عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)
الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 17:12
المحور:
الادب والفن
جلسَ على كرسيٍّ
دونَ أرجل
شبعَ منهُ حريقُ البلاد
كي يرتفعَ لسمائهِ المعتمَة
تكسرَ زجاج جرحي
حينما كان يدقُ ابرةَ الخياطَة
بساريةِ جسرٍ معلق
بصقَ لونَهُ الاخضر
وغافلَ انتظارَهُ المُمل
عند اطارِ لوحةٍ تشكيلية
رسمتُ فيها باللونِ الاحمر
إشاراتِ شارعٍ خالٍ من السيارات
والاسفلت المرشوش بالدماء
كان يؤدي لوسطِ المقبرة
لن ابكي على نهر
لا يعرفُ السباحة
حين تركَ النورسُ جناحيهِ
وهو يذيبُ بياضَهُ في ملحِ البحر
ويَعقِفُ منقارَهُ
لتسلقِ المنفى السخيف
وستائرَ عشقٍ مغشوش
حينَ وضعَ كفي على ظرفِ وصيةِ شحاذٍ
ملفوفاً بالجذام
وانا وابن مريم نقف وحدنا.. نعم لوحدنا
امام الديكُ الرومي المشوي على طاولةِ العيد
والهدايا تحتَ معطفِ جوازِ سفرٍ مزور
كان يخبأُ فيهِ نزيفَ بقايا شرفٍ من ورق
وشجرةَ نسبِ مهرب
أباحَ السرقةَ من جيبِ الثقة..
والليلُ.. فانوسهِ خداع..!
26-12-2016
#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)
Abdulkarim_Hadad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟