أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو عبدالرحمن - #حلب : الهدنة فيها سم قاتل














المزيد.....

#حلب : الهدنة فيها سم قاتل


عمرو عبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 5379 - 2016 / 12 / 22 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمرو عبدالرحمن - يكتب
كلاكيت ثالث بل ورابع مرة ، يتساءل السوريون قبل المصريون وغيرهم : لماذا كلما فتح الباب أمام تحقيق نصر حاسم ونهائي في معركة ضد الارهاب .. تم إعلان الهدنة .. فتعيد عصابات الارهاب تنظيم صفوفها ، ويتم إعادة تسليحها امريكيا وتركيا وقطريا ؟؟

شاهدت قبل شهر تقريبا في لقاء أجراه التليفزيون السوري مع أحد الخبراء ، كيف كانت مقدمة البرنامج تتساءل في شك ومرارة .. لماذا الهدنة الآن؟ فيجيبها الخبير الاستراتيجي السوري– دون تفسير كاف – مطمئنا : لن يكون هناك هدنة بعد الآن.

ولكن الهدنة تكررت مرة أخري يوم الخميس الماضي ، ليس بقرار سوري ، ولكن بقرار روسي – كالعادة .

لقد اتفق سيرجي لافروف – وزير الخارجية الروسي مع نظيره الامريكي جون كيري علي هدنة جديدة بدعوى انقاذ المدنيين المحاصرين في شرق حلب .

خلال ساعات قليلة ، كان مرسوما رئاسيا من البيت الابيض – صدق فيه الرئيس باراك اوباما علي قرار بتسليح تنظيم القاعدة الارهابي ، وغيره من التنظيمات المسلحة بدعوي مساعدتها علي محاربة الارهاب !!

هل هي مصادفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل هي مصادفة .. أن يتوقف الجيش السوري عن تقدمه الكاسح لأول مرة منذ بداية الحرب العالمية علي سورية .. فجأة .. بزعم حماية المدنيين ، الذين يقاتل من أجل إنقاذهم نهائيا من براثن الارهاب الاسود ؟

هل هي مصادفة .. أن تطالب هيئة الأركان الروسية الإذن من الرئاسة الروسية بمواصلة طلعات الطيران الروسي لمساندة نظيره السوري ضد مواقع التنظيمات المسلحة .. فيكون الرد طويلا ومثيرا للجدل : ليس الآن ؟؟

وقد استمر توقف القصف الروسي أكثر من شهر ونصف .. والحجة الظاهرة: أن يشهد العالم علي أن المسلحين هم البادئون بالعدوان !!

هل هي مصادفة .. أن تصدر تقارير استراتيجية مستقلة تؤكد أن انسحاب القوات الروسية بعتادها الثقيل عقب انتصاراتها المدوية ضد داعش في مدينة تدمر ، قد أدي إلي استعادة قوي الارهاب لقدراتها العسكرية ، بينما كان استمرار الحملة العسكرية الروسية – السورية كفيلا – وقتها بإنهاء الوجود الارهابي في الشام نهائيا ؟؟

ما الذي حدث بعد انتصار تدمر ؟

لقد انسحبت القوات الروسية تاركة قاعدة جوية روسية في قلب سورية .. قاعدة حميميم !!

علي الرغم من أن الحرب علي الارهاب أثبتت أن الطيران عامل رئيس لضمان التفوق علي تنظيمات حرب العصابات ، ولكنه لا يكفي أبدا لحسم المعركة علي الأرض .. بل لابد من التفوق ميدانيا بالتوازن بين الطيران والقوات المسلحة التقليدية.

هل كانت القاعدة بحد ذاتها هي الهدف؟؟

هل تريد روسيا فعلا مساندة الجيش العربي السوري في تحرير بلاده والتصدي للحرب العالمية التي يواجهها العرب في الشام؟

أم أنها تريد إعادة تفعيل معاهدة سايكس بيكو القديم ، الذي اتفقت فيه القوي الكبري عام 1917 .. علي تقسيم الاراضي العربية بين كل من : بريطانيا – فرنسا – روسيا .

ثم فجأة اشتعلت الثورة البلشفية .. في نسخة مبكرة من سيناريو الربيع العبري .. فخرجت روسيا من الصفقة الشيطانية .. وتقاسمت بريطانيا " سايكس " .. وفرنسا " بيكو " السيطرة علي بلاد العرب !!

مشهد آخر غريب نقرأه من ارشيف جريدة البرافدا .. الصحيفة الرسمية السوفييتية – الروسية الاولي منذ عقود – ذكرت في تقرير لها نشر بتاريخ الثالث من مايو عام 1948 ، أن اليهود من حقهم تملك الاراضي في فلسطين ، وقد أدان التقرير ما وصفه بالاعتداءات العربية علي اليهود .. !ّ!

مشهد لا يختلف كثيرا عن موقف القيادة السوفييتية من حليفها الأول في الشرق العربي .. الزعيم جمال عبد الناصر ، الذي تلقي مكالمة هاتفية في فجر الخامس من يونيو عام 1967 ، طالب فيها الجانب السوفييتي ألا تكون مصر هي البادئة بالقتال مع العدو الصهيوني .. فكانت النكسة !!


الخلاصة :

لقد لجأت سورية إلي روسيا لمساندتها في التصدي لحرب عالمية شاملة ضد الاراضي العربية ، تماما كما لجأت إلي ايران .
لا أحد بمقدوره لوم القيادة السياسية السورية علي هذين القرارين .. فمن يده في الماء ليس كمن يده وأرضه وشعبه كله .. في النار .

ولكن .. ليأخذ الأشقاء في سورية الحبيبة .. حذرهم .

فإن روسيا لم تنس أطماعها الامبراطورية الاستعمارية القديمة .. وروسيا / بوتين .. مع كامل احترامنا لها كدولة تجمعنا بها المصالح الاستراتيجية .

وإيران الفارسية .. لم تنس ثأرها مع العرب الذين أطاحوا بعرش كسري وأقاموا الحضارة العربية الكبري علي أنقاضه وأنقاض قيصر الروم .

ولا ننسي أن عناصر حزب الله كانت في سجن واحد مع عناصر تنظيم الاخوان الارهابي في سجون مصر .. قبل أن يتم تدمير السجون وتهريب الارهابيين يوم نكسة 28 يناير .

وأن القواعد الايرانية البحرية اصبحت متناثرة بطول وعرض وأرض وبحر العرب .. وطهران تصر علي تسمية الخليج العربي بخليج فارس .. وعلي احتلال جزر اماراتية عربية.

إذن ....................................................

لا أحد يساندنا – كعرب – لوجه الله.

وأن الاستعمار الصهيوني الامريكي – وريث الاستعمار الصهيوني البريطاني – في بلادنا لن تنقذنا منه روسيا.

وأن ليس للعرب سوي العرب - من بعد الله – عز وجل .

اللهم بلغت . اللهم فاشهد .

حفظ الله العرب.



#عمرو_عبدالرحمن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيزياء الكم أساس حروب الجيل السابع
- المصريون يواجهون خطر الإبادة الجماعية
- عدوان بالليزر الاسرائيلي وراء اسقاط الطائرتين المصرية والروس ...
- X -MEN : شفرات هوليوودية تكشف اسرار الحرب العالمية علي مصر - ...
- X -MEN : شفرات هوليوودية تكشف اسرار الحرب الماسونية علي مصر
- مصر تتصدي لمؤامرة المليار الذهبى الصهيونية
- نيجاتيف خالد يوسف وبيان النقابة السينمائي بامتياز !
- الكلاب تنبح ومصر تحصد القمح
- يحيى قلاش نقيب الاخوان و 6 ابريل وليس الصحفيين
- داعش ( ISIS ).. إلي الجحيم
- إلي سيادة الرئيس السيسي : هيبة الدولة مسألة حياة أو موت
- مؤامرة داعش اخوان علي مصر
- الشعاع الازرق والهارب يصنعان يوم القيامة الزائف
- شفرة الشوبكي وسر الكومنت المحذوف !
- هولوكوست ال CIA أشد وحشية من هولوكوست النازي - 2
- هولوكوست ال CIA أشد وحشية من هولوكوست النازي - 1
- إيران ( الفارسية ) تحاول إسقاط السعودية ( العربية ) بجريمة ( ...
- هيلاري الإخوانية تقود الولايات الأميركية - المتحدة - إلي الت ...
- من ملوك مصر العظمي إلي المدعو الزائف الملك رقم 1 في العالم
- عودة الكوماندوز ابوالنجا لإبادة أوكار حقوق الإنسان


المزيد.....




- رسالة مصرية إلى أمريكا حول التدخل الإسرائيلي في سوريا
- توافق على خارطة طريق لحل الأزمة بين الدروز والحكومة السورية ...
- بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع يقتل 57 فلسطينيًا في غزة
- مطالب بوقف التمويل الحكومي لحزب -البديل- بعد تصنيفه -يمينيا ...
- مصر.. قرار من النيابة في اتهام البلوغر -رورو البلد- بنشر الف ...
- اقتحامات وتهجير وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في جنين وطول ...
- بيسكوف يحدد هدف وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا بمناسبة ي ...
- ماسك يصف استبعاد القوى اليمينية من الانتخابات في دول أخرى با ...
- منظومات -Pantsir-S- تحمي سماء روسيا
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مربع تمركز للقوات الأوكرانية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو عبدالرحمن - #حلب : الهدنة فيها سم قاتل