ان تكون او لا تكون

مراد الزارعي

الحوار المتمدن-العدد: 5377 - 2016 / 12 / 20 - 09:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

انت ، نعم انت ، اسأل نفسك من تكون وما تسعى ان تكون ، ماذا ترغب في هذه الحياة وماهي الأشياء التي تستهويك وتريد فعلا القيام بها والتي سوف تندم من اجلها عندما تكبر ويفوت الوقت ولن يكون هناك وقت لا للندم ولا للرجوع ولا حتى للتذكر...
ماهي الأشياء التي تثيرك بجنون و تتمنى ان تقوم بها بقوة وبشغف... نعم انه الشغف الذي سيحركك ويجعلك تعاود النظر بموضوعية في تفاصيل حياتك الماضية وما قمت به الى حد هذه اللحظة من نجاحات باهرة ومن فشل وإحباطات مفزعة وما ينتظرك في المستقبل من مجهول ترسم ملامحه انت بصمتك وخضوعك وعجزك ... فتنهض مفزعا من هول ما رأيت من عتمة وضباب وسكون مميت . فتقف مندهشا شارد الذهن تفكر وتتأمل ثم تقرر فتغير من خارطة الزمن وخارطة حياتك وخارطة جسدك وتفكيرك فتأخذ القلم وتخط احلام وترسم مسارات من الطموحات المتراسلة والمتقاطعة مع ظروف حياتك واراء الاخرين من العائلة والمقربين من الأصدقاء وحتى الغرباء الذين يشجعونك تارة ويعارضونك مرات عدة وانت بين هذا وذاك تتمزق وتتلاشى وسرعان ما تستجمع قواك لأجل الإرادة والشغف سوف تتغلب وتقف وتتابع ما فاتك من احداث ومن احلام وتبدا من جديد ... فابدأ الان ولا تنتظر قطار الزمن وكن مثله واصنع لنفسك مسارا واحدا تتبعه حتى لا تتعثر وتتلاعب بك الاقدار وترمي بك خارج المسار الذي اخترته ورسمته بدموعك وابتساماتك واحلامك وطموحاتك التي من اجلها سوف تقاتل للنهاية والتي من اجلها اردت ان تعيش كامل تفاصيل حياتك من مهدك الى حد لحدك بأفراحها ومسراتها وأحزانها ومآسيها. من اجل ان تكون او لا تكون من اجل ان ان تعيش حياتك بكرامة وشرف...

#مراد_الزارعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات