاب الذقون ،
يثيرون الفتن والبغضاء والكره وبين الامم والطوائف
اتذكر هنا مانقله التاريخ ، انه حين غزا العرب والمسلمون بلاد فارس واسيا وجدوا اغلب الشعوب يحتفلون بعيد النيروز وهو من اشهر الاحتفالات لدى الشعوب فعمل الفقهاء الاوائل والشبوخ والفقهاء على تكفير الاحتفال بتلك الاعياد وقمعوا تلك الشعوب لكى لاتحتفل باعيادها التى تعتز بها ،،
وما فعلوه من تحريم الاحتفال بعيد وفاء النيل منعه فى بلاد الكيمت هو خير دليل من التاريخ على جرائمهم بحق الشعوب ،


ولقد جمعت لكم بعض من نصوص الفقه الاسلامى والشيوخ التى تكفر وتحرم الاحتفال بالاعياد:-

اولا اراء المسلمين الاوائل واراء الفقهاء الاربعه فى تكفيرهم لمن يحتفل بالاعياد غير اسلامية :-
-روى البيهقي في باب( كراهية الدخول على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم والتشبه بهم يوم نيروزهم ومهرجانهم )
عن عطاء بن دينار عن عمر بن الخطاب قال : " لا تعلموا رطانة الأعاجم ، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخط يتنزل عليهم
اراء الفقهاء الاربعه:-
1-الحنفية :- قال الحصكفي الحنفي: "(والإعطاءُ باسم النَّيروز والمِهرجان لا يَجوز) أي الهدايا باسم هذين اليَومَين حرامٌ، (وإن قَصَد تعظِيمَه) كما يُعظِّمه المُشرِكون (يَكفُرُ). قال أبو حفص الكبير: "لو أنَّ رَجلاً عَبَدَ اللهَ خَمسِين سَنةً، ثمَّ أَهدَى لمُشرِكٍ يَومَ النَّيروز بَيضَةً يُرِيد تَعظِيم يوم فقَد كَفَر وحَبِط عملُه"
ولو أهدَى لمسلِمٍ ولمَ يُرِد تعظيمَ اليَوم، بَل جَرى علَى عَادَةِ النَّاس لاَ يَكفُر، وينبغي أن يفعله قبله أو بعده نفيًا للشُّبهة، وَلَو شَرَى فِيهِ مَا لَم يَشتَرِه قَبلُ؛ إِن أَرَادَ تَعظِيمَه كَفَر، وَإِن أَرَادَ الأَكلَ كالشُّرب(4)، والتَّنعِيم لا يكفُر. ". ["الدر المختار": (10/485)]

2. المالكية:

ـ قال الدردير: "اللَّعب في يوم النَّيروز؛ وهو أوَّل يومٍ من السَّنة القِبطيَّة مانِعٌ من قَبول الشَّهادة، وهو مِن فِعل الجاهِليَّة والنَّصارى، ويَقع في بعض البِلاد مِن رعَاعِ النَّاس" ["الشرح الكبير": (4/181)]

ـ "عبارة ابن عات: "يُجرحُ الرَّجل بصَنِيعَة النَّيروزِ والمِهرجَان؛ إِذ هُو مِن فِعلِ النَّصارَى؛ لِقَوله ـ علَيه السَّلام ـ: "مَن أَحَبَّ قَومًا فَهُوَ مِنهُم"". ["التاج والإكليل": (8/200)]

ـ قال القرافي ـ نقلاً عن ابنِ حَبِيب: "وَلاَ يَلزَمُ الأبَ حَقُّ الأَعيَاد؛ لأنَّها مُكارَمةٌ في أَعيَادِ المُسلِمين، مَكرُوهةٌ في أَعيادِ النَّصارَى" ["الذخيرة": (5/403)]
ـ وجعل القرافي "التَّردُّد للكَنائِس بزَيِّ النَّصارى فيِ أَعيَادِهِم" كُفرًا. ["الذخيرة": (12/28، 35)]

ـ وذكر الدَّردير أنَّ "قَبول مَا يهدُونَه فِي أَعيادِهم مِن نَحو كَعكٍ وبَيضٍ" مَكروه ). ["الشرح الكبير": (2 / 102)، و "منح الجليل": (1/572)]

ـ "لاَ يَحِلُّ قَبُولُ هَدَايا النَّصارَى فيِ أَعيَادِهم للمُسلِمين، وَكَذا اليَهُودِ، وكَثِيرٌ مِن جَهَلَة المسلِمِين مَن يَقبَل مِنهم ذلِك فيِ عِيدِ الفَطِيرةِ عِندَهُم، وغَيرِه". ["منح الجليل": (3/765)]

ـ قال مالك: "لاَ يَبِيع شَاتَهُ مِن المُشرِكِين إِذَا عَلِم أنَّهم إنَّما يشتَرُونها لِيَذبَحُوها لأَِعيَادِهم. ولا يَكرِي دابَّته مِنهم إِذا عَلِم أنَّهم إنَّما استَكرَوْها لِيَركَبُوها إِلى أعيَادِهم". ["المدونة": (3/435)]

3. الشافعية:
ـ قَد نَصَّ عُلَماءُ الشَّافِعيَّةُ أنَّ "مُوَافَقَةُ الكُفَّارِ فيِ أَعيَادِهِم وَنَحوِهَا" يُعَزَّرُ صَاحِبُهَا، وذلك "بأَن يَفعَلَ مَا يَفعَلُونَه فيِ يَومِ عِيدِهِم، وهَذَا حَرَامٌ".
["تحفة الحبيب على شرح الخطيب" (5/21)، "مغني المحتاج" (4/255)]

4. الحنابلة:

ـ جاء في "الشرح الكبير": "يُمنَعُون مِن إِظهَارِ المُنكَر؛ كَالخَمرِ وَالخِنزِيرِ، وضَربِ النَّاقُوسِ، ورَفعِ أَصوَاتِهِم بِكِتَابِهِم، وَإِظهَارِ أَعيَادِهِم". [(10/464)]

ـ جاء في "الفروع": "وَيَحرُم بَيعُ مَا يَعمَلُون بِهِ كَنِيسَةً، أَو تِمثَالاً، ونَحوَه، قال: وكُلُّ مَا فِيهِ تَخصِيصٌ لِعِيدِهِم، وتَميِيزٌ لَه، فَلا أَعلَمُ خِلاَفًا أَنَّه مِن التَّشَبُّه، وَالتَّشبُّهُ بِالكُفَّارِ مَنهِيٌّ عَنهُ

ـ "وَلاَ يَجُوزُ ... تَهنِئَتُهُم، ...وَشَهَادَةُ أَعيَادِهِم". ["حاشية الروض المربع)

- تكفير شيوخ السلفية ومشاهير الفقهاء لكل من يحتفل بالاعياد الغير اسلامية :-

-: {و الَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ و إِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان : 72].

قال ابن كثيرٍ فى فسيره لهذه الآية الكريمة : قال أبو العالية ، و طاوس، و محمد بن سيرين، ، و الضحاك، و الربيع بن أنس ، و غيرهم : (هي أعيادُ المشركين) .
[تفسير بن كثير ج 3 ص 2097].

-
لا يجوز للمسلم ولا المسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك لأن من تشبه بقوم فهو منهم والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شئ لأنها أعياد مخالفة للشرع فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شئ لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها ولأن الله سبحانه يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب فامشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان.

[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 6/405 ] لابن باز

-
تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق. كما نقل ذلك ابن القيم – رحمه الله – في كتابه " أحكام أهل الذمة " حيث قال : " "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات. وهو بمنـزلة أن تهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية ، أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه " انتهى كلامه -رحمه الله- .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ( ابن القيم ) لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره

[ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ـ ـ ، ج3، ص 44 ]

من تلك النصوص نرى كيف تم قمع الامم وتكفير الشعوب ونشر الكراهية بين الامم
ويتربي الفرد على تلك النصوص ويمتلىء قلبه بالكره والعنصرية فيفجر ويقتل

ومع كل ذلك سنحتفل جميعا برأس السنة رغم انفهم ونقول للجميع كل عام وانتم بخير

#أميرعبدالمطلب (هاشتاغ)       Amir_Abd_Elmotaleb#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات