كلمة - النصر -: الموقف المصري من الربيع العربي

عمرو عبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 5379 - 2016 / 12 / 22 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بقلم/ عمرو عبدالرحمن
يهمني ايضاح جانب هام من السياسة التحريرية لجريدة " النصر " وموقفنا السياسي كالتالي:

موقفنا من الشعب الايراني الصديق ثابت ودائم وهو موقف تاريخي وفي نفس الوقت ندعم - اعلاميا - مطالب الشعب في الخلاص من حكم الملالي الفاشي .

موقفنا في القضية السورية هو رفض اي تدخل اجنبي بشكل مطلق ..

والحقيقة ان التدخل الايراني المرفوض من جانبنا في سورية لم يبدأ الا كإحدي توابع سقوط سورية في مستنقع الربيع الصهيوني الذي دبرت له امريكا واسرائيل والغرب .

وبدأ بخراب العراق ومحوه من علي وجه الخريطة وتدمير جيشه وتحويل البلد لمستعمرة تتقاسم النفوذ فيها قوي ايرانية – امريكية – داعشية .. وتم اطلاق قوي الارهاب المصنوع امريكيا منه علي المنطقة كلها .

النتيجة الان ان العراق اصبح ممزقا بين الكرد والشيعة والسنة وفق مخطط سايكس بيكو الثاني بعد مرور 100 عام علي سايكس بيكو 1 .

سورية واجهت ارهابا منظما ومدعوما من جماعة الاخوان الارهابية بدعم امريكي لوجستي واستخباراتي ثم عسكري بعد اشتعال الحرب الاهلية .. هؤلاء الاخوان تسميهم امريكا معارضة معتدلة وتسلحهم وتساند انضمامهم العلني لتنظيم القاعدة الارهابي بمسمياته المتجددة وفق أوامر صانعيه ( جبهة النصرة – فتح الشام .. وغدا بلح الشام !!!) .. وما هي إلا مسميات يزيفون بها وجه الحقيقة البشعة لدينهم الخارج عن كل الأديان .. وانتمائهم الخارج علي كل الأوطان .

الدولة السورية طالبت رسميا بتدخل روسيا كحليف وبشكل يتطابق مع القانون الدولي – علي عكس اقحام دول مثل امريكا وتركيا وقطر والسعودية أنفسها في الشأن الداخلي السوري تحت ستار التحالف الدولي لدعم الارهاب وليس الحرب علي الارهاب.

هذا التحالف الذي ظل يمثل علينا مسرحية سخيفة لمدة عامين ، بأنه يحارب الارهاب في سورية والعراق .

وقد انفضحت المسرحية علانية عندما تدخلت روسيا رسميا بطلب سوري ، فتمكنت في شهرين فقط من دحر داعش وتحرير مدينة تدمر وغيرها من المدن السورية من الاحتلال الارهابي.. رغم أن هذا لا يعني أن روسيا ليست هي الأخري لديها أطماع في أرض الشام !!

ولكن ما الذي دعاك لطلب الدواء المر .. ؟؟ أليس هو الداء الأمرّ منه ؟

كان من الطبيعي ان تتدخل ايران الملالي بشكل غير رسمي وغير مباشر عن طريق حزب الله الارهابي ، مستغلة الحرب العالمية الشاملة التي تواجهها سورية ، لكي تنشب أظفارها في البلد العربي الكبير ..

• بالتالي فإن موقفنا الحاسم هو :

رفض أي تدخل دولي غير مشروع في سوريا وأي دولة في العالم .

مساندة الدولة السورية شعبا وجيشا وحكومة.

اعتبار أي جماعة ترفع السلاح ضد أي دولة في العالم ؛ جماعة ارهابية .

اعتبار أي دولة تمارس الارهاب أو تدعم الارهاب ؛ دولة مارقة ويجب التكاتف لمواجهتها سياسيا وإعلاميا وشعبيا .

أخيرا .. وبعد مرور سنوات علي اشتعال الربيع العبري توصلنا إلي أن القوي الرئيسة المدبرة والداعمة لهذا الربيع الهادف لتخريب بلاد الشرق هم :

اسرائيل .. الكيان الصهيوني .

أنظمة ومخابرات وجيوش الدول الآتية:
تركيا – بريطانيا – ألمانيا – قطر – السعودية – ايران ..

جماعات ارهابية مثل حزب الله بطبعاته المختلفة مثل ( الحوثي اليمني )– الاخوان ( وأوجهها القبيحة المتنوعة وصولا الي داعش ).


خالص تحياتي .

#عمرو_عبدالرحمن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل